الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الممر العراقي للسلاح الإيراني لسفاح الشام ؟

الممر العراقي للسلاح الإيراني لسفاح الشام ؟

27.07.2013
داود البصري

الشرق القطرية
السبت 27/7/2013
فضائح وفظاعات وانتهاكات الحكومة الطائفية في العراق أكثر من أن تعد وتحصى أو يمكن التقاط حجمها الحقيقي!، فالتعاون السري ومن تحت الطاولة قد كشف الإرهابي المعمم وغلام الولي الإيراني الفقيه (واثق البطاط) بصراحة وعلانية وشفافية! عن كافة حلقاته الفنية وسيناريوهاته السرية، فالبطاط لم يتردد أبدا في الاعتراف بعمالته بل والتفاخر بجرائمه المخزية ضد الإنسانية سواء على مستوى قتل اللاجئين الإيرانيين تنفيذا لأوامر سيده الفارسي الفقيه أو الإضرار بالأشقاء في الكويت وتصويب الصواريخ الإيرانية نحو منشآتهم المدنية والحيوية كما حصل مع ميناء مبارك، وكما سيحصل حتما في مناسبات قادمة، فالبطاط هو سلاح ابتزازي فظ تقف خلفه أجندات مخابراتية إيرانية متمرسة ليس حزب رئيس الوزراء نوري المالكي (حزب الدعوة الإرهابي) سوى وجه من وجوهها، وفرع من فروعها!، أما اشتراك جيش (المختار) الإرهابي في المعارك ضد حرية الشعب السوري ودعما للنظام الإرهابي المجرم في الشام، فليس سوى صورة مستقبلية للمهام المستقبلية التي سيكلف بها هذا الجيش الطائفي المريض ضد دول المنطقة وفي طليعتها دولة الكويت وبقية دول الخليج العربي، دون أن ننسى أو نتجاهل طبيعة وشكل الدعم اللوجيستي المستقبلي للإرهابيين في البحرين والذين يحاولون التشكل اليوم بصيغ وأساليب جديدة من أجل إحياء ونشر الفتنة الطائفية المريضة! وتدمير الهوية العربية الخليجية لمملكة البحرين وتحقيق الحلم الفارسي بابتلاع تلك المملكة الإسلامية العربية العريقة، الجيوش الطائفية القذرة هي اليوم السلاح الإيراني الفاعل في إدارة المعركة القذرة ضد دول المنطقة بعد أن تمكنت الإستراتيجية إيرانية الهادئة والصبورة والمستندة لبرنامج عملي مرحلي طويل الأمد وطموح من تثبيت أنظمة عميلة وموالية لها كما حصل في العراق الذي تحول بعد الاحتلال الأمريكي لمحمية إيرانية ولملعب يمارس فيه غلمان الولي الفقيه كل ألعابهم الإرهابية والإجرامية، خصوصا في ظل وجود وهيمنة وسطوة أعرق جماعات العمالة والإرهاب والتبعية للمشروع الإيراني ممثلا في حزب الدعوة الطائفي الإرهابي العريق في عمالته منذ تأسيسه على يد مخابرات شاه إيران أواخر خمسينيات القرن الماضي للوقوف أمام المد اليساري والقومي الذي اجتاح الشرق الأوسط وقتذاك، واليوم ورغم انكشاف كل الأوراق بعد أن تحول جميع الفرقاء للعب على المكشوف لم يتردد وزير الخارجية العراقية السيد هوشيار زيباري بالتحليق في عوالم الوهم والابتعاد عن الواقع وهو يصرح في باريس بأن حكومته ليست بقادرة على إيقاف مدد السلاح الإيراني لنظام بشار أسد عبر الأجواء العراقية!، يقول زيباري تلكم الأقوال وهو يعلم بأن أقواله ليست صحيحة بالمرة وتفتقد للموضوعية وللحكمة والمنطق؟ بل إنه لم يتردد عن ممارسة الابتزاز وخداع النفس حينما دعا العالم للعمل من أجل إيقاف مدد السلاح إن كان ثمة شيء من هذا القبيل؟ ترى على من يضحك هوشيار زيباري؟ وهل يتصور بأن جماهير الشعب والمراقبين من البلاهة والسذاجة بحيث تمر عليهم تلكم التصريحات بردا وسلاما؟. زيباري وهو يحاول مداراة فضائح حكومته الثقيلة التي يديرها جمهرة من المهرجين من أتباع النظام الإيراني وعناصر حزب الدعوة الإرهابي، يعلم علم اليقين بأن السلاح الإيراني يمر بسلاسة وسهولة جوا وبرا وبمختلف الوسائل عبر البوابة العراقية للنظام السوري؟ بل إن المسألة بعد فضيحة البطاط العلنية لم تعد مقتصرة على الإمداد اللوجيستي بل تعدتها لتجهيز وإرسال الجيوش والعصابات المقاتلة لدعم سفاح الشام وبتنسيق تام وكامل مع مخابرات وقيادة الحرس الثوري الإيراني وبتسهيلات يوفرها العميد الحرسي ووزير النقل العراقي هادي العامري والذي هو في البداية والنهاية مجرد أداة إيرانية معروفة وحصان طروادة إيراني متقدم في العمق العراقي؟ والإرهابي واثق البطاط لم يفصح إلا عن الجزء الظاهر والشاخص والمعروف من جبل الجليد؟ ولم يتحدث إلا في مسائل معروفة لجميع العراقيين والمراقبين لما يدور من خبائث وأساليب، فالنظام الإيراني يمتلك القدرة الكاملة على إدارة الأوضاع السياسية في العراق وفقا للرؤية الإيرانية المحضة، وقوات مكافحة الإرهاب (سوات) التابعة لنوري المالكي ليست في حقيقتها سوى فصيل من فصائل الحرس الثوري الإيراني كما أثبتت الأحداث والتطورات والفواجع والمجازر التي أدارتها ضد الشعب العراقي الحر المنتفض، وزيباري حينما يعلن رسميا عجز العراق عن منع السلاح الإيراني للنظام السوري فهو إنما يمارس التضليل العلني والمفضوح!! ومع ذلك وبرغم الابتزاز، وبرغم انفضاح كل الأوراق لحكومة الإرهابيين الطائفيين في العراق ما زال البعض في المنطقة يصدق نفاق تلك الحكومة!!. المشكلة الرئيسة في الشرق القديم يمكن إيجازها بكلمتين ونصف عبر القول المأثور بأنه (لا أحد يتعظ)!!..
النظام القائم في العراق اليوم هو ذراع إيرانية متقدمة يمارس إدارة الصراع عبر أسلوب النفاق الكبير... فهل فهمتم يا سادة... وهل وصلت رسالة الوطواط البطاط إليكم؟ نأمل ذلك.. ولكن (لا أحد يتعظ)!!