الرئيسة \  واحة اللقاء  \  النصر لارادة الشعوب

النصر لارادة الشعوب

02.06.2013
رأي الشرق


الشرق
السبت 1/6/2013
المهرجان الذي نظمه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين امس في الدوحة وبحضور رموز اسلامية بارزة تضامنا مع الشعب السوري، يأتي في وقت مهم بعد ان تكالبت قوى الشر في محاولة اخيرة يائسة لاجهاض الثورة السورية المستمرة منذ اكثر من عامين للمطالبة بحقوق الشعب من هذا النظام الظالم الجاثم على صدر البلاد والعباد منذ اكثر من 50 عاما.
لقد تكالبت قوى الشر، دولا وميليشيات، في محاولة لحماية بشار الاسد ونظامه المنهار وانقاذه من مصيره المحتوم، وذلك بعد ان فشل النظام البعثي في قمع الثورة والثوار رغم استخدامه لكل ترسانته الهائلة من الاسلحة الثقيلة وخصوصا المدفعية والدبابات والراجمات والطائرات وحتى السلاح الكيماوي، حيث لم تنجح سياسة التطهير والارض المحروقة هذه في ارهاب الشعب وتخويفه من المضي في طريق الثورة والتغيير، بل ان اشتداد القمع والحملات العسكرية والقصف الجوي لم تفعل شيئا للنظام سوى تأجيج الثورة، وزيادة اصرار الثوار للتقدم على الارض حتى باتوا يسيطرون على معظم الاراضي السورية.
لقد ظلت الثورة السورية، رغم الخذلان العالمي وانقسام المجتمع الدولي والحرمان من السلاح النوعي والذخيرة، مستمرة ومتقدة لاكثر من عامين بفضل عزيمة الثوار وايمانهم بعدالة قضيتهم ومطالبهم المشروعة. ولئن تكالبت عليهم اليوم قوى الشر من دول وميليشيات طائفية لتساند النظام الظالم، فان ثوار سوريا الذين استطاعوا تجاوز خذلان كل الدول الكبرى والتقدم في معركتهم من اجل العدالة والحرية، قادرون على دحر كل الميليشيات الطائفية التي كشفت عن وجهها البغيض واختارت الوقوف في الجانب الخاطىء من التاريخ.
سيمضي الشعب السوري، بمساندة اصدقائه الحقيقيين، الى نصره القريب، مثلما انتصرت ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا واليمن، لان ارادة الشعوب، وليس الطغاة واشياعهم، هي صاحبة الكلمة الفاصلة في التاريخ.