الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الوجود الأجنبي بسوريا يعقد الحل

الوجود الأجنبي بسوريا يعقد الحل

29.12.2015
رأي الشرق



الشرق القطرية
الاثنين28/12/2015  
التطورات المتلاحقة في الملف السوري على الأرض ، بضوء تداعيات التدخلات الإقليمية وخاصة الروسية والإيرانية في الشأن السوري، تجعل من طلب الائتلاف وقوى الثورة والمعارضة السورية من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية قضية ملحة ، وتستدعي صياغة موقف عربي حاسم تجاه تلك التدخلات ، التي تدفع بملف الأزمة نحو مزيد من التعقيد ، وارتكاب المزيد من جرائم الحرب التي يروح ضحيتها مدنيون أبرياء، سواء بقصف قوات النظام السوري وحلفائه، أو بالغارات التي تشنها القوات الروسية تحت راية ملاحقة مسلحي تنظيم "داعش".
والعنوان العريض الذي حددته قوى المعارضة للاجتماع العربي الطارئ، حسب المذكرة المقدمة بهذا الخصوص هو بحث "الاحتلال الروسي والإيراني لسوريا"، وهو أمر يستدعى ضرورة وقف الغارات الجوية التي تشنها روسيا ، وسحب قواتها ومعها إيران من سوريا؛ حتى نهيئ الأجواء للمفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بجنيف في 25 من ينايرالمقبل .
ويترافق طلب الائتلاف من الجامعة العربية مع اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إيران أمس بتبني سياسات طائفية في سوريا ، من خلال دعمها للرئيس السوري بشار الأسد ، كما انتقد أردوغان روسيا وإيران وتنظيم "داعش" والمقاتلين السوريين الأكراد واتهمهم بقتل الأبرياء بدون رحمة في سوريا.
وقف الغارات الروسية وانسحاب القوات الأجنبية من سوريا يبقى الضمانة الأولى والوحيدة لنجاح مفاوضات جنيف المقبلة، وهو ما يجب أن يدفع باتجاهه المجتمع الدولي ورعاة المؤتمر لإنقاذ الشعب السوري.