الرئيسة \  واحة اللقاء  \  المعارضة السورية و"جنيف2"

المعارضة السورية و"جنيف2"

13.01.2014
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية


البيان
الاحد 12/1/2014 
رغم بقاء أيام قليلة تفصلنا عن 22 يناير، موعد انعقاد مؤتمر جنيف 2 الدولي في مدينة مونترو السويسرية، بشأن الأزمة السورية، إلا أن المعارضة السورية غير المتجانسة ما زالت تماطل في اتخاذ قرار المشاركة فيه.
انطلاقاً من هذا، أكدت الخارجية الأميركية أن جون كيري سيلتقي يوم 13 من الشهر الجاري وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف في باريس، حيث ستكون مسألة انعقاد جنيف 2 النقطة المحورية في هذا اللقاء. وكان الوزيران قد التقيا يوم 20 ديسمبرالماضي واتفقا على قائمة المدعوين لحضور هذا المؤتمر ومن ضمنهم المملكة العربية السعودية، ولا يستبعد أن يتّفق الوزيران على دعوة إيران إلى المؤتمر في اللقاء المقبل.
وإذا ما حاولت جهة ما عرقلة انعقاد جنيف 2، فإن تلك الجهة ستكون المعارضة السورية وليس إيران، بل أن كلاً من طهران ودمشق هما أول من يدعم عقد المؤتمر في موعده، ولم يضع أياً منهما أية شروط للحضور مثلما فعلت فصائل المعارضة السورية بمختلف أنواعها وأطيافها، والتي تشعر جميعها بأنها في مأزق كبير يحاولون الهروب منه بأية وسيلة.
لقد فشل قادة المعارضة في تطبيق السيناريو الليبي في سوريا، وواشنطن أوضحت أنها لا تنوي فتح جبهة جديدة في سوريا حتى أنها هددت بقطع مساعداتها المالية عن فصائل المعارضة التي ترفض المشاركة في المؤتمر.
لقد أدركت بعض فصائل المعارضة أن النضال من أجل الوصول إلى السلطة بالطرق السياسية، لن يوصلها إلى خط النهاية ولن يحقق لها أهدافها التي تسعى لتحقيقها، خاصة المعارضة المسلحة التي تعني التسوية السلمية بالنسبة لها النهاية والفشل والرحيل.
في 7 من الشهر الجاري أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، أنه استناداً إلى نتائج الحوار مع المعارضة يمكن تشكيل حكومة وحدة وطنية أو حكومة موسعة، لكن الحديث عن "إدارة انتقالية"أمر مستبعد.
وهذا يعني أن عدد الأطراف التي يمكنها الحصول على مقاعد في الحكومة الجديدة محدود جداً، وهذا ما اتضح بعد انفصال 40 شخصاً يوم 6 من الشهر الجاري عن الائتلاف السوري المعارض.
لقد تنبأ العديد من الخبراء أن المعارضة السورية ستماطل حتى اللحظة الأخيرة في إعلان تشكيلة وفدها إلى المؤتمر. وفعلاً أجّلت المعارضة الإعلان عن مشاركتها حتى 17 من الشهر الجاري، أي قبل خمسة أيام من افتتاح المؤتمر، وهذا يعني أنه في حالة فشل المعارضة في التوصل إلى رأي موحد، لن يكون بمقدور الولايات المتحدة اتخاذ أي إجراء لضيق الوقت.