الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ايران وسوريا لم تتغيرا

ايران وسوريا لم تتغيرا

15.04.2014
بوعز بسموت


القدس العربي
اسرائيل اليوم 13/4/2014
الاثنين 14/4/2014
في نهاية الاسبوع جاءت من سوريا أنباء من قبل النظام ومن قبل المعارضة ايضا تؤكد أن السلاح الكيميائي استعمل في سوريا مرة اخرى. ويلقي كل طرف المسؤولية على الطرف الآخر.
إن حقيقة أن نظام الاسد القاتل قد استعمل السلاح الكيميائي أكثر من 15 مرة منذ بدأت الحرب الاهلية، تلقي التهمة عليه في الأساس. وماذا عن العالم؟
هل اعتقد بسذاجته أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري أحرز مع الروس اتفاقا يجرد سوريا من احتياطيها من السلاح الكيميائي؟ إن سوريا ما زالت تذبح برعاية الاتفاق، في واقع الامر.
حذروا في القدس في حينه من أن تخفيف العقوبات على إثر اتفاق جنيف (تشرين الثاني من العام الماضي) قد يعطي الايرانيين قدرا أكبر من هواء التنفس. ويكشف تقرير جديد عن أن الاتفاق لم يمنح الايرانيين الهواء فقط بل النفط وأكثر مما خُطط له ايضا. فقد أصبحت ايران تصدر اليوم كمية نفط أكبر كثيرا مما سمح لها. ويعلنون في واشنطن أن ‘ايران لن تنكث وعدها’. لكنها فعلت ذلك وفي قضية النفط ايضا. فتخيلوا ماذا سيحدث حينما يكذبون وسيكذبون في الاتفاق الذري. إن ايران ما زالت في واقع الامر تقوي نفسها وتهدد برعاية الاتفاق. تعالوا لا نكون ساذجين؛ إن في الحقيقة. من المريح للعالم أن يعتقد أن هذين النظامين الظلاميين يكيفان أنفسهما مع الغرب، بيد أن هذين النظامين يكيفان أنفسهما مع الوضع في واقع الامر.
اذا كان أحد يريد برهنة على مبلغ شعور هذين النظامين بالأمن اليوم في عالم ضعيف، فهو مدعو الى تبين من الذي اختار الايرانيون تعيينه سفيرا في الامم المتحدة إنه حميد أبو طالبي الذي كان مشاركا في الاستيلاء على سفارة الولايات المتحدة في طهران. لا حد للاستخفاف.