الرئيسة \  واحة اللقاء  \  المواقف الواضحة

المواقف الواضحة

07.05.2013
رأي الشرق

الشرق
الثلاثاء 7/5/2013
المواقف الواضحة تجاه الازمة السورية وتداعياتها، تعجل حل الازمة، فلا خلاف حول ان ثورة سوريا هدفها ان يقرر الشعب مصيره، ويفرض ارادة التغيير، وازاحة نظام الاسد، وان المجتمع الدولي يرفض الجرائم التي يرتكبها النظام، ولكن تحركه ليس كافيا وحاسما. الكل يقف مع سوريا شعبا وارضا، والكل يرفض نظام الاسد، الذي باتت ايامه معددوة، ولذا جاءت الادانات العربية والدولية للغارة الاسرائيلية على سوريا، لانها تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وسيادة دولة.
يحاول نظام الاسد الربط بين الغارة والمعارضة، سعيا لصرف الانظار عن تضعضعه، وللتقليل من انتصارات الثوار، وتقدمهم على الارض،في المقابل، تحدثت انباء صحفية اسرائيلية عن تطمينات ارسلتها تل ابيب الى دمشق مفادها ان غاراتها لم تستهدف إضعاف الاسد، وهذا في حد ذاته يكشف عن وجه اخر، ومن له مصلحة في بقاء نظام لفظه شعبه. ليس كافيا، ان يعبر حلفا الاسد الدوليان، عن القلق من هذه التطورات، ولكن مطلوب منهم ان يدفعوا باتجاه اقناع نظام دمشق ان "اللعبة انتهت"، وآن أوان التغيير سلما، وان يرحل الاسد الذي لا يضع حسابا للارض والشعب، ويمضي في خيار "نيرون"، فلا يهمه ان احترقت دمشق او ضربتها تل ابيب، وما يهمه فقط بقاؤه ولو قتل شعبه ودمر وطنه.
لا خيار سوى انتصار الشعب السوري، فمهما طال امد الظلم، فلابد لفجر الحرية ان ينبلج، وان ينتصر الحق، ويسود العدل، ويرحل الاسد مجبرا، كما رحل الطغاة، مطلوب من الثوار ان يتحدوا اكثر من اي وقت مضى، وان يدركوا ان التضحيات التي يقدمونها، تمهد  الى النصر والتغيير المنشود، وما ذلك ببعيد على شعب تنتصر ارادته.