الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الهدف ليس الكيماوي

الهدف ليس الكيماوي

30.09.2013
صحيفة نيزافيسمايا الروسية


البيان
الاحد 29/9/2013
تقدم دمشق معلومات حول ترساناتها الكيميائية بسرعة وبالحجم الكامل، ما يثير رضا واشنطن على "كمال البيانات المقدمة". أوردت ذلك وكالة رويترز نقلاً عن أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية.
وحالياً تدرس هذه الوثائق في المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيميائي، ثم ستناقشها المنظمة لوضع خطة مفصلة لإتلاف هذا السلاح، بينما يعمل الأعضاء الخمسة الدائمون لمجلس الأمن على صياغة قرار المجلس. بهذه المناسبة صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حديث للقناة الروسية الأولى بأن الأميركيين بدأوا بابتزازنا في مجلس الأمن، وإن لم توافق روسيا على قرار مجلس الأمن على أساس البند السابع سنوقف عمل المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيميائي في لاهاي. ويقول لافروف "هذا مخالف لما اتفقنا عليه مع جون كيري، حيث يجب أن يسبق قرار منظمة حظر السلاح الكيميائي القرار الداعم له لمجلس الأمن من دون البند السابع".
وقال الوزير إن شركاء روسيا الغربيين منشغلون تماماً بمهمة تبديل نظام الأسد، إذ أعلنوا منذ سنتين أنه لا مكان له على وجه الأرض وليس بمقدورهم الآن الاعتراف بأنهم أخطأوا من جديد. وأضاف لافروف أنهم "مهتمون بالبرهنة على تفوقهم" وليس بحل قضية السلاح الكيميائي في سوريا.
وذكر وزير الخارجية الروسي أن روسيا وعدت بتأمين انضمام سوريا إلى معاهدة حظر السلاح الكيميائي، وعلى شركاء روسيا الآن أن يعملوا مع المعارضة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد حذر بأنه سيضرب سوريا دون تفويض من الأمم المتحدة إن لم تراعي اتفاقية لافروف - كيري. ودعا لاتخاذ قرار يسمح باستخدام القوة ضد دمشق في حال عدم تنفيذها للوعود الخاصة بالمواد القتالية السامة. ومازالت واشنطن متمسكة بتنحية الزعيم السوري عن السلطة كشرط لتسوية الأزمة.
هذا ويشهد الوضع السوري على الأرض انتقال مقاتلي "الجيش السوري الحر" إلى صفوف إسلاميي "جبهة النصرة" الذين يتلقون الدعم من بلدان الموارد النفطية الضخمة. ورغم وجود اختلافات إيديولوجية بسيطة يتصرف كل المعارضين بطريقة واحدة، فيفرضون سيطرتهم على الأرض ثم يقومون بالسلب والنهب.
 يتلخص خطر هذا الانتقال بين فئات المعارضة في اعتبار واشنطن "الجيش السوري الحر" شريكاً لها، حيث تقوم الولايات المتحدة بتسليح هذه الفئة من المعارضة بشكل غير علني حتى الآن، ولا شك بأن مسلحي "الجيش الحر" ينتقلون إلى فصائل القاعدة مع سلاحهم، وانضمام معارضين معتدلين إلى متطرفين إسلاميين لا يزيد التفاؤل خاصة لدى الإعداد لعقد مؤتمر جينيف-2.