اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ النفاق النافع ، إثمه أكبر من نفعه .. فكيف الحال ، مع ما هو ضرر محض !؟
النفاق النافع ، إثمه أكبر من نفعه .. فكيف الحال ، مع ما هو ضرر محض !؟
06.11.2017
عبدالله عيسى السلامة
كلمة النفاق ، قد توحي لسامعها إيحاءات كثيرة ، وتثير في الذهن ظلالاً شتّى ، لِمعان شتّى ! منها ، على سبيل المثال :
الطبع السيء ـ الخلق الفاسد ـ النفس الوضيعة ـ السلوك الدنيء ..!
بَيد أنها لا تحمل ، ألبتة ، دلالات ، أو إيحاءات ، أوظلالاً..لِمعان، مثل : ذكاء ، حنكة ، نبوغ ، حكمة ، عبقرية ، فطنة ، حصافة ، وعي ، فهم ، كياسة ..! فقد يمارس النفاقَ ، أشخاص أغبياء جداً ، كما قد يمارسه أناس أذكياء جداً .. وبينهما درجات كثيرة !
مَن أراد أن يعرف بعض صور النفاق ، ودلالاتها النفسية ، والخلقية ، والاجتماعية .. فلينظر في بعض سور القرآن الكريم ، التي تحدثت ، عن المنافقين ، وطباعهم ، وأخلاقهم ، وتصوّراتهم ، وأوهامهم ، ونفسيّاتهم !
بعض الناس يسمّي النقاق : سياسة .. فيظهِر خلاف ما يبطن ، سواء أكان ذلك لمنفعة شخصية ، أم كان لمنفعة عامّة ! غافلاً ، أو متغافلاً ، عن الفروق ، بين كثير من المصطلحات ، مثل الفروق :
ـ بين الدهاء والخبث : فعمر بن الخطاب يقول ، على سبيل المثال : لستُ خَبّـاً ، ولا الخبّ يخدعني . ويقصد بالخبّ ، هنا : الماكر الخبيث !
ـ بين المكر الحسن ، والمكر السيّء .. ففي القرآن الكريم :( ولا يحيق المكر السيّء إلاّ بأهله) .
ـ بين الكلمة الطيّبة التي تفتح القلوب .. والثناءِ المجّاني الرخيص ، الذي يثير السخرية ، وينزل قدرَ صاحبه ، ويكشف طبيعته المزيّفة ! فقد أراد النبيّ محمد ( ص ) أن يطيّب خاطر أحد الأشخاص، بالكلمة الطيّبة ، فقال له: إن فيك خصلتين يحبّهما الله ورسوله: الحِلم والأناة !
ـ بين الخدعة في الحرب .. والخدعة في التعامل الاجتماعي !
ـ بين القول الليّن لطاغية مستبدّ .. وتزيينِ أفعاله الإجرامية ! فقد أمر الله موسى وهرون ، أن يقولا لفرعون قولاً ليّناً ، لعلّه يتذكّر أو يخشى !
ـ بين تذكير العدوّ ، أو الخصم ، بالقواسم المشتركة ، التي تقتضي التعاون .. والانسياقِ، معه ، فيما هو فيه ، من عداوة ، أو خصومة ، بكلام يزكّيه ، ويعطيه شهادة حسن سلوك ، أمام الناس..لاسيّما إذا كان للعداوة ، أو الخصومة ، طابع ثقافي ، يحرص كل من الفريقين ، من خلاله ، على كسب عقول الناس وقلوبهم !