اخر تحديث
الأحد-21/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المثل الشعبي السوري ( انخلي ياهلاله ) : هل صار مثلاًً عالمياًً ؟
المثل الشعبي السوري ( انخلي ياهلاله ) : هل صار مثلاًً عالمياًً ؟
27.05.2020
عبدالله عيسى السلامة
الحاكم العميل : يراهن على عمالته للأجانب ؛ فيمصمص الحاكم الأجنبي شفتيه ، قائلاً : فلان يراهن على العمالة .. انخُلي ياهلالة ! ألا يعرف ، أن لدينا طوابير، من العملاء ، أمثاله ؟
والمعارض في دولته : يراهن على نذالته ، فيضحك حاكم دولته العميل ، قائلاً : فلان يراهن على نذالته .. انخلي ياهلالة ! ألا يعلم ، أنا حفظنا أساليب النذالة ، كلها، ولولاها لما وصلنا ، إلى كراسي الحكم ؟
والسياسي المتسلّق : يراهن على سفالته ، فيتّكئ الحاكم على أريكته ، متمتماً : فلان يراهن على سفالته.. انخلي ياهلالة ! فليزرنا ، لنعطيه دروساً في السفالة ، لايعرفها !
أصل المثل الشعبي :
سرق رجل كيساً من الطحين ، فشكّ صاحب الكيس ، بأنه هو السارق ! فأنكر، وخاف من العواقب ! وحين أصرّ صاحب الكيس ، على أنه هو السارق ، وأصرّ، هو ، على الإنكار ، طلب صاحب الكيس منه ، أن يحلف يميناً! فابتسم ، وقال ، وهل تُحسَم القضية باليمين ؟ فقال صاحب الكيس : أجل : فالتفت السارق ، إلى إحدى زوجتيه ، وقال لها :انخلي ياهلالة ! يقصد نخل الطحين المسروق! وفي رواية ثانية، أنه قال لزوجته الثانية : اعجِني ، يافطيم ! إلاّ أن هذا الجزء من الرواية ، غير دارج! فظلّ الجزء الأوّل ، هو الدارج ، وهو الذي ذهب مثلاً ، يتمثل به مَن فعلَ أمراً سيّئاً ، وطُلب منه أمرٌ، يراه هيّناً ، ليبرّئ نفسه !
ويبدو أن اللصّ ، طبّق على نفسه ، المثل الدارج : قيل للحرامي : احلِف يميناً ، فقال لنفسه : جاءك الفرَج !
إنها القصّة ، ذاتها ، تتكرّر كلّ يوم ، مع الساسة وغيرهم ! ويبدو أن بعض الساسة الأجانب ، الذين خدموا بلدانهم ، في أوطاننا العربية ، وثقِفوا بعض أمثالها ، حفظوا هذا المثل ، في جملة ماحفظوا ، وصاروا يردّدونه ، في كلّ مناسبة تقتضي ترديده، في مثل حالات هؤلاء ، الذين أرخَصوا أنفسَهم ، وعرف الآخرون ، ماهم فيه ، من هوان عند أنفسهم ، وصاروا يتعاملون معهم ، على هذا الأساس ! وربّما كان - وهذا لايقلّ عن الأوّل طرافة - أن يقول اللصّ ، ذاته - السياسي الطموح ، هنا - أن يقول، عمّن ينتظر منه ، منحه المنصب : هذا يريد منّي ، أن أكون نذلاً ؛ ليوكّلني عنه ، حاكماً في بلادي : انخلي ياهلالة ! سأجعله يبحث ، في القارّات ، كلّها ، ليجد مّن هو أنذلُ منّي ، فلايجد.. وستفرض عليه مصلحة بلاده ،أن يعيّنني، دون الناس، جميعاً!