اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الفوضى الخلاّقة المختلَقة : هل يوظّفها سوى أعداء الأمّة ، وأذنابهم !؟
الفوضى الخلاّقة المختلَقة : هل يوظّفها سوى أعداء الأمّة ، وأذنابهم !؟
02.06.2019
عبدالله عيسى السلامة
اسمُها فوضى : هكذا سمّاها مخترعوها ، في أمريكا ! وهي فوضى حقيقية ، في بلاد العرب ، عامّة ، ثمّ في كثير من بلاد المسلمين ! فوضى لا يَعرف الحليم فيها ، مايأخذ ، وما يدع ! وفي المصطلح الإسلامي ، ينطبق عليها ، اسم ، فتنة .. وهي : ( فتنة تدَع الحليمَ حيرانَ)!
وصِفتُها : خلاّقة ؛ وهي الصفة التي وصفَها بها ، مَن اخترعها ! لكن ، تخلق ماذا !؟ إنها تخلق البيئات المناسبة ، لصنّاع القرارات المهرة الماكرين الأمريكان ، لتشكيل الأمور، كما يريدون ، من علاقات ، ومواقف ، وسياسات ، وتحالفات ، وصراعات .. ونحو ذلك ؛ ليحصلوا على النتائج ، التي يريدونها ، هم ، في النهاية ، دون النظر، إلى مايراق فيها ، من دماء الشعوب؛ لأن دماء شعوبهم ، بعيدة عن العبث بها!
فالذين يوظفونها ، هم الأمريكان ، أوّلاً ، ويوظفون فيها ، كلّ صاحب مصلحة ، في التوظيف!
وكلّ يوظفها لمصلحته: الحاكم يوظفها ، لِما يظنّه مصلحته ، أو، لِما يقنعه الأمريكان ، بأنه مصلحة له ، بصرف النظر، عن مصلحة شعبه ، وبصرف النظر، عمّا يراق، من دماء شعبه!
فأمريكا اخترعتها ، لتوظفها لمصلحتها ، وزرعت فيها عناصر الفوضى : ماكان موجوداً ، من بشر ومواقف وعلاقات.. وما استخدمته ، وتستخدمه ، هي، من عناصر بشرية ، وغير بشرية.. ومن رايات: خضر وسود وبيض.. وما أبدعته ، من شعارات متناقضة ، يعادي بعضها بعضاً!
والفئاتُ الهامشية المشاركة فيها، هي من أبناء الوطن الواحد، وأبناء الأمّة الواحدة ، كلّ يشارك، بحسب فهمه للساحة ، عبر الضباب ، الذي يكتنفها ، ويغطّي أغلب أرجائها وزواياها !
لكلّ فئة أهدافها: الوطنية ، أو العرقية ، أو المذهبية ، أو الحزبية.. التي تتقاطع ، أو تتناقض، أوتتصارع .. مع أهداف الآخرين ، من أبناء الوطن الواحد!
وهكذا تسير الأمور، عبر النسق الواحد ، أو الأنساق المتعارضة !
وإلاّ ؛ فلمَ اسمُها فوضى ؟ ولمَ توصَف ، بأنّها : خلاّقة !؟