اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بعضُ التعجّل ، يَحرمُ أمّة كاملة ، من حقها .. وبعضُه يدمّرها !
بعضُ التعجّل ، يَحرمُ أمّة كاملة ، من حقها .. وبعضُه يدمّرها !
19.06.2018
عبدالله عيسى السلامة
القاعدة المعروفة:(مَن تعجّل الشيءَ ، قبلَ أوانهِ ، عُوقب بحرمانه)..هذه القاعدة ، تنطبق على الجماعات والشعوب والأمم ، كما تنطبق على الأفراد !
فمِن المعلوم ، (أنّ قاتل المورّث ، استعجالاً للحصول على إرثه ، يُحرم مِن حقه في الميراث)!
وما يهمّنا ، من القاعدة ، هنا ، هو مفعولها : السياسي والاجتماعي ، على الشعوب والأمم !
ونكتفي ، هنا ، بأمثلة قليلة ، عمّا جرى ، ويجري ، في عالمنا الراهن ! ونقصد بالأوان ( الظرف: الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والأمني .. القائم في دولة ما ، وفي محيطها الإقليمي والدولي )!
فنقول :
إقامة الحكم الإسلامي الرشيد ، هي حلم وردي ، للملايين ، من أبناء الأمّة الإسلامية ، في سائر بقاع الأرض !
لكن ، كيف يمكن تحقيق هذا الحلم ؟ وفي أيّ أوان: (ظرف مناسب : محلّياً وإقليمياً ودولياً)!؟
العالمُ تحكمه قوى دولية عظمى ، تكره الإسلام ، وتتربّص به الدوائر، ولها عملاء ، يحكمون البلاد الاسلامية، ويخنقون أنفاس المسلمين، ويحاصرونهم في كلّ زاوية ، ويحاربون كلّ دعوة، إلى الإسلام ، وحكم الإسلام ! وهم محسوبون على أبناء الملّة ، وبعضُهم يتظاهر بالإسلام ، ويمارس بعض شعائره !
والحركات الإسلامية ، العاملة للإسلام، كلها، ضعيفة، في مواجهة هذا التغوّل (العالمي الإقليمي المحلّي) بما فيها الحركاتُ، التي يُعَدّ مناصروها بالملايين، في بعض المناطق والدول!
وأسباب الضعف كثيرة ، منها ماهو خاصّ بالحركات ، ذاتها ، ومنها ماهو متعلق بقوى الأعداء المتربّصين بها !
أربيكان في تركيا : رفع شعارات إسلامية ، في دولة علمانية ، ليس له فيها ، سوى أنصاره! ووصل إلى السلطة ، في بعض الأحيان ! لكنّ القوى المتربّصة به ، أحبطت مساعيه ، في كلّ مرّة : فحيناً تَحلّ حزبه ، عبر أحكام كيدية ، وحيناً تسقطه بانقلاب عسكري !
الإخوان في مصر: وصلوا إلى السلطة ، عبر انتخابات حرّة نزيهة ، ولم يكن لهم من القوّة ، في: الجيش ، أو الأمن ، أو الاقتصاد ، أو الإعلام ..مايساعدهم ،على البقاء في السلطة ، فأطيح بهم، بانقلاب عسكري، سبّب كارثة ، لهم ، وللحركات الإسلامية ، في العالم !
حمَلة الشعارات الإسلامية ، في سورية : تسبّبوا ، وما يزالون ، في استنفار القوى : العالمية والإقليمية والمحلّية ، المناهضة للإسلام ، فحصلت ، للمسلمين ، كوارث ، يشيب لهولها الولدان ، وما تزال الكوارث مستمرّة ، حتى اليوم !
حزب النهضة التونسي : أوشك ، على أن يتعرّض لكارثة ، مشابهة لما حصل لإخوان مصر، لولا تداركه الأمر، وتراجعه عن بعض المكاسب ، التي حصدها في الانتخابات ، ليبقى ، في ساحة العمل السياسي والاجتماعي ، شريكاً ، بدرجة معيّنة !
حزب العدالة والتنمية في تركيا: نحّى الشعار الإسلامي ، وعمل بمضمونه ، في ظرفٍ، خبَرَه جيّداً، وخبَر الألاعيب ، التي تدور فيه ، ومن حوله، فحقق ، في سنوات قليلة، إنجازات عظيمة، لشعبه ودولته ، امتدّ تأثيرها الإيجابي ، إلى عدد من الدول والشعوب المسلمة !
وهنا ، لا بدّ من التذكير، ببعض الحِكم الذهبية ، ومنها: ( السعيدُ مَن اتعظ بغيره)! و(مَن رأى العبرة في غيره فليعتبرْ) ! وهاتان تتعلقان ، بالموقف ، من التجارب المخفقة ، التي سبّبت الكوارث، للأمّة!
أمّا الحكمة الثالثة ، فتتعلق بالموقف ، من التجربة الناجحة ، لحزب العدالة والتنمية ، وهي : (الحكمة ضالّة المؤمن ، أينما وجدَها ، فهو أحقّ بها ) !
والله وليّ التوفيق .