الرئيسة \  مشاركات  \  الملالي يتوعدون

الملالي يتوعدون

14.07.2016
صافي الياسري




( زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا فابشر بطول سلامة يا مربع )
كلمة وحضور الامير تركي الفيصل في مؤتمر مجاهدي خلق هزت اركان العرش الخميني فقد كشف اتجاه الخطاب والسياسة العربية بعامة الى المواجهة بدلا من التهادن والمسايرة والى الشدة بدلا من اللين وهو ما كان يفترض من البدايات حين تدخلت ايران في الشان اللبناني والسوري ثم العراقي واليمني والفلسطيني والتمدد الى شمال افريقيا العربي ،والامير تركي الفيصل خبير وعارف بكل تفاصيل التدخلات الايرانية في الشؤون العربية بحكم وظيفته السابقة كرئيس للمخابرات السعودية  وعلاقاته باجهزة المخابرات العالمية بعامة ،الار الذي اثار جزع الملالي في طهران فاندفعوا مهددين  حيث  حذر امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي، النظام في السعودية من "غضب" بلاده، لافتا لو حدث ذلك "لن نبقي لآل سعود اثرا على وجه الارض".
وهو نوع من التهديدات الفارغة التي اعتاد رموز النظام اطلاقها بين الحين والاخر تجاه هذا البلد او ذاك ونحن نسمعهم يكررون هذا التهديد تجاه اسرائيل منذ 37 عاما دون ان يفعلوا شيئا .
وكتب رضائي في صفحته الشخصية على احد مواقع التواصل الاجتماعي، ان "تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي الاسبق شارك في مؤتمر لمنظمة خلق المعارضة للنظام الايراني، في باريس وطلب منهم البدء بعمليات الاغتيال في ايران".
ومن يستمع الى كلمة الامير تركي الفيصل سيكتشف اية كذبة اطلقها  رضائي فالامير لم تكن كلمته الا رسالة صداقة للشعب الايراني واعلان تضامن مع المقاومة الايرانية لاسقاط النظام الفاشي الحاكم .
واضاف رضائي ان "الدعم الرسمي من جانب السعودية للمنافقين اثبت بان جميع عمليات الاغتيال التي قامت بها هذه الزمرة خلال الاعوام الاخيرة انما نفذت بدعم من السعودية".
وتابع رضائي، ان "رسالتنا الى آل سعود بدءا من اليوم، هي اننا لا نغضب سريعا ولكن لو غضبنا فلن نبقي اثرا لآل سعود على وجه الارض، اننا نعتبر الحكومة السعودية بانها هي المسؤولة عن عمليات الاغتيال المنفذة من قبل المنافقين والمناهضين للثورة وقد جمعنا الوثائق المتعلقة بها".
هذا التهديد الفارغ يكشف خلو جعبة النظام الايراني من أي مما يمكن ان يفعله في ماجهة المكشفة المتقابلة للملكة العربية السعودية التي نفد صبرها على تدخلات الملالي في الشان العربي .