المجتمع الدولي يدفع الثمن في سوريا
23.11.2015
رأي الشرق
الشرق القطرية
الاحد 22/11/2015
لم تدخر قطر جهدا منذ بداية الأزمة السورية في تقديم ما يلزم لإغاثة المدنيين من النازحين في الداخل السوري واللاجئين في دول الجوار، وفي الوقت نفسه كانت تبذل كل ما يتطلبه الامر لدفع أية مبادرة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وانقاذ الشعب السوري من المحرقة التي ظل يرتكبها الأسد ونظامه الوحشي في حق الشعب. ولقد ظلت قطر تحذر منذ بداية الأزمة السورية، من تداعياتها وانعكاسها على الوضع الإنساني، والعواقب الوخيمة لها على السلم والأمن الإقليمي والدولي، في وقت فشل فيه الكثيرون في قراءة تداعيات هذه الازمة، التي كانت ابرز مظاهرها قضية اللاجئين الحالية وتدفقهم اليائس نحو اوروبا بحثا عن حياة آمنة وكريمة بأي ثمن. ان اكثر ما ساهم في تفاقم قضية اللاجئين وتحولها الى أزمة عالمية، هو عدم استعداد المجتمع الدولي لوضع ما يلزم من خطط للتعامل مع التداعيات المحتملة للازمة، التي بدا وكأنها فاجأت الدول الغربية حين وجدت اللاجئين يدقون ابوابها. المهم، ان المطلوب اليوم بشكل اكثر الحاحا هو تعزيز العمل على مسارين؛ الاول دعم الجهود الدولية لحل جذور الازمة، من خلال التوصل الى حل سياسي يستجيب لتطلعات الشعب السوري، وفي الوقت نفسه، مواصلة العمل على المسار الانساني لتخفيف معاناة المدنيين واللاجئين والنازحين.