الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الموقف من مؤيدي نظام الأسد

الموقف من مؤيدي نظام الأسد

15.04.2013
هاشم عبده هاشـم

عكاظ
الاثنين 15/4/2013
•• أخشى أن أقول.. إن هناك «تراخيا» مقصودا من بعض العواصم العربية.. لحساب النظام السوري.. وأن هذا التراخي هو الذي أدى في الأيام الماضية إلى مضاعفة هذا النظام لهجماته على المدن والمحافظات السورية وتدميرها وقتل المزيد من الشهداء بهدف السيطرة على الوضع.. وتأبيد حكم سورية بالحديد والنار..
•• ولست أدري ما هي مصلحة هذه العواصم العربية.. ولا ما هي حقيقة الدوافع التي تجعلها تدعم هذا النظام وتقوي شوكته على حساب شعبه وقتل المزيد من الأبرياء منه..؟
•• فإذا كان لروسيا والصين وإيران مصالح حقيقية من وراء دعم نظام الأسد وبالتالي فإن الشعب لا يهمها بقدر ما يهمها استمرار النظام.. فما هي مصلحة العرب الذين يتخندقون مع هذا النظام ويدعمونه ويقتلون معه شعبا بأكمله؟
•• أسئلة كثيرة تدور في أذهاننا.. ولا تجد ما.. أو من يجيب عليها.. لأن ما يقوم به النظام السوري يتعارض مع مبادئ جميع الشرائع والأنظمة والقوانين والأعراف الإنسانية.. والأخلاقية.. والدولية.. حتى وإن برره البعض بأنه دفاع عن الشرعية.. وحتى وإن اعتبره البعض الآخر مقاومة للإرهاب والخروج على السلطة.. وحتى وإن اعتبره البعض الثالث بأنه واجب دولة ومسؤولية نظام لحفظ الأمن والسلام والاستقرار في البلاد.. وإلا فأي شرعية هذه تقتل نصف شعبها.. وتشرد النصف الآخر؟.. وأي مقاومة هذه لما يسميه النظام وأعوانه بالإرهاب إذا كان الشعب السوري كله يرفض استمرار هذا النظام ويطالب بإسقاطه..؟ وأي سلطة هذه في سورية إذا كان الشعب بأكلمه قد ثار في وجهها ولم يعد يدين لها بالولاء أو يعترف بها حتى يؤيدوا استمرارها رغم أنف هذا الشعب؟ وأي واجب هذا يدعي النظام القيام به لحماية بلد بالغ هو في تدميره.. وأرسل صواريخه.. وطائراته لتقصف كل ناحية فيه.. وترتكب المجازر في أرجائه.. وتسفك دماء أبنائه في كل مدينة وقرية وشارع؟
•• إننا قبل أن نلوم إيران والصين وروسيا علينا أن نتعجب من مواقف إخوتنا العرب الذين يتعاطفون مع هذا النظام السفاح.. ونطالب بموقف عربي جماعي منهم حتى لا يطول أمد المأساة بفعل هذا التفكك والاختلاف، بل والتصادم مع إرادة الشعب السوري.
***
ضمير مستتر:
•• كيف تبنى الأوطان.. إذا كان هناك من يربطون مصيرها بوجودهم وإن قتلوا الشعب ليبقوا.