الولايات المتحدة تعلق المساعدات غير الفتاكة للمتمردين السوريين في الشمال

لوس أنجلوس تايمز 11/12/2013
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
بيروت- علقت الولايات المتحدة المساعدات غير الفتاكة للمعارضة المسلحة شمال سوريا وذلك بعد ورود تقارير عن قيام مسلحين إسلاميين بالاستيلاء على معدات أمريكية داخل البلاد, وذلك وفقا لما أكدته السفارة الأمريكية في تركيا يوم الأربعاء.
يبدو أن هذه الخطوة تشكل ضربة أخرى للجيش السوري الحر المدعوم من الغرب, الذي اختفى تقريبا من ساحة المعركة وذلك بعد هيمنة المتمردين الإسلاميين المتشددين, الذي ينتمي بعضهم إلى تنظيم القاعدة.
استراتيجية البيت الأبيض في سوريا كانت تعتمد على دعم ما يعرف بالعناصر المعتدلة داخل المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل تنحية حكومة الرئيس بشار الأسد.
ولكن تقارير من داخل سوريا تشير إلى أن مجموعات القاعدة ومسلحين إسلاميين آخرين – بعضهم مدعوم من السعودية, الحليف الأمريكي القريب- يظهرون الآن كأقوى فصيل بين صفوف المعارضة المقسمة.
صعود الميليشيات الإسلامية السنية المتشددة تسبب في وجود قلق عميق في واشنطن حول اتجاه سياسة الولايات المتحدة في سوريا, التي تشهد صراعا مريرا للعام الثالث الأمر الذي تسبب في حالة من عدم الاستقرار والتوتر في الشرق الأوسط. لدى بعض مسلحي المعارضة أجندات طائفية وغير ديمقراطية لمستقبل البلاد بصورة واضحة.
تي جي غروبيشا, المتحدة باسم سفارة الولايات المتحدة في أنقرة, أكد تعليق المساعدات غير الفتاكة يوم الأربعاء في مقابلة هاتفية أجريت معه. ولكن المتحدث شدد على أن هذه الخطوة لا تؤثر على المساعدات الإنسانية للشمال السوري, التي يتم توزيعها من خلال منظمات إغاثة دولية.
تركيا, التي تشترك ب 500 ميل من الحدود البرية مع سوريا, تعتبر قناة رئيسة لجميع أشكال المساعدات والمعدات التي ترسل إلى مناطق المتمردين شمال سوريا. كما عبرت المنظمات الإغاثية عن مخاوفها في خصوص المجموعات المسلحة التي تختطف شاحنات الإغاثة داخل سوريا كما تقوم باختطاف السائقين وموظفي الإغاثة.
قدمت الولايات المتحدة أكثر من 115 مليون دولار أمريكي فيما يطلق عليه مساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية. وفي حين أن المتحدث باسم السفارة لم يقدم أي تفاصيل حول شكل المساعدات التي تم وقفها, فإن المساعدات غير الفتاكة تتضمن أمورا مثل أجهزة الاتصال ذات الاتجاهين ومعدات اتصال أخرى ومجوعات طبية وأجهزة كمبيوتر محمولة وشاحنات ومعدات اتصال بالأقمار الصناعية.
وردت تقارير عن تعليق المساعدات هذا الأسبوع الماضي وذلك عندما قام مسلحون من الجماعات الإسلامية المعارضة, الذين لديهم اتصال بالقاعدة على الأرجح, بالاستيلاء على مخازن تابعة للمعارضة في الجانب السوري من الحدود. هذا الاستيلاء يبدو أنه مؤشر آخر على الضعف النسبي للجيش السوري الحر, الذي طالما كان يعتبر بمثابة المظلة الفضفاضة للمجموعات المتمردة المتفرقة التي تفتقر إلى هيكلية لقيادة مركزية.
المسئولون الأمريكان عبروا سابقا عن مخاوف في أن تقع هذه المعدات التي يفترض أن تكون موجهة لدعم القوات المدعومة من الغرب في أيدي ميليشيات تابعة للقاعدة أو فصائل مسلحة أخرى. ولكن من غير الواضح لحد الآن ما إذا تم الاستيلاء على معدات أمريكية.
السلطات الأمريكية على اتصال مع الجنرال سليم إدريس قائد الجيش السوري الحر, من أجل تحديد حالة المساعدات التي وجهت لمجموعته, وذلك وفقا للمتحث باسم السفارة.
يقول غروبيشا :"نحن نعمل مع الجنرال إدريس وفريقه من أجل حصر حالة المعدات والمساعدات".
ولكن المتحدث باسم الجبهة الإسلامية, وهي تحالف جديد نسبيا مكون من ست مجموعات متمردة مسلحة داخل سوريا, قال في مقابلة عبر السكايب إن قواته تدخلت بعد أن تلقت مكالمة من مكتب إدريس.
المتحدث باسم الجبهة, الذي قدم نفسه باسم إسلام علوش قال إن مندوبين عن التحالف وصلوا إلى الموقع ليجدوا أن المستودعات أفرغت تماما على يد مجموعة غير معروفة.
في هذه الأثناء, قالت السلطات التركية إنها أغلقت معبر باب الهوا الحدودي مع سوريا بعد استيلاء المتمردين الإسلاميين على المعبر من الجانب السوري. ويعتبر هذا المعبر بمثابة الممر الرئيس للمساعدات والبضائع التي تدخل إلى سوريا.

U.S. suspends non-lethal aid to Syrian rebels in north
By Patrick J. McDonnell and Nabih Bulos
December 11, 2013, 7:30 a.m.
BEIRUT -- The United States has suspended delivery of non-lethal aid to the armed opposition in northern Syria following reports that Islamist militias had seized U.S.-provided equipment inside the country, the American Embassy in Turkey confirmed Wednesday.
The move appears to be the latest blow to the Western-backed Free Syrian Army, which has been increasingly overshadowed on the battlefield by hard-line Islamist insurgents, including several groups linked to Al Qaeda.
The White House strategy in Syria has been based on supporting so-called moderate elements in the armed opposition fighting to oust the government of President Bashar Assad.
But reports from inside Syria indicate that Al Qaeda groups and other militant Islamist militias -- some supported by Saudi Arabia, a close U.S. ally -- are emerging as the most powerful factions in the deeply fractured opposition ranks.
The ascendancy of hard-line Sunni Islamist militias has caused deep concern in Washington about the direction of U.S. policy in Syria, which is engulfed in the third year of a withering conflict that has heightened instability and tension throughout the Middle East. Some rebel militias have an openly sectarian and non-democratic agenda for the nation’s future.
T.J. Grubisha, a spokesman for the U.S. Embassy in Ankara, confirmed the suspension of non-lethal aid Wednesday in a telephone interview. But the spokesman stressed that the move did not affect ongoing shipments into northern Syria of humanitarian aid, which is distributed via international relief organizations.
Turkey, which shares a more than 500-mile land border with Syria, is a key conduit for all manner of aid and equipment being shipped into rebel-held zones of northern Syria. Aid organizations also have expressed concerns about armed groups hijacking aid trucks and equipment inside Syria and kidnapping drivers and humanitarian staffers.
The United States has provided more than $115 million in so-called non-lethal support to the Syrian opposition. Though the embassy spokesman would not provide details on the type of aid suspended, the non-lethal supplies include items such as hand-held two-way radios and other communications equipment, medical kits, laptops, trucks and satellite-access gear.
Prompting the suspension were reports last week that armed Islamist opposition fighters, possibly linked to Al Qaeda, had seized opposition supply depots on the Syrian side of the border. The seizure appeared to be yet another indication of the relative weakness of the Free Syrian Army, which has long been a loose umbrella franchise of sundry rebel militias largely lacking a central command structure.

U.S. officials have previously expressed concern that equipment meant for the Western-backed forces could fall into the hands of Al Qaeda militias or other militant factions. It was not clear, however, if any U.S.-provided stock had been seized.
U.S. authorities are in contact with Gen. Salim Idriss, the nominal head of the Free Syrian Army, to determine the status of goods destined for his group, the embassy spokesman said.
“We’re working with Gen. Idriss and his staff to inventory the status of equipment and supplies,” Grubisha said.

But a spokesman for the Islamic Front, a relatively new alliance of six rebel groups inside Syria, said via Skype that its forces had intervened to protect the equipment after receiving a call for help on Friday from Idriss' offices.
However, the Islamic Front spokesman, who gave his name as Islam Alloush, said representatives of the alliance arrived on the scene to find that the stores “had been completely emptied by an unknown group.”
Meanwhile, Turkish authorities said they had closed the major Bab al-Hawa border crossing to Syria following the seizure by Islamist rebels of the gate on the Syrian side. The crossing is a major conduit for aid and goods headed for Syria.
http://www.latimes.com/world/worldnow/la-fg-wn-us-aid-syria-suspended-20131211,0,3840278.story#axzz2nC3ep67E