الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- ولنا رأي في حادثة باريس - المسلمون ضحايا الإرهاب

المانيا- ولنا رأي في حادثة باريس - المسلمون ضحايا الإرهاب

16.11.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين / ‏15‏/11‏/2015
نشر ناشطون بعيد حادثة الاعتداء الارهابي الذي طال العاصمة الفرنسية باريس في وقت متأخر من قبل يوم أمس الجمعة 14 تشرين ثان / نوفمبر ، شريطا / فيديو / لمفتي نظام بشار اسد ، احمد حسون ، يهدد الغرب والعالم بارسال ما أطلق عليهم بـ / استشهاديين / بالويل والثبور  اذا ما بقي الغرب والدول الاسلامية تدعم الشعب السوري ضد بشار اسد .
ربما يكون / الفيديو /  قديم بعض الشيء ، فالمفتي المذكور لا يختلف عن سيده فهو مثله ساهم ودعم بكل ما اوتي من جهود لتضليل الشعب السوري ، جهود ايران لتشييع الشعب السوري ، أما ان يرسل مجرمين الى اوروبا لزعزعة العنف فيها فهو ممكن ،  فالاجرام ليس له حدود على حد راي خبراء علم النفس السياسي ، فالديكتاتورية / الطاغوت / تبذل قصارى جهودها  للتمسك بمقاعد الحكم في بلادها  قتل  شعوبها وشعوب جميع الامم .
ان يصدر عن المفتي المذكور هذه التصريحات ، احتمال كبير  ان يكون منفذو هجوم باريس الاخير قد تم ارسالهم من قبل نظام بشار أسد ، فان ذلك يعني مشاركة ذلك النظام ليس بقتل الفرنسيين وغيرهم بل بقتل المسلمين والاساءة الى الدين الاسلامي . ولا عجب من ذلك فالنظام السوري بكل عناصره معادون للاسلام فقتل وابادة اكثر من مليون نسمة من  الشعب السوري وهدم مدنه وتشريده  اكثر من اثني عشر مليون نسمة دليل واقعي ملموس ان النظام السوري خارج عن الاسلام .
المسلمون في اوروبا وامريكا وفي كل مكان ضحايا الارهاب ، حوادث 11 ايلول / سبتمبر  من عام 2001  التي استهدفت نيويورك بتفجير مركز التجارة الدولي  وواشنطن باستهداف وزارة الدفاع الامريكية / البنتاجون / راح ضحيتها  ثلاث مليون و سبعمائة وخمسون الف مسلم في افغانستان والعراق وغيرها وتشريد اكثر من واحد وعشرين مليون نسمة بل ساهمت تلك الحوادث ببروز قوة المعادة للاسلام والدعوة الى حروب صليبية جديدة وكذلك الاعمال الارهابية التي وقعت في مدريد ولندن وغيرها ، ثم جاءت حادثة الاعتداء على صحيفة شارلي اوبيد الفرنسية الساخرة التي كانت تنشر صور سخرية تستهدف الرسول محمد عليه الصلاة والسلام تلك الحادثة التي وقعت يوم السابع من كانون ثان / يناير عام 2015 الحالي ، هذه الحادثة وحوادث صغيرة وقعت في فرنسا خلال العام الحالي كان المسلمون اول ضحاياها ، فالتضامن العارم مع صحيفة شارلي اوبيد  وخاصة في المانيا ، حيث أكد رئيس الدولة يوئاخيم جاوك والمستشارة انجيلا ميركيل وجمع آخر حتى رئاسة مجلس المسلمين الاعلى انهم شارلي اوبيد ، ولا أحد ينسى وقفة التضامن التي دعا اليها مجلس المسلمين الاعلى مع فرنسا و / شارلي اوبيد / ببرلين يوم 21 كانون ثان / يناير  اذ  خاطب نائب رئيس مجلس اليهود الالماني الاعلى ضرورة وضع تغييرات على القرآن الكريم تُحذف منه آيات الجهاد والعداء للسامية متهما المسلمين انهم وراء زعزعة الامن في اوروبا وفلسطين المحتلة . لقد كانت كلمته التي القاها بدعوة من مجلس المسلمين الاعلى اثارة الفتنة ضد المسلمين وضربة موجعة لمجلس المسلمين الاعلى  ، وقد صدق بالمجلس  وقتها قول من قال :
لكل داء دواء يستطب به الا الحماقة أعيت من يداويها
ثم جاءت حادثة الارهاب الاخيرة في باريس قبل يوم أمس الجمعة 13 تشرين ثان / نوفمبر لتعيد وتزيد  الهجمة على المسلمين ، فالجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام / بيجيدا / تكسب شعبية متزايدة يوما بعد يوم فالمظاهرات التي تجري كل يوم اثنين  بمدينة درسدن وبعض المدن الالمانية وغيرها في اوروبا تحذر من الاسلام وتطالب بتحرير النصارى في جميع بلاد العالم الاسلامي بل هناك من يحذر من المتظاهرين من اللاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم من المسلمين محذرين في اليافطات التي يحملونها من ارتفاع المعاداة للسامية واليهود في المانيا واوروبا  / اهلا وسهلا بالمعادين للسامية واليهود /  بل منهم من يحمل صورة للصليب موضوع على الكعبة المشرفة وتم وضع الكعبة المشرفة في باحة كاتدرائية مدينة كولونيا / وسط / هذه الكاتدرائية التي تعتبر مقدسة لدى طوائف من نصارى اوروبا .
الارهاب وقتل النفس بغير نفس او فساد في الارض مرفوض بالدين الاسلامي وفي جميع الاديان السماوية / من أجل ذلك  كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها  فكأنما أحيا الناس جميعا / والمسلمون وعلى مر تاريخهم لم يقتلوا نفسا بريئة على عكس غيرهم من الأمم وهم الان ضحايا الارهاب .