المانيا - وضع مأساوي للاجئين السوريين

برلين /‏30‏/04‏/13
استبعد رئيس فرع غوث اللاجئين العليا التابع لمنظمة الامم المتحدة انطونيو جوتيريس اي حل سياسي لوقف العنف في سوريا موضحا أثناء مناقشة لجان شئون سياسة حقوق الانسان والمساعدات الانسانية بالبرلمان الالماني هذا اليوم الثلاثاء 30 نيسان//ابريل ان كل من النظام السوري والمعارضة المسلحة ترفضان الحلول السياسية فبعد عام على المظاهرات السلمية وانتهاج النظام السوري العنف والقتل لمواجهة تلك المظاهرات فلم يعد هناك اي مجال للمعارضة المسلحة الحوار مع النظام المذكور الذي يرفض جميع الحلول السياسية ويصر على انهاء الاحتجاجات بالقوة كما لا يوجد عائلة سورية الا وتضررت وفقدت الكثير من ذويها .
وأشار جوتيريس كل سوريين بحاجة الى مساعدة انسانية عاجلة ووصول ددد اللاجئين السوريين بالبلاد المجاورة الى اكثر من مليون ونصف المليون وحوالي 4 مليون لاجئ داخل الاراضي السورية ينذر بكارثة انسانية من الصعب ايجاد مخرج لها ولا سيما اولئك اللاجئين بالعراق ولبنان اذ ان تلك الدولتان تعانيان من عدم الاستقرار السياسي والامني اضافة الى انقسام بين شعبهما حول التضامن مع الشعب السوري والتضامن مع نظام بشار اسد كما ان وضع للاجئين بالاردن لا يعتبر احسن حالا من لبنان والعراق فالاردن بلد فقير بالموارد الحيوية وخاصة المياه وعلى المجتمع الدولي السعي لوضع لهذه الماساة متوقعا وصول عدد اللاجئين السوريين اذا لم يضع المجتمع الدولي حدا لغطرسة اسد ونظامه الى اكثر من 3 مليون و500 الف نسمة خارج سوريا والى اكثر من 5 مليون نسمة داخل بلادهم مشيرا ان كل يوم يغادر حوالي 8 ألاف شخص بلادهم .
واعتبر جوتيريس استعداد المانيا باستيعاب حوالي 5 الاف سوري تضامنا مع الشعب السوري الا ان ذلك لا يكفي فالشعب السوري بحاجة ماسة الى المساعدات المعنوية قبل الانسانية مطالبا سياسة حاسمة للمجتمع الدولي ودور رائد لالمانيا لانهاء ماساة شعب تلك الدولة على حد قوله .