الرئيسة \  مشاركات  \  المشروع الوحيد الغائب

المشروع الوحيد الغائب

21.05.2016
المهندس هشام نجار


المنسق العام للهيئة السورية للاعمار

اعزائي القراء..
لم اكن يوما ً افكر بالمشاريع الخاصة بنا نحن السنه لسبب واحد هو ان تربية معظمنا وعلى امتداد مساحة الامة العربية هي تربية منفتحة على كل مكونات هذه الامة
نختلف احياناً من اجل نصرة الاخرين.
.فالسنة هم الوحيدون الذين حموا ودافعوا عن كل اقليات الامة
حتى ان الخميني اقام عند الرئيس صدام حسين وتحت حمايته لسنين طويلة .
بل اكثر من ذلك السوريون باكثريتهم السنه استقبلوا كل مهجري الجوار ومنحوهم الجنسية السورية بينما في لبنان يفتحون سجلاتهم كل يوم  فقد يكون هناك من تسلل لجنسيتهم من  مسلم سني واحد.
انا لم اكن يوما من اصحاب المشاريع الخاصة بنا فلم اشعر اننا بحاجة لها.
ولكن...
وعلى مدى السنين الماضية كانت هناك مشاريع اخرى تتطور , وكل تطورها كان يصب ضد اصحاب عقيدة واحدة هي عقيدة المسلم السني
اليوم لا نجد حرجا ً من تسمية الاشياء بمسمياتها بعد صمت دام عشرات السنين
اخواني:
هناك مشروع غربي مسيحي متطرف يشق طريقه الى بلادنا
وبابا الفاتيكان يتحرك بهذا الاتجاه وبابا الكرملين يتحرك بهذا الاتجاه ولاول مره يتفقان ضدنا وهذا لم يحصل حتى في الحروب الصليبية ، واليمين الامريكي المتطرف ومركزه جنوب الولايات المتحدة يتحرك بهذا الاتجاه ايضا وفق خطط منسقة.
وهناك مشروع اقلوي شيعي مركزه في قم يشق طريقه الى بلادنا بحرية وبترحيب حتى من بعض الدول العربية كالجزائر والعراق ولبنان
وهناك مشروع هندوسي في جنوب شرق اسيا يقوم بحرق المسلمين جهارا نهارا وسط صمت عالمي مطبق
كل له مشروعه والمؤيد من المشاريع الاخرى ومتناغم معها لانهم حددوا خصمهم وهو نحن وكل منتسبي هذه المشاريع لا تختلف مع بعضها فلم نجد تنظيما شيعيا يرفع سلاحه جهارا نهارا ضد تنظيم شيعي اخر , وعندما اختلف مقتدى الصدر معهم ودخل اتباعه مجلس نواب العراق وخرب ودمر ولم تطلق رصاصة شيعية واحده ضدهم  بل على العكس طلب من حسن نصر (الله) ان يدعوه للبنان ويطيب خاطره ويسترضيه ثم تطلب قم مقابلته
ولو حصل ذلك في مجلس نيابي عربي لكنت وجدت مخابرات وعساكر هذه الدولة تقلب عالي المجلس سافله وتخرج جثث المعتصمين من داخل البناء كما يخرجون اكياس الزبالة الى مقالبها.
كل شعوب العالم لديها مشاريعها ...
لا مانع...
ولكن المانع هو اتفاق كل هذه المشاريع على المسلمين السنه.
وعندما يفكر المسلمون العقلاء بمشروعهم يضعون على روءوسنا حكاما يشرعون بتنفيذ مشاريع الاعداء
الاخرين.
الاعداء هم من يصنعون مشروعنا فيخترعون لنا داعش وماعش ويقولون لنا هذا هو مشروعكم الارهابي وتحت داعش تنقض علينا المشاريع الاخرى لتدميرنا جميعا بحجة اننا ارهابيون .
فليس مسموح لنا بناء مشروعنا الخاص بانفسنا للدفاع عن انفسنا
فاي مشروع وطني شريف يدافع عنا يتهم مباشرة بالارهاب.
الامور صارت واضحة فالعدو الذي تحرك العالم ضده هو المسلم السني.
الشعوب العربية مطالبه بمشروع من صنعنا نحن ، وليس من صنع اعدائنا مشروع متزن ومتوازن يتخذ من مبادئنا قانونا ودستورا
ومن شبابنا المعتدل والوطني خط الدفاع الاول عنا وعن عوائلنا وارضنا.
سوريا هي الدولة الموءهلة اليوم لتكون خط الدفاع الاول عن المشروع السني
فنظموا انفسكم ياشباب العرب وانتم ايتها الدول الداعمة للثورة السورية قدموا للثوار والوطنيين السلاح والدعم للوطنيين الشرفاء
فسوريا اليوم لاتدافع عن نفسها
انما تدافع عنكم جميعا
ضد اتحاد المشاريع الاخرى
حروب اليوم هي ضدكم جميعا
هي حرب صليبية شيعية اردودوكسية ماسونية صهيونية ضدكم
انها حرب مشاريع معادية لانهاء وجودكم .
فيا علماء الامة الاوفياء والشرفاء والذين ابتعدوا عن سلاطين العرب ونذروا انفسهم لخدمة دينهم و اوطانهم
ويا اكاديمي الامة من اساتذة مدارسها وجامعاتها
ويا طلاب الامة وعمالها ومثقفيها
الكل يعمل على طاقته ولكن وفق مشروع موحد نسير عليه
فاين انتم يا علماء الامة المسلمين المخلصين ؟
فالمبادرة الاولى منكم
ام اصبحنا جميعا علماء وغير علماء على قلوب اقفالها ؟