الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الهدنـة المستحيلـة

الهدنـة المستحيلـة

13.07.2013
عبدالله ابو السمح

عكاظ
السبت 13/7/2013
رئيس الائتلاف الوطني للثورة السورية أحمد الجربا طالب بهدنة رمضانية لإيقاف القتال في حمص المحاصرة والمدمرة وإدخال الأغذية والأدوية ولتخفيف المعاناة الأليمة عن أهلها، لقد شعرت بحزن وانكسار ومرارة لهذا الطلب الذي هو شبيه التوسل أو الاستجداء من الطاغية، هل وصل العجز في الجيش الحر للثورة إلى درجة أنه لا يستطيع تخفيف الحصار وشدته ؟؟. أين قرارات (أصدقاء سوريا) واخره المنعقد في قطر بمؤازرة الجيش الحر بالسلاح والعتاد لفرض ميزان قوى تجبر طاغية الشام على التراجع وعلى التفاوض وعلى الذهاب إلى جنيف 2 منكسرا فاقدا لغلوائه؟. أين كل التصريحات من الأشقاء بالبدء في تزويد الجيش الحر بالسلاح الفعال الذي يوقف سطوة طائرات الطاغية التي تدك المدن وآلياته وراجماته، طاغية سوريا يريدها أرضا محروقة لايبالي بقتل سكانها، بل هو وحلفاؤه يعملون على إبادة الغالبية السنية وإيجاد منطقة علوية مترابطة متصلة الأطراف. الجيش الحر بكل أسف يسمع طنطنة ولاشيء غيرها أما السلاح الفعال كمضادات للطائرات محمولة على الكتف وأخرى مضادة للدروع فإنها عطايا مع وقف التنفيذ، لقد خذلت أمريكا الجيش الحر بدعوى وجود إرهابيين متطرفين يقاتلون معه.. فأين الأشقاء ووعودهم؟
اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان ومصر بالملايين وفيهم الرجال الأقوياء فلماذا نتركهم كالنساء في الخيام ولانتولاهم بالتدريب على القتال بالأسلحة الحديثة الموعود بها الجيش الحر ونرسلهم إلى الجبهة ليقوموا بواجبهم، إنهم مئات الآلاف وأكثر فلماذا لا نجشعهم على التدريب والقتال؟ ونضمن لهم معيشة عوائلهم في خيام اللاجئين وبعد النصر إن شاء الله في بلادهم.
يؤلمني وكل ذي ضمير مساعي الجربا لوقف القتال وطلب هدنة والجميع يرضونه بالكلمات والوعود المؤجلة، إن الدفاع عن سوريا وعدم سقوطها في سلطة إيـران الصفوية هو دفاع مشروع واجب عن سلامتنا في المملكة وفي الخليج العربي، ولهذا أقول لأحمد الجربا عد إلى سوريا وشد عزم المقاتلين وحض إخوانك في الخليج والأردن أن يقدموا لكم العون المطلوب.