اخر تحديث
الإثنين-29/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
واحة اللقاء
\ بشار الأسد والمليون إرهابي سوري
بشار الأسد والمليون إرهابي سوري
22.03.2015
د. محمد أحمد الزعبي
في خطاب له أمام ثلة من العلماء ( رجال الدين ) والداعيات ، في أوخر شهر أفريل من العام المنصرم ، قال الوريث بشار حافظ الأسد ما نصه حرفيّاً :
" ... إذا انطلقنا من حقيقة واحدة ، بأننا أمام عشرات الآلاف من الإرهابيين ، السوريين ، أنا لا أتحدث عن أي إرهابي أتى من الخارج ، إرهابيين سوريين ، أبناء هذا المجتمع ، وعندما نتحدث عن عشرات آلاف ، فهذا يعني خلف هؤلاء الإرهابيين هناك حاضنة إجتماعية ( ... ) يعني نحن نتحدث عن مئات الآلاف وربما الملايين ، ولو كان مليون نقول ملايين , قد لايبدو الرقم كبيراً ، ولكن عندما نتحدث على المستوى الوطني ، عن مليون أو أكثر ، أو حتى عن مئات الآلاف ، في مجتمع عدد سكانه
23
مليون ، فهذا يعني أننا أمام حالة فشل أخلاقي ، فشل إجتماعي ، ويعني بالمحصلة فشل على المستوى الوطني ،
فمن يتحمله ؟
" .
في هذه الخاطرة سوف نحاول الإجابة على تساؤل بشار ( فمن يتحمل مسؤولية الفشل ؟ ) ، فنقول :
1
.
بداية لابد من الإشارة ، إننا نجزم وبدون معطيات إحصائة دقيقة ، واعتماداً على معرفتنا الشخصية بنظام عائلة الأسد وبعثها ، أن السيدات والسادة الحضور من العلماء والداعيات ، إنما يتوزعون بين ثلاثة أثلاث : ثلث مرتزق ، وثلث جبان ، وثلث من رجال الأمن . مع احترامنا لما يغطي رؤوس الجميع من الدلالات الدينية .
2
.
إن من لايستجيب للمطالب المشروعة لـ "
فرد واحد
" من أبناء الوطن ، لايستحق أن يكون رئيساً للبلد الذي ينتمي إليه هذا الفرد ، فكيف إذا كان الأمر يتعلق
بملايين الناس
( مئات الألوف وحواضنهم الإجتماعية على حد تعبيربشارنفسه ) ، وبمطالبهم التي اعترف هو بعظمة لسانه في خطابه بتاريخ
30.3.2011
، بمشروعيتها .
3
.
إن من يصف مئات الألوف ، بله الملايين من أبناء شعبه
بالإرهابيين
، إنما هو منطقياً الإرهابي الحقيقي ذلك أن الإرهاب ، وبحسب فهمنا الخاص له، إنما هو
" أن تقتل من لايقاتلك "
وهو ماينطبق على أكثر من
90
% ممن قتلهم بشارالأسد بالرصاص الحي ، و بالبراميل المتفجرة ، وبالصواريخ وبالأسلحة المحرمة دولياً وفي مقدمتها السلاح الكيماوي ، وبالحصار والتجويع ، وتحت التعذيب ، ناهيك عمن تنطبق عليهم عملية القتل البطيئ داخل أقبية السجون . إن من يجلس على يسار ويمين وأمام ( سيادته ! ) من المفروض أنهم يعرفون قوله تعالى ( ... أنه من قتل نفساً بغير نفس، أو فساداً في الأرض ، فكأنما قتل الناس جميعاً ، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً . المائدة
32
) ، و قوله ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين . البقرة
190
) . إن هذا يعني أن كلاً من
الدين والدنيا
، إنما يشيران إلى بشار الأسد بأصابع الإتهام ، باعتباره الإرهابي الأول في سوريا ،
وباعتباره المسؤول الأساسي عن الفشل الأخلاقي والاجتماعي الذي أشار إليه .
4
.
إن استقدام قوات حسن نصر الله وقاسم سليماني ومن على شاكلتهما ، لإنقاذ النظام الطائفي في سورية ،استلزم بالضرورة بروز "الظاهرة المضادّة " على اعتبار أن ( لكل شيئ أفة من جنسه ) ، والتي باتت تمثل ، لديه ، العصا السحرية ، التي يلوح بها أمام العالم ، ولاسيما الدول الإمبريالية منه ، لكي يساندوه ويحموا نظامه " العلماني ـ الديموقراطي ـ الإشتراكي " باعتباره الحامي الموثوق والقادرعلى حماية مصالهم في الشرق الأوسط . إننا نسأل هنا كل أدعياء الديموقراطية والحداثة ، سواء أكانوا من الموالين لنظام بشار الأسد ، أو كانوا ممن يقولون بأفواههم ماليس في قلوبهم ، نسألهم :
كيف يمكن لنظام غارق في الطائفية أن يكون علمانيّاً ، ووالغ في الدكتاتورية أن يكون ديموقراطياً ،ومنغمس حتى أذنيه بالفساد أن يكون اشتراكياً ؟؟.
5
.
سمعت السيد جون كيري وزير خارجية أوباما يقول ، في مؤتمر جنيف
2
، أن بشار الأسد يعتبر بمثابة المغناطيس الذي جذب ويجذب الإرهابيين إلى سورية ، لقد كان كلام كيري هذا صحيحاً ودقيقاً ويصب في خانة المعارضة ، ولكنه بات يتكلم ، هذه الأيام ، بلغة وبلهجة مختلفة عن سابقتها ، فهل بتنا نحن لانفهم خلفيات تصريحات ومواقف الكبار؟ ، أم أنهم هم باتوا لايفهمون هتافات ومواقف الملايين في دول الربيع العربي ، والتي تبلغ ( بضم التاء) العالم كله ، وبمختلف اللغات أن" الشعب يريد إسقط النظام " ( أي ليس إسقاط الدولة ) .