الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- همجية الصهاينة تغطية لجرائم أسد

المانيا- همجية الصهاينة تغطية لجرائم أسد

10.07.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏09‏/07‏/14
تلتزم الحكومة الالمانية الصمت حيال الهمجية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية منذ ايام انتقاما لمقتل ثلاثة شبان من المستوطنين الصهاينة لا احد يعرف الجهة التي خطفتهم وقتلتهم علما ان المستشارة انجيلا ميركيل كانت في مقدمة سياسيين في اوروبا والمانيا من شجب واستنكر تصفية الشبان الثلاثة والتزمت الصمت حيال خطف وقتل فتى فلسطيني واحراقه حيا . وبالرغم من الصمت الرسمي للحكومة الالمانية الا أن رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني / السياسي المسيحي / نوربرت روتجين انتقد  صمت المستشارة ميركيل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير معتبرا للمحطة الثانية من الرائي / التلفزيون / الالماني صباح هذا اليوم الاربعاء 9 تموز/يوليو  الصمت الالماني والاوروبي مباركة للاعمال العسكرية لجيش الكيان الصهيوني ضد شعب غزة والعالم ليس بحاجة الى احتراق منطقة الشرق الاوسط برمته فالحرب في سوريا وتدهور الوضع الامني في العراق كافيا لجهود سياسية تبذل لوقف نزيف دماء الشعب السوري وجهود جديدة لايقاف الحرب ضد غزة  قد تجهد الدبلوماسية الاوروبية التي تهتم حاليا بالزمة الاوكرانية وعلى الاوروبيين وقف نزيف دماء الشعب الفلسطيني .
الا أن صحيفة / تاجيسشبيغل/  البرلينية وهي من الصحف المؤيدة للكيان الصهيوني ، دافعت عن الاعمال العسكرية للصهاينة بقطاع غزة معتبرتها دفاع عن النفس متهمة حماس بأنها وراء تدهور الاوضاع الامنية في الضفة الغربية وتريد من وراء ذلك تشجيعها الفصائل الفلسطينية بالتضامن مع الغزاويين ضد الصهاينة إرغام الرئيس الفلسطيني  محمود عباس بدفع رواتب اكثر من 40 الف موظف يعملون بموسسات غزة مشيرة ان قطاع غزة مثل الصومال يعيش في فوضى سياسية وأمنية  ويجب ضبط أموره من جديد إما بإعادة احتلاله أو فرض السلطة الفلسطينية سيطرتها عليه .
واعتبرت صحيفة / المانيا الوسطي / التي تصدر بمدينة بيليفلد ما يجري في غزة والعراق صرف أنظار العالم عن ما يجري في سوريا الى تلك المنطقتين وذلك لتقديم دعم أكبر لرئيس نظام سوريا بشار اسد للمضي بفتك الشعب السوري فمرور ثلاثة أعوام على انتفاضة كانت سلمية ارغمها العالم على حمل السلاح لتقاعسه عن نصرة الشعب السوري  أرغمت المجتمع الدولي بعض الاهتمام لوضع حد لاراقة دماء السوريين ثم جاءت الازمة الاوكرانية وسيطرة ما يُطلق عليه بـ / دولة العراق والشان الاسلامية – داعش / على اجزاء من المدن العراقية والاعمال العسكرية في غزة لتصرف المجتمع الدولي بشكل كامل عن ما يجري في سوريا ووضع حد لماساة الشعب السوري وعلى الحكومة الالمانية التي أخذت على عاتقها حماية الكيان الصهيوني حماية الفلسطينيين أيضا .