اخر تحديث
الإثنين-29/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ انتفاضة الثمانين : إيمان وبطولة !!
انتفاضة الثمانين : إيمان وبطولة !!
20.09.2014
يحيى حاج يحيى
محاكمة البطل الشهيد ( مهدي العلواني ) ٢٩ / ٧ / ١٩٧٩
الحاجب: محكمة.
القاضي: ما اسمُك؟
مهدي: مهدي...
القاضي: مهدي ماذا؟
ممهدي: مهدي بنُ وجيه ِالعلواني
القاضي: عمرُك؟
مهدي: عمري سنواتٌ في الصحوة
القاضي: ماذا تعني؟؟
مهدي: أعني شيئاً لا تفهمُهُ
القاضي: يا مهدي إنك متهم ٌبالعنف وبالقتل العمدِ !
مهدي: وبماذا أيضاً أتهمُ؟
القاضي: وإثارة نزعات الفتن ِ
مهدي: وبماذا أيضاً يا نوري؟؟
القاضي: يا ويحك كيف تخاطبني؟
مهدي: وبماذا أيضاً يا...؟
القاضي: وبتفتيت تراب الوطنِ
مهدي: هل عندك من تهم أخرى؟
القاضي: لم يرسل بعد بها القائد ؟!
وستأتي والحُكمُ الموتُ
يا مهدي! قل لي وأجبني
بجواب يشبه ما عندي
مهدي: ما عندك يا..؟
القاضي: عندي يا مهدي العلواني
عشراتٌ عشراتُ التِّهم ِ
مهدي: ماذا تعني؟
القاضي: تعني قتلاً، تعني ذبحاً
تعني تصفيةً في السجن ِ
لكن،ْ قل لي: لمَ تغتالون على الظنِّ ؟
مهدي: أبداً لم يحدث يا نوري
ومحالٌ نهوي في الإثم
لكنا نثأر للوطن ِ
القاضي: ممن؟؟
مهدي: ممن خانوه وباعوهُ
رؤساءً، وزراء ًصاروا
قبضوا.. هذا.. بعضُ الثمن ِ ؟!
القاضي: هذا تدجيلٌ وهراءُ !؟
ودعاياتٌ للعملاء ِ
تشويهٌ للحكم الثوري
مهدي: أنتم والله العملاءُ
فجرائمُكم في الجولان ِ
وخياناتُ في تشرين ِ
القاضي: (بغضب) تتطاولُ يا مهدي علناً
وتسبُّ المحكمة العليا؟؟
مهدي: (بغضب أشد) محكمة ٌعليا يا نوري !؟
أم مجزرةٌ للأحرار؟؟
(صمت)
مهدي: (يناجي نفسه)
يا فجر الصحوة قد طالت
ساعاتُ الليل أيا فجرُ !
الروحُ بذلناها نذراً
هل يُقبل ُيا ربُّ النذرُ؟
وفينا العهد لأمتنا
فمتى تصحو؟ ومتى النصرُ؟
(مروان) أنرتَ حوالكنا
ومضيتَ فأنبتنا الثأرُ!
صوت مروان: (يهمس)
مهدي.. مهدي.
مهدي: منْ؟ من؟ (مروان) أخي
(غزوان) أخي؟
صوت مروان: لا تجزع فأنا مروانُ
صوت غزوان: وأنا يا مهدي غزوانُ !!
مروان: ولتصبِرْ يعلُ الإيمانُ
فرسولُ الله على الحوض ِ
يسقينا من ماء الكوثرْ !!
القاضي: مهدي ما بالُك تمضي في صمتٍ!
مهدي: معهم قد كنتُ ولن أرجع
القاضي: مع من؟
مهدي: مع أحبابي مع إخواني
القاضي: (غاضباً)
وهمٌ، وخيالات المرضى
مهدي: (بغضب أشد)
الواهم من يحيا عبثاً
ويقضّي العيش بلا غاية
(صمت)
القاضي: فلُترفعْ جلستُنا هذي
لنعود لجلسات أخرى.
* * *
(طرقات)
الحاجب: محكمة
القاضي: ما الصحوة ُيا مهدي قل لي !؟
مهدي: الصحوةُ أن تعرف دينك !
وتطبق أحكام اللهِ
القاضي: (بغضب)
هل قال الله لكم كونوا
أدواتٍ في كف الخونة؟
مهدي: بل قال الله لنا كونوا
في النهي رجالاً والأمرِ !!
القاضي: وبماذا اللهُ يأمركم؟
مهدي: يأمرنا بالحسنى اللهُ
وبأن ندعو للإسلامِ
فالناسُ عبادٌ لله ِ
لا يأمر أحدٌ إلاهُ
القاضي: وإذا لم يستمع الناسُ؟
مهدي: لن نكره أحداً بالدين ِ
القاضي: وإذا لم ترض حكومتُنا؟
مهدمي: سنقاومها بالسكين ِ!؟
وبما أوتينا من قوةْ
فمحمدٌ الهادي القدوة
إذ ردّ البغي عن الناس ِ!!
القاضي: (محتداً)
سنذبّحكم ونصفيكم
بالعنف الثوري والقسوة
مهدي: لكن لن نسمح أو نرضى
بالذل لشام الإيمان ِ
فلقد آثرنا أن نقضي
كوكبةً تتلوها أخرى
من أن يحكمنا مأفون ٌ
قدوتُه العليا أمريكا
أو أسوتُه في صهيون ِ
القاضي: الجيشُ لدينا والقوة
وضماناتُ الدول الكبرى
مهدي: مهما كنتم، مهما صرتم
لن نرهب أبداً كثرتكم
فرسولُ الله لنا أسوة
وستبقى الصحوة لاهبة ً
ودمانا زيتٌ للصحوة
القاضي: (غاضباً
فلترفع جلستنا هذي
وكفانا منها ما يؤذي
* * *
(طرقات)
الحاجب: محكمة
القاضي: يا مهدي قل للمحكمةِ
من حرضكم؟ من شجعكم؟
لتقودوا أعمال العنف ِ
مهدي: من قال :أعدوا وانطلقوا
لقتال عدوي في صفِ
القاضي: هل يأمركم هذا الرب ُّ
بقتال الحاكم والشعب؟
مهدي: لا، ليس عدانا للشعب ِ
فالشعبُ نصيرٌ وظهيرُ
هو أهلٌ وصديقٌ وفّى
هو يدفعنا لنقاتلكم !
القاضي: لكنْ إسرائيلُ الأوْلى ؟!
بعداوتكم فلتنطلقوا
مهدي: لا بد لنا من تصفيةٍ
لخياناتٍ قبل الزحف ِ
جرّبنا حرب الأعداء
فطُعنّا بيد العملاء ِ
وأُخذنا للسجن الحربي
لما عدنا من سيناء ـ؟!
القاضي: حسناً، لكنّا لسنا كفاراً
إنا لنصلي ونصومُ
مهدي: لو كنت تصلي وتصومُ
ما جئت هنا لتحاكمنا
وتنفّذ أحكام الغدر ِ؟'
القاضي: دعْنا من هذا واصدقْني
فعساي أخفّفُ في الحكم ِ
مهدي: الحكمُ لرب الأربابِ
ما كنتُ لأخشى إلاه ُ!
القاضي: من يأمركم بالإرهابِ؟
مهدي: لم يأمرْنا أحدٌ يوماً
بل ندفعه عن أنفسنا
القاضي: والتفجيراتُ مع العنفِ؟!!
مهدي: بعضٌ من ثأرٍ للشعب ِ!
القاضي: لكنا نحن الحكامُ
والشعبُ قطيعٌ وشياه ُ؟؟!
مهدي: إلا من يعصِمُه الله ُ
وكثيرٌ هم في أمتنا
القاضي: لكنا بالعنف الثوري
سنربي الشعب على القهرِ
مهدي: والشعبُ يقاتلكم أبداً
ببنيه، وبالعنف الشعبي
القاضي: لكنا سوف نؤدبُه
إذ نجعل بطشتنا فيكم
فنذبّحكم ونصفيكم
ونشردكم في الآفاق
وسيلقى أهونُكم عنتاً
ومصادرة للأرزاق ِ؟؟!
وسنفتح أبواب السجن ِ
لن تُغلق ما دام الحكمُ
ونشيّد أقبيةً أخرى
(بتهكم)
للشعب.. فلوذوا بالشعب!
سنزيل العزة والنخوةْ
من يقوى بعدُ على الثورةْ؟؟!
مهدي: اللهُ... اللهُ الخالقُ ذو القوةْ
إذ يخلقُ جيلاً للصحوةْ !!