الرئيسة \  برق الشرق  \  الوضع بسوريا مأساوي – مقابلة صحافية

الوضع بسوريا مأساوي – مقابلة صحافية

15.06.2013
هيثم عياش


برلين /‏14‏/06‏/13
أجرت رئيسة فرع منظمة الامم المتحدة للمساعدات الانسانية فاليري آن أموس خلال يومي الاربعاء والخميس المنصرمين 12 و 13 حزيران/يونيو الحالي بالعاصمة برلين مع وزير التنمية والتعاون الدولي ديرك نيبيل وأعضاء شئون سياسة  حقوق الانسان والمساعدات الانسانية الطارئة بالبرلمان الالماني حول تطورات اوضاع اللاجئين السوريين بمخيمات اللاجئين بتركيا ولبنان والاردن والعراق اضافة الى اللاجئين داخل سوريا نجم عنها ارتياح لنتائج مباحثاتها مع المسئولين المذكورين .
ومن خلال لقاء / المحرر /   مع آموس قبيل مغادرتها برلين الى جنيف هذا اليوم الجمعة 14 حزيران/يونيو اشارت آموس ان آخر زيارتها الى سوريا كانت في شهر كانون ثان/يناير من عا 2013 الحالي حيث وصفت اوضاع اللاجئين داخل بلادهم بالمتردية واوضع اللاجئين بدول الجوار التي زارتها في وقت سابق من الاسبوع الماضي بالسيئة للغاية وان المساعدات الانسانية الدولية تطاد  منعدمة ويستطيع المرء لمس المساعدات السعودية والقطرية والتركية وخليجية اخرى باليد الا انها استطردت قائلة بأن ذلك لا يعني بان العالم غدر بالشعب السوري وتركه عرضة للمقادير وعدم وصول المساعدات الانسانية الدولية يعود الى اسباب عنصرية ومذهبية اضافة الى خوف الكثير من الذين يعملون بمنظمات الاغاثة الدولية الوصول الى الداخل السوري جراء استهداف قوات نظام سوريا لهم .
وأعربت أموس عن ارتياحها قرار الحكومة الالمانية استيعاب حوالي 5 آلاف سوري مشيرة ان مفاوضات حول كيفية احضارهم تسير بشكل مرضي منوهة بجهود الحكومة الالمانية التي تسعى الى دعم الشعب السوري .
الا أن آموس استبعدت انهاء الوضع الماسوي للشعب السوري سياسيا والجهود من اجل انهاء العنف بسوريا عبر السياسة   لن يكتب لها النجاح فالوضع اصبح ومنذ انتقال الانتفاضة من السلمية الى حمل السلاح قاتلا او مقتولا فالنظام السوري كان البادئ بسياسة القتل ورفضه اي حوار من اجل تلبية مطالب الشعب السوري التي تنادي بالاصلاحات السياسة وارساء الحريات العامة والغاء سياسة الردع والطوارئ ومساعدة الشعب السوري اصبح لها طابع آخر والامر بحاجة الى سياسة حاسمة تنهي مأساة الشعب السوري وخاصة الاطفال منهم الذي يعيشون بحالة نفسية سيئة للغاية .