المانيا- نزاع حول سياسة تركيا تجاه الاكراد

كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏25‏/02‏/2016
ناقش اعضاء البرلمان الالماني هذا اليوم الخميس 25 شباط / فبراير تطورات الاعمال العسكرية للجيش التركي ضد مواقع حزب العمال الكردستاني والاتحاد الديموقراطي الذي يراسه صالح مسلم الموالي للنظام السوري ، اذ تعتبر انقرة الاتحاد المذكور منظمة ارهابية عنصرية وداعم هام لحزب العمال ، بينما تعتبر الولايات المتحدة الامريكية الاتحاد شريك بالمفاوضات من اجل انهاء الحرب في سوريا والتوصل الى حل سياسي بينما ترى الحكومة الالمانية بالاتحاد الديموقراطي بانه تنظيم غامض لا يحظى بتأييد من المعارضة السورية الذي تعتبر مواليا لنظام بشار اسد على حسب تصريح لناطق وزارة الخارجية مارتين شيفر .
وطالبت عضوة كتلة التحالف اليساري / الشيوعي سابقا / سيلفين داجدلين / من اصل تركي من الطائفة العلوية / بكلمة القاتها أمام البرلمان الحكومة الالمانية الضغط على الرئيس التركي رجب الطيب اردوجان بوقف اجراءاته السكرية ضد العمال الكردستاني والاتحاد الديموقراطي متهمة الحكومة التركية بانها تتحمل مسئولية العنف بشمال وشرق سوريا وبالتالي تنتهج سياسة ابادة ضد الاكراد مطالبة بالوقت نفسه الغاء العقوبات الاقتصادية ضد نظام بشار اسد واعادة الشرعية لأسد الذي يحارب الارهاب . واعتبرت داجدلين الحكومة الالمانية بانها تدعم سياسة اردوجان بابادة الاكراد لارسالها معدات عسكرية الى تركيا .
هناك اكراد سيئون واكراد جيدون على حسب تعبير عضو لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني يورجين هاردت / من كتلة المسيحيين / مشيرا ان حزب العمال الكردستاني ارهابي مثل الاتحاد الديموقراطي الذي يمراس سياسة عنصرية بالمناطق الذي يسيطر عليها ضد العرب السوريين وغيرهم مؤكدا ان ليس جميع الاكراد في سوريا وتركيا يؤيدون التنظيمين المذكورين كما انهم ضحية ارهابهما ، مؤكدا مسئولية روسيا بابادة الاكراد والعرب على حد سواء بقصف طائراتها مدن الشمال السوري وانها وراء تهجير الالاف من سكان تلك المناطق عربا واتراكا على اوروبا انتقاما ومن يدافع عن مثل هذه الجرائم فهو مجرم ايضا .