الرئيسة \  مشاركات  \  المعادون للإسلام مرضى نفسيا وقبيحو المنظر

المعادون للإسلام مرضى نفسيا وقبيحو المنظر

17.01.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
يذهب علماء النفس الاجتماعي من القدامى ومن الذين يعيشون في عصرنا بأن الذين يعادون دينا من الاديان دون معرفته بشكل واقعي او الذين يمارسون العنصرية بتمييز السحنة البيضاء عن السمراء والسوداء يعانون من مرض نفسي ، وهذا ما أشار اليه عالم السياسة والتاريخ والاحتماع عبد الرحمن بن خلدون في كتابه / المقدمة / الذي يعتبر اساس دراسات العلوم السياسية والاجتماعية والتاريخ في عصرنا الحاضر ، فهو يرى ان كل انسان يمارس السياسة يجب عليه الاطلاع على ثقافة وأديان الاخرين بشكل جلي حتى يكون بموضع الحوار وكل من يرى ان رايه صائبا وآراء الآخرين خاطئة وينظر الى معتنقي الاديان مثل النصرانية واليهودية نظرة ازدراء دون ان يعرف متعقداتهم فلا يصلح للسياسة والفتوى ، ويؤيده بذلك الفيلسوف الالماني ايمانوئيل كانت / 1727- 1804 / الذي يرى بالتمييز الديني والعنصرية مرض نفسي يجب معالجته بالتجويع ودمج العنصري والمتطرف الديني بالذين يعاديهم حتى يتاقلم معهم واذا فشلت هذه المحاولة فعزله عن المجتمع ضرورة ملحة فالعنصرية مثل الوباء .
ومن خلال ندوة دعا اليها معهد برلين – براندينبورج العلمي وهو أقدم معهد في العاصمة برلين حاليا ، تم تأسيسه مع تأسيس جامعة هومبولدت البرلينية قبل حوالي ثلاثمائة عام دعا اليها مساء يوم أمس الخميس 15 كانون ثان/يناير ، اعتبر عالم السياسة الاجتماعية والتاريخ اوتو فيلهلم فينكلر ان الجبهة الققومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام / بيجيدا / ومسئولي صحيفة / شارلي اوبيند/ الفرنسية الساخرة التي تعرضت للهجوم الارهابي يوم 7 كانون ثان /يناير 2015 وعدم اكتراث اوروبا التمادي بالحريات العامة التي تمس شعور الغير يتحملون مسئولية تطرف الشباب المسلم كما ويتحملون ايضا مسئولية مشاركة الشباب بالاعمال القتالية في سوريا والعراق لأن الغرب لم يتخذ السياسة الحاسمة لردع انظمة عنصرية واجرامية تقتل شعبها في البلدين المذكورين .
ويرى فينكلر ان الاسلام ليس بدين يدعو الى الارهاب والمظهرات التي خرجت بباريس وظهر بها أشخاص يرتدون عباءات تدعو وتشجيع الى الحروب الصليبية ووقفات للمتعاطفين مع الجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام يحملون شارات الصليب فوق الكعبة والحرية للنصارى وبناء كنيسة بحرم المسجد امر خطير يقف وراءه الشخصيات المعادية للاسلام هذه الشخصيات الاتي وصفها فينكلر بانها مريضة نفسيا والحكومة الالمانية والفعاليات السياسية والتربوية ينبغي لهم الدعوة الى حوار صريح بين اعضاء مسئولي هذه الجبهة ومسئولي المراكز الاسلامية او بالاحرى علماء الدين الاسلامي والمسيحي لدحض افتراءات هذه الجبهة والسعي لتعايش سلمي بين المسلمين وغير المسلمين في المانيا واوروبا معربا بالوقت نفسه عن أمله مخاطبة مسئولي الاتحاد الاوروبي اصحاب الصحف الشعبية والساخرة عدم اثارة شعور الغير باستهداف شخصيات لعبت ادورا كبيرة بتاريخ الانسانية منوها بالوقت نفسه بتصريحات زعيم الفاتيكان فرانسيسكو الذي اعرب عن استياءه نشر الصحيفة الفرنسية / شارلي / صورة سخرية جديدة تستهزأ بني الاسلام صلى الله عليه وسلم واصفا الصحيفة بالتطرف والتطرف يجابه بالتطرف على حد رأيه .
ونحن نعيش منذ حوادث يوم الثلاثاء من 11 أيلول/ سبتمبر من عام 2001 بل قبله ايضا وبالتحديد منذ انهيار الانظمة الشيوعية في اوروبا الحملات المعادية للاسلام ابتدأت بالكتب ثم بالصور السخرية التي تستهزأ بالاسلام وبنبيه عليه الصلاة والسلام مرورا بفيلم / فتنة / الذي وضعه رئيس الحزب الجمهوري الهولندي جيرت فيلدريز وأخرجه تيو فان جوخ وشاركت ببطولته الصومالية هيرسا علي وقيام مسرح م هانس اوتو / بمدينة بوتسدام القريبة من العاصمة برلين بعرض مسرحية / روايات شيطانية / للهندي البريطاني سلمان رشدي وأدى أدورار المسرحية عربا وايرانيين وغير ذلك .
الا انه ويجب علينا أن لا نحزن جراء الحملة المعادية ضد الاسلام في اوروبا فقد أخبرنا الله تعالى عن ذلك فقال في سورة أل عمران / لتبلونَّ في أموالكم وأنفسكم ولتسمعنَّ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتَّقوا فإن ذلك من عزم الأمور /
والمعادون للاسلام سواء كانوا عربا واوربيين وامريكيين مرضى نفسيا الا انهم قبيحو المنظر لا يملكون قسطا من الجمال ، فرئيس الحزب الجمهوري الهولندي فيلدرز يشبه وجهه الخنزير تماما واذا ما دخل قاعة يسبق بطنه جسمه والصومالية هيرسي علي التي غادرت هولندا الى نيويورك قبيحة المنظر فقد حاولا في صيف عام 2006 عقد مؤتمر صحافي في مبنى الصحافة الدولي ببرلين / حيث أعمل / الا أن رئاسة الصحافة طلبت رأيي بذلك فأعلنت انهما اذا عقدا هذا المؤتمر سيسيء الى سمعة استقلال الصحافة الالمانية وحاول فيلدرز الالتقاء مع بعض أعضاء البرلمان الالماني في صيف عام 2014 المنصرم فأغلقوا أبوابهم في وجهه ، جاء المدعو نصر ابو زيد الى برلين الذي توفي قبل مدة بمدين ليدن هولندا / حيث كان يعيش ويعمل لدى دار نشر / بريل التي تعتبر أقدم دار نشر في العالم للعلوم الاسلامية والعربية يعود تأسيسها الى عام 1680 / لالقاء محاضرة عن الاسلام وناقشته على أفكاره فلم أجد عنده علما يُحسَد عليه متعجبا بإقصاء الازهر له الا أنني وجدت على وجهه قترة جراء بحوثه التي تؤلم البطن عن الاسلام ، رأيت سلمان رشدي في احدى المناسبات فرأيت رجلا الجهل والخمرة والقباحة غالبة عليه ، وقيل لي بأن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونتيسلا رايس إمرأة بارعة الجمال / وأنا مغرم بالنساء / فلما رأيتها وجدت امرأة القباحة والوقاحة غالبة عليها وقلت لزميل لي امريكي ما رأيت أقبح من وزيرتكم فاتهمني بالعنصرية .
اما زعماء الجبهة القومية لحماية الغرب من الاسلام الذين يقفون وراء المعاداة للمسلمين فمنهم لوتس باخمان وهو منظم المظاهرات المعادية للاسلام بمدينة درسدن يعمل بمهنة الطبخ معروف بقسوته واجرامه كان يعمل في جنوب افريقيا والقي القبض عليه متلبسا بجريمة اغتصاب وتجارة مخدرات سجن عدة مرات بمدينة درسدن بجرائم السرقة والاعتداء الجسدي / أما نطقة الجبهة بمدينة درسدن كاترين اورتيلفقد كانت تعمل بالبغاء وهي صديقة لامرأة مسجونة حاليا تحاكم بتهمة تأسيس عصابة مسلحة نازية قامت بقتل احد عشر تركيا وواحد يوناني اضافة الى شرطية بين اعوام 2002 و 2009 استجوبتها الشرطة والمحكمة على درايتها بحوادث القتل عجوز شمطاء متصابية لا تفقه شيئا بالسياسة ولو رأيتموها عيانا هي وصديقتها ناطقة الجبهة بمدينة دوسلدورف ميلاني ديتمرومعهما الصحافية صاحبة مجلة خلاعية اليسيه شفايتسر لوليتم منهن فزعا ورعبا . أما فيلسوف الجبهة ومنظرها أودو اولفوكيته الذي يزعم انه كان خلال السنوات ما بين اعوام 1996 و 1998 بالخليج العربي متنقلا كمسلم بين السعودية والامارات وقطر وعمان وغيرهم من دول الخليج ثم أعلن ارتداده وانه مسيحي جديد فهو يشبه الخنزير تماما بوجهه وبطنه .
لقد اعتقد بعض المغلين ان تصفية محرري صحيفة / شارلي اوبيدو / سيقطع دابر المعادين للاسلام وقد رأيتم عكس ذلك ، اذ ان الكل يعلم بأن ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه / اذا عز العرب عز الاسلام واذا ذل العرب ذل الاسلام / جقا فحكومات الدول العربية لن تنصر الاسلام حاليا وهي كما قال قريط بن أنيف العنبري التميمي ، أحد شعراء الجاهلية يندب حظه :
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذا لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه قاموا اليه زرافات ووحدانا
لكنّ قومي وإن كانوا ذوي عددٍ ليسوا من الشرِّ في شيءٍ وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرةً ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك لم يخلُق لخشيتهِ سواهُم من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهم قوماً إذا ركبوا شدّوا الإغارة فرسانا وركبانا