الرئيسة \  برق الشرق  \  المانيا - محادثات المانية مغربية ، هل تقف /داعش/ لإجهاض ثورة العراق ؟

المانيا - محادثات المانية مغربية ، هل تقف /داعش/ لإجهاض ثورة العراق ؟

15.06.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏13‏/06‏/14
أعرب وزيرا الخاردية الالماني والمغربي فرانك فالتر شتاينماير وصلاح الدين مزوار  حرصهما على تقوية العلاقات بين المانيا والمغرب بشكل اكثر من ذي قبل بينما أشار مزوار ان الهدف الرئيسي من زيارته برلين تكثيف هذه علاقات بلاه مع المانيا بشكل خاص  واوروبا  بشكل عام اذ ان برلين تعتبر البوابة الرئيسية والقوية لبلاده ، وأعلن شتاينماير انه سيقوم بزيارة المغرب اواخر أيلول/ سبتمبر او بداية تشرين أول/اكتوبر للمشاركة بملتقى اقتصادي الماني مغربي اوروبي .
وأعرب شتاينماير عن قلقه لتطورات الاوضاع السياسية والامنية بالشمال الافريقي بمصر وليبيا وتونس مشيرا ان الجميع في اوروبا والعالم رحبوا بما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / ومنجزات تحقيق الحريات العامة والمجتمع المدني اما في جرى في مصر من استلام العسكر الحكم والقلاقل الامنية في ليبيا والاضطربات السياسية بتونس جعلت الغرب يعيش في حالة قلق على مصير شعوب تلك المنطقة واستقرارها استقرار لاوروبا والضرورة ملحة لبذل جميع الجهود المتاحة لاستقرارها بينما أكد نظيره المغربي ان بلاده لا تتدخل بشئون اي دولة كما ان حكومته تسعى بشكل جاد للحوار بين اطراف السياسة المتخاصمين بتلك الدول وتسعى لانهاء النزاعات بينهم مؤكدا على مغاربية الصحراء وتقيد بلاده بالاتفاقيات الدولية من أجلها .
وتطرق الاثنان الى الوضع بالعراق وسوريا واحتمال وصول اسلحة الى ما يُطلق عليه بـ / دولة العراق والشام الاسلامية / من سوريا الى هذه المنظمة وان عناصرها سرقوا اسحلة استولوا عليها مصدرها قطر والسعودية وغيرها من الدول كانت وصلت الى المقاومة السورية  جراء تقارير صحافية ، فقد أكد شتاينماير عدم وجود دلالل دامغة حول ذلك وتقارير الصحافة جاءت جراء تبلبل الاوضاع في العراق وقتامة الوضع في سوريا بينما تساءل  مزوار حول كيفية انهزام جيش امام مائة من عناصر التنظيم المذكور مشيرا ان ما يجري في العراق يخيم ظلاله على ما يجري في سوريا مثل تخييم ازمة اوكرانيا ظلالها لصرف انظار الاوربيين عن ماساة الشعب السوري .
ووصف شتاينماير منظمة / داعش / بأنها الخطر الاكبر على استقرار  منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي برمته مستبعدا في الوقت نفسه تدخلا عسركيا لحلف شمال الاطلسي / الناتو / والامريكيين في العراق للحيلولة دون تمادي قوة / داعش / على حد قولهما .
وعلى صعيد العراق وسوريا ، فقد رأت فعاليات امنية وعسكرية تراقب الوضع في سوريا والعراق عن كثب ان قوة / داعش / المفاجئة لم تكن بمحض الصدفة اذ ان عناصرها يراقبون ثورة اخل السنة في ذلك البلد عن كثب وتطورات الاوضاع في الفوجة والانباء قبل سيطرة / داعش / على الموصل ونينوى وغيرهما معربين عن اعتقادهم ان / داعش / جاءت الى العراق لإجهاض ثورة اهل السنة الذين رأوا في تكريت والسليمانية ملاذا لهم وبالتالي مساعدة الحكومة والجيش العراقي لإعادة سيطرتهما على الفلوجة والانبار وغيرهما التي خرجت عن سيطرة الجيش العراقي قبل زحف / داعش / على العراق مؤخرا .
وهذه اول زيارة يقوم بها وزير خارجية مغاربي الى المانيا منذ عدة سنوات وجاءت للتحضير لزيارة محتملة للملك المغربي محمد السادس الى المانيا .