المانيا- ولنا رأي حول مباحثات اسد مع بوتين

كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏22‏/10‏/2015
التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخرا رئيس نظام سوريا بشار اسد في موسكو او في مكان مجهول لا أحد يعرفه بالرغم من تأكيد تقارير من بينها الاعلام الروسي بان المباحثات جرت في الكرملين . وقد كانت زيارة اسد خاطفة مصحوبا بمترجم وعضوين من حكومته .
وعلى حسب تأكيد مراسلة المحطة الاولى من الرائي الالماني / التلفزيون / في موسكو اوتيه بروكر انه لا يوجد اي دليل دامغ بان اسد زار موسكو بطائرة الرئاسة السورية بل تم إحضاره على متن طائرة حربية روسية من ميناء طرطوس السورية وانه لا أحد يعرف تماما عن المباحثات التي جرت بين بوتين وأسد بشكل جلي .
زيارة اسد الى موسكو من اجل توجيه شكر لبوتين عل قصفه المدن والقرى على رؤس الشعب السوري لإنقاذ جلد اسد من نهاية تكاد تكون على قاب قوسين او أدنى فالتدخل الروسي مع ايران الى جانب أسد لن ينقذ بشار اسد من النهاية المحتومة ، فقنابل بوتين لن تثني الميليشيات المسلحة التي تحارب اسد اضافة الى بقية الشعب السوري الصامد في اراضيه الذي يرفض التهديدات والاغراءات على الهجرة الى الغرب من سوريا بالمضي بمحاربة اسد وانهاء نظامه . .
بوتين مسئول عن تهجير السوريين بقذف قنابله وصواريخه على الشعب السوري وتدمير البقية الباقية من المدن والقرى السورية واداعاءاته بشن حرب على تنظيم / داعش / لا اساس له من الصحة فهو يدعم النظام السوري بحربه ضد المعارضة الموصوفة بالاعتدال وتحظى بتأييد الكثير . السياسة التي ينتهجها الرئيس الروسي في سوريا من جرائم الحرب وعندما يتخذ مجلس الامن الدولي قرارا بمعاقبة مجرمي الحرب في سوريا من نظام بشار اسد وايران وميليشيات ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / اللبناني وميليشيات شيعية اخرى يجب ان يشمل ايضا فلاديمير بوتين ليس بسبب سوريا فحسب بل بسبب سياسته العدوانية في اوكرانيا وغيرها .
فلايمير بوتين لم لكن صادقا مع الغرب ، فهو كان قد أكد للمستشارة انجيلا ميركيل والرئيس الفرنسي فرانسوا اولند وغيرهما بالتعاون مع اوروبا والغرب لانهاء ازمة اوكرانيا سياسيا وكان قد وعد بعدم الاعتداء على شبه جزيرة القرم وخالف هذه الوعود بسلخ القرم عن اوكرانيا والاعمال العسكرية بالشرق الاوكراني لا تزال قائمة على قدم وساق بالرغم من اتفاقيات مينسك / روسيا البيضاء / التي تنص على وقف اطلاق النار ، وتأكيداته تدخل حكومته عسكريا في سوريا لمحاربة تنظيم / داعش / أيضا سخرية بالغرب فهو يقوم على دعم التنظيم المذكور مثل دعم بشار اسد وملالي ايران له . هذه السياسة العشوائية والغوغائية التي ينتهجها الرئيس الروسي مصدرها عجز الغرب عن انهاء الازمات الدولية جراء عدم وجود سياسة خارجية قوية للاتحاد الاوروبي التي اصبحث ضعيفة هشة منذ الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 اذ نجم عن تأييد ومعارضة الاوروبيين للغزو الامريكي تصدعا بسياسة الاتحاد الاوروبي وهو ما تلمسه اوروبا حاليا من ازمة تدفق اللاجئين على اوروبا من خلال رفض دول الشرق الاوروبي العضوة بالاتحاد الاوروبي استيعاب لاجئين على اراضيها ، هذه الدول التي وصفها وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد راومسفيلد باوروبا الفتية الشابة القوية بينما وصف المانيا وفرنسا وغيرهم باوروبا العجوز وعلى الغرب ان يعيد توحيد سيسته الخارجية بشكل جيد من جديد .