الرئيسة \  تقارير  \  المجتمع الدولي وتطورات الازمة السورية

المجتمع الدولي وتطورات الازمة السورية

23.05.2013
صافي الياسري


تقرير اخباري
عالجت الصحف العالمية والعربية الصادرة نهاية الاسبوع الماضي ومطلع هذا الاسبوع ،الشان السوري من عدة محاور ،كان ابرزها اطروحة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول ضمان تفعيل التحول الديمقراطي ،والمحور الثاني تعشق بالمؤتمر الدولي حول سوريا المنوي عقده في جنيف ،والثالث هو ملف اللاجئين السوريين في دول الجوار.
في المحور الاول تحدثت الصحف الروسية التي غطت زيارة الامين العام للامم المتحدة الى روسيا ولقائه يوم 17 المنصرم فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومحادثاتهم حول تطورات الازمة السورية والحلول المقترحة لها ،واختصت صحيفة كومير سانت الروسية ،باجراء حوار مباشر مع كيمون تحدث فيه حول قضايا تواجه المجتمع الدولي، وقال في إشارة إلى أحداث مالي وسوريا: "نحاول أن نضمن التحول الحقيقي للديمقراطية في هذين البلدين".
وعن الهجوم الجوي الإسرائيلي على الأراضي السورية قال مون إنه عبر عن قلقه من نبأ الهجوم الجوي الإسرائيلي على الأراضي السورية، مضيفا: "نناشد جميع الأطراف ضبط النفس.. وندعو إلى احترام سيادة كافة بلدان هذه المنطقة وسلامة أراضيها".
 
اما في ما يخص المحور الثاني الخاص بالمؤتمر الدولي حول سوريا   فقد اشارت صحيفة الغارديان في مقال لها بهذا الخصوص انه في ظل دعوة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا إلى عقد مؤتمر حول الصراع الدائر في سوريا، يتساءل العديدون حول جدوى هذا المؤتمر"، مشيرة إلى انهم على حق فما كانت فائدة أو منفعة كل التدخلات الخارجية في سوريا؟
ورأى كاتب المقال أن المؤتمر ان كان عقده بات لزاما ،فانه يجب أن يركز على 3 قضايا رئيسية، ألا وهي أولاً: ان الأحداث الدائرة في سوريا تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، فلا يمكن لأحد التنبؤ بتبعات مشاركة الحركة الجهادية في الصراع في سوريا، نظراً لازدياد نفوذها في البلاد.
وأضاف ان هناك اهتماماً دولياً كبيراً بالصراع الدائر في سوريا، الأمر الذي سيفضي الى تأثير جيو-سياسي، ولذلك فهناك اليوم تغير في النغمة الروسية - الامريكية حول الصراع الدائر في سوريا.
وثانياً: "إننا لا نفعل ما هو كاف لمساعدة الاعداد الضخمة للاجئين والنازحين السوريين الذين يعانون من أسوأ صراع شهده هذا القرن"، وثالثاً: "في حال سقوط الأسد أو بقائه في منصبه، فإن الحرب الأهلية على الابواب في ظل عدم وجود خليفة له في الأفق، الأمر الذي يعني ان البلاد ستقع في فراغ سياسي".
وختم إن "سوريا لا تستطيع التوصل إلى الحد الأدنى من التقدم في الصراع الدائر فيها من دون الدعم والتنسيق الخارجي"، مشيراً إلى أن "المؤتمر القادم حول سوريا يجب ان يتمحور حول وضع تصورمستقبلي للحل في سوريا حتى لو تجاهلته الاطراف في الوقت الحالي".
 
وفي المحور الثالث الخاص باللاجئين السوريين الى دول الجوار، تناولت صحيفة الواشنطن بوست الاميركية في  مانشيتاتها الرئيسية ، الدعوات التركية للمجتمع الدولي بفتح أبوابه لاستقبال هؤلاء اللاجئين وحثته على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية.
وبينت الصحيفة أن تركيا تؤوي حاليا نحو 400 ألف لاجئ وهناك توقعات بأن يصل عددهم إلى مليون لاجئ بنهاية العام الجاري، وكانت تركيا اقترحت نقل عدد منهم إلى دول أخرى جوا الا ان هذا الاقتراح لم يلق اذانا صاغية او قبولا من اية دولة.
اما الصحافة العربية فقد نلقشت ذات المحاور تقريبا انما من زوايا ورؤى مختلفة فقد تحدثت صحيفة ( الحياة ) عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الاميركية هذا الاسبوع قالت عنها
انها تاتي لمحاولة الدفع باتجاه عقد المؤتمر الدولي حول سورية وإعادة إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت ان كيري سيستهل جولته الثلاثاء في سلطنة عمان على أن يتوجه الأربعاء إلى الأردن للبحث في «حل سياسي تفاوضي للأزمة في سورية»، كما أوضحت وزارة الخارجية. ويشارك كيري في مؤتمر «اصدقاء الشعب السوري» الذي يستضيفه الاردن ويضم المعارضة السورية و11 دولة تدعمها.
وبالنسبة لمؤتمر جنيف الدولي المعروف ب(جنيف -2)بخصوص الازمة السورية نقلت الصحيفة   عن الرئيس بشار الاسد تشكيكه في فرص نجاح «جنيف - 2» حيث قال في حديث الى صحيفة «كلارن» الارجنتينية «لا نعتقد ان كثيراً من الدول الغربية تريد حلاً في سورية» وحمّل مجدداً هذه الدول مسؤولية دعم «الارهابيين» في بلاده. واضاف «نحن ندعم ونؤيد هذه الجهود لكن يجب ان نكون واقعيين... لا يمكن ان يكون هناك حل من طرف واحد في سورية. هناك حاجة الى طرفين  في الاقل». واكد انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية السنة المقبلة ولن يوافق على دخول مراقبين للاشراف على هذه الانتخابات الا من «دول صديقة لسورية» مثل روسيا والصين. وقال ان اسرائيل تقدم الدعم لمسلحي المعارضة من خلال توفير معلومات استخبارية عن المواقع التي يقومون بقصفها. وبينما تستمر الجهود تحضيراً للمؤتمر الدولي تصاعدت «حرب المواقع» واعمال التهجير الطائفي على الارض.
من جانبها تناولت صحيفة الاهرام المصرية الاوضاع في سوريا فكتبت تقول : أن نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، أعلن رفض دمشق اية املاءات في المؤتمر الدولي الذي اقترحته موسكو وواشنطن للتوصل الي حل للازمة السورية المستمرة منذ اكثر من عامين, وأضاف المقداد في حديث لقناة الاخبارية التلفزيونية السورية نهاية الاسبوع الماضي ،ان أصدقاء سوريا لن يقبلوا أيضا بذلك, في اشارة الي موسكو وايران, ابرز حليفتين للنظام, وفي حديثه الي الاخبارية, اعتبر المقداد ان كرة الحل في ملعب الدول التي تتهمها دمشق بتوفير دعم مادي ولوجستي للمعارضة, لا سيما قطر وتركيا والسعودية. وأكد المقداد أن المؤتمر لن يكون بدون الرئيس بشار الأسد, مشددا علي أن أي وصفة لحل الأزمة لا تلعب القيادة السورية دورا فيها ستكون كارثة. وفي موسكو, دعا وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف المعارضة الي دعم مساعي موسكو وواشنطن لعقد مؤتمر جنيف ـ2. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن لافروف قوله في بلدة كيرونا السويدية من المهم ان يعرب جميع المشاركين عن دعمهم للمبادرة الروسية الاميركية لتطبيق اعلان جنيف. ومن المقرر ان يلتقي الائتلاف الوطني المعارض في اسطنبول الخميس المقبل لمناقشة الاقتراح الروسي الأمريكي لعقد مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا.