الرئيسة \  واحة اللقاء  \  النظام وجلاوزته

النظام وجلاوزته

12.04.2014
طارق مصاروة


الرأي الاردنية
الجمعة 11/4/2014
صناجات الاعلام السوري تعاني الان من الهذر والعتة لان الحرب دخلت عامها الرابع، فاحدها يخبرنا ان الاردن يحتجز اللاجئين السوريين ويمنعهم من العودة الى سوريا، لكنه لا يخبرنا لماذا هرب هؤلاء، مليون وربع المليون سوري في الاردن؟ ولماذا يعيش منهم مئات الآلاف في الزعتري وقرى ومدن الاردن؟
والاغرب ان الصناجة المعتوه يوزع آراءه النيرة من تلفزيون "المنار" اللبناني فلماذا لا يجد معاليه ان هذا هو حال اللاجئين السوريين في لبنان وهو اسوأ بكثير منه في الاردن فهل لبنان يحتجزهم ايضا ليبيع ويشتري فيهم وقد صاروا مليون ونصف المليون لاجيء.
الصناجة الذكي ينسى ان حزب الله – حليفه – هو الذي يحكم فعليا في لبنان وينسى ان مبدأ احتجاز اللاجئين وابتزاز العالم بهم ينطبق على لبنان ايضا.
ونعود الى القصة، فإذا كان الوزير السوري يعتقد ان الاردن يحتجز مليون وربع مليون سوري، فالحل بسيط: هنا في عمان سفير وسفارة لسوريا، ونظن ان حكومة النسور ترحب بأي مسؤول سوري يشرفنا، ويطلق سراح السوريين المحتجزين بيده، ويأخذهم معه الى جنة الأسر.. قائدهم الى الابد!!.
ليشرفنا رئيس النظام ورئيس وزرائه وسفيره في عمان، ويأخذون معهم مواطنيهم من الزعتري وغير الزعتري الى مدنهم وقراهم، اذا بقي لهم مدن وقرى!!.
نسمع كلام العتة، من تلفزيون "المنار" ونشعر بالمزيد من الحزن على شعب يهرب من وطنه انقاذاً لأطفاله، ويهجر اهله ليجوع ويمرض ويعطش في بوادي الاردن والعراق، وفي لبنان المسكين الذي نهبه الجيش الباسل طيلة ربع قرن، ولم يطلق رصاصة من اجل حمايته من الاحتلال.. ثم يجد نفسه مسؤولاً عن ايواء لاجئين يشكلون ثلث عدد سكانه!!.
هي احدى مسرحيات اللامعقول كل هذا الذي نسمعه عن انتصارات يبرود، وانتخابات الرئاسة الشهر القادم، وتفسير الكارثة السورية على انها احتجاز ملايين السوريين في الاردن ولبنان وتركيا والعراق وقاع البحر المتوسط وعلى انها: احتجاز ومتاجرة!!.
رد الله غربة السوريين.. الذين يعيشون تحت القصف والدمار والقتل داخل سوريا، او يتوزعون تحت كل سماء خارجها، وحفظ الله سوريا من حاكميها، وصناجاتها ورد للبلد الحبيب حريته وكرامته ودوره القومي.