الرئيسة \  واحة اللقاء  \  المعارضة السورية.. إصرار على العمل العسكري

المعارضة السورية.. إصرار على العمل العسكري

20.06.2013
Admin

الوطن السعودية
20/6/2013
بعد إعلان الدول المشاركة في قمة مجموعة الثماني عن ضرورة إنهاء النزاع القائم في سورية سياسياً، أعلنت المعارضة السورية في بيروت أمس عن اعتزامها الاحتفاظ بحقها في "العمل العسكري".
المعارضة السورية تمر بانسداد سياسي خطير، لم يتم تسليحها ودعمها بالكامل من الولايات المتحدة والدول الغربية، وفي الوقت ذاته ليس أمامها من حل سوى العمل العسكري حتى يسقط نظام بشار. بالأمس دارت معارك شرسة حول مقام السيدة زينب بريف دمشق، بين المعارضين وجيش الأسد مدعوماً بعناصر من حزب الله. الأمور على الأرض تسير في صالح النظام السوري وحلفائه، ولكن يبدو أن واشنطن لا تعبأ إلا بموسكو، فما يجري الآن من اقتتال على الخارطة السورية لا يهم، المهم هو أن تتقاطع أميركا وروسيا في محاور عدة بشأن الأزمة السورية، وحتى يحدث ذلك التقاطع لن يكترث الغرب لأنهار الدماء التي تجري في سورية.
مرة أخرى، ومهما اشتد الواقع على المعارضة والمسلحين في مواجهة نظام الأسد وحزب الله فإن المعارضة لا تزال مصرة على رحيل النظام، وستبقى كذلك، فهذه إرادة الشعب السوري. بشار فقد شرعيته منذ عامين، ولا يمكن الرجوع الآن عن الخيار العسكري، كما لا يمكن الجلوس على طاولة المفاوضات مع هذا النظام.
ما يفهم من تصريحات قادة الدول الثماني بشأن إنهاء أزمة سورية سياسياً، وبخاصة الرئيسين الأميركي والروسي، هو أنه يتوجب على الأطراف كافة الحضور في مؤتمر "جنيف 2"، الذي لم يُحدد حتى الآن، وهذا أمر غير ممكن بالنسبة إلى المعارضة السورية، وقد صرّحت بذلك مراراً، وهذه هي نقطة الخلاف الرئيسة في النزاع حول "جنيف 2". حضور الطرف الأقوى في النزاع وهو النظام السوري، لن يجدي حلاً في ظل غياب المعارضة. يمكن القول أيضاً إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يخشيان من البدائل السياسية بعد سقوط النظام، فالموجودون على الأرض السورية لمقاتلة النظام وحلفائه هم مجموعات أصولية متفرقة، لا تفقه في العمل السياسي وتنظيم الدولة شيئاً، كما أنها قد تشكل خطراً على إسرائيل، وربما كان لديها الاستعداد للمغامرة من أجل استعادة الجولان، مما يجعل أميركا تحسب خطواتها حسابا دقيقا، وكل ذلك على حساب دماء الأبريا.