الرئيسة \  تقارير  \  فايننشيال تايمز: الغرب يرى في انتقاد الصين والهند لبوتين تغيرا بتداعيات في رؤية الحرب الأوكرانية

فايننشيال تايمز: الغرب يرى في انتقاد الصين والهند لبوتين تغيرا بتداعيات في رؤية الحرب الأوكرانية

21.09.2022
القدس العربي


لندن ـ “القدس العربي”:
20-9-2022
أكدت صحيفة “الفايننشيال تايمز” في تقرير بعنوان “الغرب يرى انتقاد الصين والهند لبوتين تغيرا في رؤية الحرب الأوكرانية”، لمراسليها في بروكسيل هنري فوي، وماكس سودون في موسكو، وجون ريد في نيودلهي، أن الانتقادات الصينية والهندية للحرب التي يخوضها بوتين في أوكرانيا، الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها قواته، هو تعبير واضح عن عدم ارتياح آسيوي للحرب الجارية بتداعياتها الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
وبحسبها فسر المسؤولون الغربيون مخاوف مودي وشي على أنها تحد لرواية بوتين بأن العقوبات الغربية على روسيا هي المسؤولة عن التداعيات الاقتصادية للحرب.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين غربيين قولهم إن تأنيب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، لبوتين واعتراف الرئيس الروسي بـ”القلق” الذي أثاره الرئيس الصيني، شي جينبينغ الأسبوع الماضي، علامات على عدم الارتياح من موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي ، جون كيربي ، قال يوم الجمعة ، إن التعليقات أكدت كيف أن بوتين “يزيد من عزل نفسه فقط عن المجتمع الدولي”. “حتى الدول التي لم تكن صاخبة ومتشددة في معارضته بدأت تتساءل عما يفعله في أوكرانيا.”
وجاءت تلك التصريحات، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان، بعد أيام من هجوم أوكراني أجبر الجيش الروسي على تسليم أكثر من ثلاثة آلاف ميل مربع من الأراضي.
وقال مسؤول أوروبي كبير إن التعليقات كانت “إشارة حقيقية وواضحة” للانزعاج، مضيفا أن الهند والصين يمكنهما الآن تعديل أفعالهما تجاه كل من روسيا والغرب.
وقال وزير أوروبي كبير لصحيفة فايننشيال تايمز إنهم فسروا التعليقات على أنها “انتقادات فعلية من مودي على وجه الخصوص”.
وقال مودي لبوتين إن “حقبة اليوم ليست حقبة حرب”، بينما قال الزعيم الروسي لنظيره: “سنبذل قصارى جهدنا لوقف ذلك في أسرع وقت ممكن”.
جاء ذلك بعد أن أقر بوتين أيضا بـ “مخاوف” الزعيم الصيني بشأن الحرب في تصريحات علنية خلال القمة.
وقبل أسبوع من الاجتماع في سمرقند، ألقى بوتين خطابا في فلاديفوستوك قال فيه إن دولا مثل الصين قادرة على تعويض تجارة روسيا المفقودة مع أوروبا.
واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من أن الصين استفادت من الخصم الذي قدمته روسيا للشركات الصينية لشراء السلع الروسية، فإن خطر فرض عقوبات أمريكية ثانوية على هذه الشركات جعلها حذرة في سد الفجوة التي خلفتها العقوبات في قطاعي الدفاع والتكنولوجيا في روسيا.
وقال دبلوماسي غربي آخر في موسكو “إنهم يتوقعون المزيد من الجانب الصيني. لقد تم إخبار الشركات الصينية إما ألا تنشط في روسيا أو أنها بحاجة إلى إذن عالي المستوى للقيام بذلك”.