الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا- شنشنة اعرفها من أخزم - لافرق بين الجهوريين والديموقراطيين

المانيا- شنشنة اعرفها من أخزم - لافرق بين الجهوريين والديموقراطيين

08.11.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏06‏/11‏/14
اعتبرت المستشارة انجيلا ميركيل فوز اكتساح الجمهوريون  مقاعد مجلس الشيوخ الامريكي / الكونجرس / بالانتخابا الاخيرة التي جرت بالولايات المتحدة الامريكية اعتيادي فالشعبية لحزب ما تتراجع وترتفع وتعود الى نتائج الجهود التي يبذلها مسئول كل دولة تتمتع بالحريات العامة مؤكدة بتصريح للمحطة الثانية من الرائي / التلفزيون / في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاربعاء 5 تشرين ثان/نوفمبر ان العلاقات الالمنية مع الولايات المتحدة الامريكية قوية سواء كانت مع الجمهوريين او الديموقراطيين .
الا أن مسئول الحكومة الالمانية عن ملف العلاقات الالمانية الامريكية وعضو لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني  فيليب ميسفيلدر يرى باستيلاء الجمهوريين على مقاعد / الكونجرس / اضافة الى ضربة موجعة تلقاها زعيم الادارة الامريكية باراك اوباما ضربة موجعة للسياسة الخارجية التي يقودها جون كيري ، فسياسة البيت الابيض في العالم وخاصة بالشرق الاوسط أفقدت امريكا سمعتها كقوة سياسية في العالم وأصابت حلف شمال الاطلسي / الناتو / بطعنة نجلاء جراء عدم تفاعل واشنطن بشكل قوي وفعال بتقوية ودعم الحلف المذكور الا ان ميسفيلدر رأى انه لم يطرأ اي تغيير على السياسة الخارجية لامريكا تؤدي الى انهاء ماساة الشعب السوري وانهاء الازمة الاوكرانية سياسيا او عسكريا .
امريكا اصبحت ضعيفة سياسيا واقتصاديا قبل استلام  الديموقراطي باراك اوباما زعامة البيت الابيض وفوز حزبه في انتخابات / الكونجرس / عامي 2009 و 2012 وقوتها السياسية على وشك الانهيار ان لم تكن قد انهارت منذ اكثر من خمسة عشرة عاما  ولن يستطيع الجمهوريون والديموقراطيون اعادة امريكا الى عهدها الذهبي زمن الحرب الباردة وعلى الاوروبيين انتهاج سياسة خارجية ودفاعية مستقلة عن واشنطن وخاصة بمنطقة الشرق الاوسط فقد أثبتت الادارة الامريكية موقفها المؤيد للكيان الصهيوني ودعمها المطلق لنظام بشار اسد والحكومة العنصرية في بغداد وتآمرها على منجزات الشعب الصمري من خلال دعمها المباشر والقوي لانقلاب العسكر على حكومة محمد مرسي الرئيس الشعري لمصر الذي لا يزال مسجونا .
شنشنه أعرفها من أخزم والحية لا تلد الا حية فأمريكا سواء كان يحكمها جمهوريون او ديموقراطيون فمن يزعم بأن  أمريكا مفتاح السلام  وتستطيع انهاء نظام بشار اسد او انهاء العنصرية في العراق بتحالفها الدولي ضد ما يُطلق عليه تنظيم / الدولة الاسلامية – داعش / فهو يخطئ تماما  فواشنطن لم تساهم منذ صعودها على حلبة القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية بالعالم احلال السلام باي دولة بالعالم تعاني من حروب اهلية وانظمة فاسدة بل كانت وراء ازدياد معاناة تلك الشعوب .