الرئيسة \  واحة اللقاء  \  المملكة تذكر العرب بحق السوريين الشرعي

المملكة تذكر العرب بحق السوريين الشرعي

11.03.2014
اليوم السعودية


الاثنين 10/3/2014
الكلمة التي أدلى بها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في اجتماع المجلس الوزاري للجامعة العربية أمس تعيد تأكيد موقف المملكة القوي المساند للحقوق العربية في فلسطين وسوريا، وتلخص جهود المملكة ومواقفها لدعم هذه الحقوق.
وطالب سموه أن تتخذ الجامعة موقفاً شرعياً ومنطقياً بمنح مقعد سوريا في الجامعة العربية للائتلاف الوطني السوري، الذي قررت الجامعة نفسها أنه الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، وفي أعقاب فشل مؤتمر جنيف2 في التقدم نحو الحل السياسي بسبب تعنت النظام ورعاته، خاصة أن نظام الأسد لم يعد يمثل لا سوريا ولا السوريين بقدر ما هو غطاء للاحتلال الإيراني لأرض سوريا العزيزة. وهذا الدور الذي يلعبه النظام يمثل أخطر الأدوار التآمرية على سوريا في كل تاريخها. ففي الوقت الذي يمثل نظام الأسد غطاء لقوى الاحتلال فإنه لا يملك أي إرادة في التصرف في سوريا سوى بتعليمات المحتلين وميلشياتهم، مما يعني أنه قد انتفت أية مبررات شرعية لبقاء نظام الأسد متصرفاً بشئون سوريا، إضافة إلى المذابح اليومية التي يجريها النظام للسوريين، بحجج واهية مثل الإرهاب. ففي وقت تعلم جميع دول العالم أن النظام ورعاته هم الذين هندسوا حكاية الإرهاب واستقدموا الإرهابيين من كل مكان ويسروا لهم الوصول إلى سوريا كي يعطي للنظام حق إبادة السوريين بحجة خداعة، ومساومة السوريين على إما الخنوع لسلطة طهران والعمالة لها أو الموت. بل إن النظام يحاول شراء وقت لخطط رعاته، فحينما عقد مؤتمر جنيف2 الذي كان يهدف إلى الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، لم يغتنم النظام الفرصة كي تكون بداية سلام في سوريا، بقدر ما مارس هوايته في الخداع والتضليل وتضييع الوقت على حساب دماء السوريين وانتهاك سيادة بلادهم.
لهذا طالبت المملكة يوم أمس بتسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى وفد الائتلاف السوري، لأن نظام الأسد قد استنفد كافة الفرص التي منحها له المجتمع الدولي لإثبات أمانته وأهليته لقيادة سوريا الحرة المستقلة. وأصلاً فإن أكبر الإنجازات التي حققها نظام الأسد هو في قتل نحو ربع مليون سوري، وتغييب عدد مماثل في غياهب السجون والاغتيالات، وضعف هذا العدد من الجرحى والمعوقين وسبعة ملايين مشرد، وبراميل متفجرة تنصب يومياً على رؤوس السوريين في كل مدن سوريا وقراها.
ونظام هذه إنجازاته ليس مؤهلاً، تحت أي منطق، بقيادة أي شعب، كما أنه ليس من المتوقع أن يعود نظام الأسد ليطهر نفسه، لأنه قد تجاوز كل الخطوط الحمر، وارتكب كل المحظورات الوطنية في سوريا، وليس أقلها أن يعمل وكيلاً مخلصاً لقوى الاحتلال الإيراني ودليلاً ومسانداً لميلشياتها.