الرئيسة \  برق الشرق  \  المسلمون بالدولة والمجتمع الديموقراطي

المسلمون بالدولة والمجتمع الديموقراطي

17.11.2013
هيثم عياش


برلين  واس /‏15‏/11‏/13
شارك حوالي 100 شخص من عشرة دول وهي تركيا والصومال ومصر وتونس والباكستان واندونيسيا اضافة الى البوسنة النمسا وبلجيكا بمؤتمر حول دور المسلمين بالمجتمع والدولة الديموقراطية وذلك يوم مس الخميس 14 تشرين ثان/نوفمبر قامت مبرة كونراد أديناور للدراسات والمساعدات الدولية التابعة للحزب المسيحي الديموقراطي بالعاصمة برلين نوقش من خلاله كيفية دمج المسلمين في المجتمع الديموقراطي  وخاصة بالأحزاب المسيحية .
فالاسلام على حسب رأي سكرتير عام المبرة ميشائيل تيلين يحث المسلمين بالاندماج مع النصارى واليهود  والحوار معهم من اجل التعايش السلمي الا ان المسلمين في زماننا هذا غير مستعدين على الاندماج والحوار جراء تغلغل الفكر الاسلامي المتزمت وتأثيره فيهم وانه لا بد من قيام العلماء المسلمين بذل جهودهم بتوعية المسلمين من خطر الفكر الاسلامي المتعصب على الامن والسلام الدوليين مشيدا بدور هيئات الاغاثة المسيحية الانسانية بمساعدة شعوب الدول الفقيرة من المسلمين ببناء اقتصادهم وارساء الحريات العامة في بلادهم .
الا ان استاذ العلاقات الدولية في جامعة جاكرتا عرفان ابو بكر عزا عدم استعداد المسلمين بالاندماج مع النصارى وخاصة في اندونيسيا الى عوامل الاحتلال فهولندا واسبانيا اللتين احتلتا بلاده في فترات من التاريخ الحديث انتهجتا العنصرية والتمييز الديني بين الاندونيسيين وحاولتا تنصيره كما فعلتا ذلك في الفيليبين وتنصير الانجليز والفرنسيين لشعوب افريقيا بحجة تقديم المساعدات الانسانية  مشيرا ان النصارى ببلاده ليسوا باقلية الا انهم يعيشون بمجتمع خاص بهم ولا يشاركون بالكثير بالحياة السياسية علما ويشعرون بأنفسهم وكأنهم أفضل من المسلمين  نظرا للفارق الاجتماعي بينهم فالنصارى باندونيسيا أغنياء .
عضو العمل الديموقراطي بالبوسنة الذي أسسه الرئيس الراحل علي عزت بيغوفيتش / رحمه الله / الفيس كونديتش اعلن ان في حزبه نصارى كما يوجد مسلمون في الاحزاب المسيحية المتعمدة بالبرلمان البوسنوي  الا انه يوجد  حذرا بين المسلمين والنصارى يعود للحرب البوسنوية وموقف الغرب الداعم لكاثوليك البوسنة  وكرواتيا ودعم روسيا واليونان وبلغاريا لارتودكس صربيا والبوسنة ايضا على حساب المسلمين ولولا موقف بعض الدول الاسلامية بمقدمتها السعودية وتركيا الى جانب المسلمين لاصبحوا اثرا بعد عين مؤكدا ان الاسلام دين التسامح والحوار ودين الديموقراطية والحرية  ولكن يجب أن يؤخذ ذلك بالجدية فالحوار الاسلامي المسيحي بحاجة الى العقلانية يشوبه التسامح .
جاء مؤتمر يوم أمس الخميس الذي دعا اليه المبرة المذكورة كدعاية للمسلمين في المانيا وعيرها لدعم  الاحزاب المسيحية فأكثر المسلمين في المانيا يدعمون الحزب الديموقراطي الاشتراكي والخضر  لموقفهما الايجابي مع المسلمين فالديموقراطيين الاشتراكيين والخضر يطالبون باعطاء الجنسية المزدوجة للاجانب وحقوق اكثر للمسلمين وبناء المساجد بمئاذن دون الحاجة الى عقد حكومة ولاية ما اجتماعا استثنائيا لمناقشة بناء مساجد بمئاذن وتدريس الاسلام بالمدارس الالمانية من قبل المسلمين وليس من قبل النصارى . وبالرغم من وجود مسلمين اعضاء بالحزب المسيحي الديموقراطي الا انهم اقلية ويعانون من تمييز ديني .