الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- هل بدأ التحلف الدولي ضد / داعش / بالتلاشي ؟

المانيا- هل بدأ التحلف الدولي ضد / داعش / بالتلاشي ؟

08.10.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏07‏/10‏/14
يرى بعض خبراء السياسة الاستراتيجية  العسكرية ان التحالف الدولي ضد ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية – داعش / الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بدعم من بعض دول منطقة الخليج العربي ودول اوروبية اخرى قد بدا عليه الانهيار جراء اصرار واشنطن ودول اوروبية اخرى مثل فرنسا وبريطانيا اضافة الى استراليا وغيرها عدم انزال بري ضد التنظيم المذكور والاكتفاء بضربات جوية تستهدف مواقع / داعش / اضافة الى عودة نبرات شن حرب ضد الاسلام أثارتها ميشيل باكمان عضوة عن الجمهوريين بمجلس الشيوخ الامريكي / الكونجرس /  مؤحرا ضوسعة الحرب ضد / داعش / لتشمل الاسلام بشكل واسع لأن الاسلام على / حسب رايها / هو الخطر الاكبر على الغرب . فهذه التصريحات وعلى حسب رأي خبير الاسلام بجامعة مدينة ماينتس جونتر ماير بندوة دعت اليها اكاديمية السياسة الامنية التابعة لوزارة الدفاع الالمانية بالعاصمة برلين مساء يوم أمس الاثنين 6 تشرين أول//اكتوبرأثارت حفيظة الكثيرين من دول منطقة الخليج العربي اذ انه من المستحيل ان تشارك دول منطقة الخليج العربي بالرغم من محاربة بعض حكوماتها للاسلاميين سواء كانوا من المعتدلين مثل الاخوان المسلمين او المتشددين مثل القاعدة وغيرهم بحرب امريكية على الاسلام   داعيا ان تكون الحرب ضد الارهاب سواء كان مصدره من اسلاميين متشددين ومسيحيين متشددين فما يجري في المناطق الواقعة بين العراق وسوريا وتركيا وقوة داعش صورة قاتمة لا أحد يعرف جلية الامر .
واستهداف معاقل  / داعش / عبر قصف جوي سيؤدي الى إطالة الحرب وازدياد قوة التنظيم المذكور فها هو يحاصر منطقة عين العرب وربما يسيطر عليها خلال السويعات القليلة المقبلة ان لم نقل انه قد سيطر عليها بالفعل على حسب رأي قائد الجيش الالماني السابق ويشغل رئساة مجلس خطط / الناتو / العسكرية هارالد  كويات الذي اشار بعدم قدرة واستعداد حلف شمال الاطلسي / الناتو / الدفاع عن تركيا اذا ما تعرضت لغزو من / داعش / لوجود عناصر اسلامية لها تجارب مع / الناتو / ولفكر سياسي يكمن بان الاسلام مستهدف جراء تصريحات لسياسيين امريكيين واوروبيين وغيرهم ترى هذه المنظمات بالرغم من خلافها مع / داعش / تجاوز الخلافات والتعاضد مع التنظيم المذكور لمواجهة / الناتو / وواشنطن وغيرهما والامر يتطلب سياسة عسكرية استراتيجية لمواجهة / داعش / بحزم .
انزال بري ضد / داعش / خطير للغاية اذ سيؤدي الى ازيداد قوة المقاومة الاسلامية بتلك المناطق وستتعرض الولايات المتحدة الامريكية والدول التي تعاضدها لنكسة عسكرية على غرار نكستهم في افغانستان فالمقاومة الافغانية أرغمت الدول التي تشارك بانزال عسكري دولي فيها بالانسحاب من بلادهم من خلال القرار الدولي الذي يكمن بالانسحاب اواخر عام 2014  والمعاهدة الامنية التي تم التوقيع عليها بين واشنطن ومعها / الناتو / مع الحكومة الافغانية مؤخرا التي تتضمن بقاء حوالي 10 الاف جندي من امريكا والناتو والمانيا بتلك الدولة لا يعني بمقدور الولايات المتحدة استئناف الحرب ضد الطالبان والانزال البري ضد / داعش / اعطاء إشارة خضراء للطالبان وميليشيات اسلامية اخرى بالانضمام الى / داعش / لمواجهة التحالف الدولي وانه من الافضل محاربة الدول الاسلامية لـ / داعش / بشكل مباشر بدعم من / الناتو / وعدم تدخل الغرب بالحرب بشكل مباشر فدول منطقة الشرق الاوسط تستطيع الدفاع عن نفسها ضد / داعش / والـ / ناتو / لا يستطيع الدفاع عن نفسه على حسب راي كلاوس ناومان قائد الجيش الالماني سابقا .
على / الناتو / والولايات المتحدة الامريكية واوروبا كسب ثقة الدول الاسلامية بالحرب ضد / داعش / من خلال محاولتها لجم اولئك الذين يثيرون العداوة للاسلام  وتحريض المجتمع الامريكي وغيره على الين المذكور ومعتنقيه اذا ما أرادت واشنطن واوروبا  استمرار التحالف ضد / داعش / وغيرهم وبالتالي رفضهم مشاركة ايران بالتحالف الدولي ضد / داعش / لأنه يعتبر اعادة الشرعبة لبشار اسد و / داعش / انما خرجت من عباءتي اسد وايران بولادة امريكية على حسب رأي غونتر ماير .