الرئيسة \  واحة اللقاء  \  براءة الثوار من فتاوى أهل النار

براءة الثوار من فتاوى أهل النار

08.04.2013
د.عصام شاور

القدس العربي
الاثنين 8/4/2013
مما لا يخفى علينا وعلى الغرب وعلى العدو الإسرائيلي هو أن تحرير سورية من نظام طاغية الأسد سيكون مقدمة لتحرير فلسطين وخاصة بعد استقرار مصر وخلاصها من الفوضى التي تحركها أصابع الصهيونية، ولذلك فإن نجاح الثورة السورية يعــــني تحول جذري في المنطقة وبداية للعد التنازلي لزوال دولة الاحتلال إسرائيل، ولذلك فإن المؤامرة الدولية- الظاهرة والخفية - على سورية وثورتها وشعبها لم يسبق لها مثيل.
لقد عايشنا ثورة سورية منذ انطلاقتها السلمية الهادئة، ثم نقلنا نظامها المجرم إلى مشاهد القهر والذبح والتعذيب وسفك دماء النساء والأطفال وتدمير البيوت والتنكيل بالشهداء والأحياء، ورصدنا تراكم الغضب في قلوب رجال سورية وشبابها يوما بيوم، إلى أن تفجرت براكين الغضب على جرائم بشار وشبيحته لينتقم ثوار سورية لآبائهم وأمهاتهم وأطفالهم وقبل ذلك لعقيدتهم وكرامتهم وحريتهم. ثوار سورية - غالبيتهم - مسلمون مجاهدون، نرى ذلك في جهادهم وتسامحهم وفي بياناتهم وراياتهم، وضعوا نصب أعينهم النصر أو الشهادة، يسابقون الزمن في تحرير الأرض شبرا شبرا، لا وقت عندهم للذات والملذات، وكل المحاولات ألاثمة لتشويه صورتهم لن تغير واقعهم المشرف ولن تحمي رقبة بشار من الانزلاق عن كتفيه.
المجاهد السوري لا يؤمن بزواج المتعة ولا بجهاد النكاح وليس عنده متسع بالاستمتاع بما احل الله حتى يستمتع بما حرم الله وأفتى به أهل النار. زواج المتعة وجهاد النكاح ليست فتاوى إسلامية ولا يعمل بها في سورية وإنما هي افتراءات وإشاعات مغرضة، مكانها في 'ميادين' بن جدو وليس في ميادين المجاهدين، وخارج حدود سورية وعقول أهل الإسلام ولكنها الشغل الشاغل للعلمانيين والقوميين والناصريين والعرب المتصهينة ويريدون إلصاقها بأهل الجهاد والتقوى في سورية ليس لشيء إلا لحماية نظام بشار المجرم وحماية امن إسرائيل.
نختم بالتأكيد على أن ثوار سورية ماضون في ثورتهم حتى تحرير سورية وإقامة حكم شرعي وعادل، الثورة في سورية ستنتصر بإذن الله وخلافة إسلامية على منهاج النبوة قائمة لا محالة، وزوال دولة الاحتلال إسرائيل عن وجه الأرض حقيقة قرآنية، ولذلك لا بد لمن يحاربون الله ورسوله ويحاربون الدعاة والمجاهدين أن يتوقفوا عن غيهم وظلمهم وكفرهم وأن يتوبوا ويحاسبوا أنفسهم قبل أن تحاسبهم الشعوب أو يحاسبهم الله عز وجل.