الرئيسة \  واحة اللقاء  \  اين ستكون وجهة الكيماوي السوري يا ترى؟

اين ستكون وجهة الكيماوي السوري يا ترى؟

23.04.2013
حداد بلال

القدس العربي
الثلاثاء 23/4/2013
يبدو ان محاولات ايقاف ركح طلاسمات الازمة السورية سيطول بطول مضمار المعارضة السورية التي بقيت تدور في حلقة مفرغة بقرارات جوفاء لا مستجيب لها، خصوصا بعد محاولة اجماع الوفد الدولي على قرار جمع المعارضة السورية على طاولة واحدة مع نظام الاسد من اجل الوصول الى حل سلمي للازمة السورية، فيما يدل هذا الاعلى محاولة الاحتفاظ بورقة الاسد لاطالة الازمة من جهة وبقاء منطقة الجولان تحت سيطرة اسرائيل من جهة اخرى، اثر مخاوفها من ان تصبح هذه المنطقة اشبه بغزة الفلسطنية عرضة لتجربة السلاح الكيماوي الذي قد ينال من اسرائيل، وبقدر ما قد ينال من سورية نفسها وما جاورها من دول تنظر بترقب من مخاوف مد انتشارها في المنطقة بما في ذلك الدول الغربية ايضا، ومن هذا القبيل الى
في حين قد لا تكون لخريطة اهداف الوجهة الاسلحتية الكيماوية السورية التي يتحدث عنها الكثير لا اساس لها من الصحة وانما القصد منها اثارة نفس سيناريوا السلاح الكيماوي في العراق بعد تحميل الراحل ‘صدام حسين’ مسؤولية ذلك الى حين اعدامه،ليثبت بعد ذلك عدم وجود اي سلاح كيماوي، وانما هو حجة امريكية استفحلتها لدخول العراق عسكريا، وهو تماما نفس الطباق الذي قد يحدث مع سورية بامرستفديه امريكا بروحها من اجل اسرائيل وصديقها نتنياهو الذي يريد ان يجعل من هذا الملف كدعامة له في سياسته، على اثر’ما جاء به دبلوماسيون اروبيون في اسرائيل في اشارتهم الى عدم وجود اي معلومات تدل علي اي تغير لا فت لوضع مخازن الاسلحة النووية السورية’، وانما يدل هذا علي ان الوجهة الكيماوية ستحاول الاتجاه الى ايمكانية التدخل العسكري في سورية.
واما الوجهة الاخرى التي قد تسير عليها الاسلحة الكيماوية السورية فتتمثل في فرضية اعدام النظام السوري نفسه بنفسه وعلى كل من حواليه بهذه الاسلحة قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة على طريقة ‘شمشون’ الشهيرة ‘علي وعلى اعدائي.’
وكما هي موجهة لتفتيت سورية الى اطراف، بقدر ماهي قادرة على تدمير احلام اسرائيل في المنطقة عبر بوابة ‘حزب الله’ التي قيل عنها من طرف مصادر مختلفة عن امكانية حصولها على اسلحة كيماوية من طرف النظام السوري حيث سيعتمد عليها في تعطيل الاستطلاعات الاستخبارية الجوية التجسسية الاسرائيلية في المنطقة، اضافة الى ردع اي هجمات صهيونية لها، لكن هذا الامر الخاص بنقل الاسلحة الكيماوية الى ‘حزب الله’ محل شك لان نظام الاسد يدرك يقينا بانه سيفقد من ذلك حلفاءه الغربيين كالصين وروسيا، خصوصا حين تعلم بان اسلحتها التي تدعمه بها ستوجه الى ‘حزب الله’ الذي تعتبره اسرائيل وامريكا واتباعهما الغربيون كتنظيم ارهابي منتم للقاعدة، ما قد يحرج روسيا دوليا لتسحب بذلك ثقتها من الاسد قتنقلب عليه في صف امريكا والمعارضة السورية. ان واجهة السلاح الكيماوي في سورية متعددة الاتجاهات باسهم متجهة لفتح باب التدخل الاجنبي في سورية، بنحر النظام السوري بكل من هم حوله وصولا الى واجهة مقدرة وصولها الى ايادي ‘حزب الله ‘ لايقاف صخب اسرائيل في المنطقة، ومن كل هذا وذلك يبدو ان سورية ستعاني الكثير من النكبات والنهشات الجياشة بمتغيرات قد تحدث حلقات وترددات ما وراء بشار الاسد.