الرئيسة \  واحة اللقاء  \  المملكة توظف ثقلها لإنقاذ الشعب السوري

المملكة توظف ثقلها لإنقاذ الشعب السوري

14.10.2015
الوطن السعودية



الثلاثاء 13/10/2015
جاء تأكيد ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماعه أول من أمس في مدينة سوتشي جنوب روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن رأي المملكة واضح في "موقفها الداعم لحل الأزمة السورية على أساس سلمي وفقا لمقررات مؤتمر جنيف1، وبما يكفل إنهاء ما يتعرض له الشعب السوري من المآسي على يد النظام السوري"، ليثبت أهمية إنقاذ الشعب السوري بالنسبة للمملكة، ويبيّن عدم تهاونها في مسألة الالتزام بمخرجات جنيف1 التي يندرج ضمنها تشكيل حكومة انتقالية، تسهم في إخراج البلاد من المأزق الذي أدخلها فيه النظام السوري، بممارسات غير مسؤولة قادت إلى ما يراه العالم من خراب ودمار وقتل وتهجير وفوضى، جذبت التنظيمات الإرهابية لتجمّع عناصرها وتمارس نشاطاتها العبثية في سورية وخارجها.
ولذلك، حين قال وزير خارجية المملكة عادل الجبير بعد اللقاء، إن المملكة "ترغب في عملية سياسية انتقالية تفضي إلى إزاحة الأسد"، فإنما هو يشير إلى المخرج الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، فبقاء بشار الأسد على رأس السلطة يعني استمرار المعاناة، وأما الحل السلمي فهو ما نادت به المملكة منذ بداية الأزمة حين عارضت قمع النظام السوري للشعب، ودعت إلى حوار عقلاني يمنع تصاعد المشكلة، غير أن النظام السوري لم يكترث حينها، وتمادى أكثر في قمع الشعب. الأمر الذي تطور لاحقا إلى حمل السلاح من البعض للدفاع عن النفس ضد القتل، ثم تطورت الأمور إلى ما بلغته اليوم.
وعليه، فإن محادثات ولي ولي العهد مع القادة الروس بنيت على أساس إيجاد قواسم مشتركة معهم حول النقاط المختلف عليها، فلا أحد ينكر أن روسيا قادرة على ممارسة دور مؤثر في المساعدة على إنهاء الأزمة السورية، وهي قادرة أيضا على لعب دور إيجابي في استكمال الترتيبات اللازمة ما قبل ذلك وبعده.
وعندما تضع المملكة ثقلها السياسي للتوصل إلى حلول، فهي تخدم الشعب السوري من جهة، وتتعاون من جهة أخرى للقضاء على واحد من أخطر منابع الإرهاب التي ظهرت في السنوات الأخيرة، سعيا منها إلى المحافظة على استقرار المنطقة وأمن شعوبها.