الرئيسة \  تقارير  \  "بلومبيرغ": بايدن يجهل هدف روسيا النهائي في أوكرانيا

"بلومبيرغ": بايدن يجهل هدف روسيا النهائي في أوكرانيا

11.12.2021
لميس الشرقاوي


لميس الشرقاوي - إرم نيوز
الخميس 9-12-2021
قالت شبكة ”بلومبيرغ“ الإخبارية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال في حيرة من أمره إزاء الهدف النهائي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وذلك بعد اللقاء الذي تم عبر تقنية الفيديو بين الرئيسين مساء أمس الثلاثاء، واستمر لمدة ساعتين تقريبا.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، على موقعها الإلكتروني ”استمرت قمة الرئيسين بايدن وبوتين ما يقرب من ساعتين عبر الفيديو، ولكن ربما يستغرق الأمر شهورا لمعرفة ما إذا كان الطرفان قد نجحا في نزع فتيل الأزمة الأوكرانية“.
وتابعت: ”سعى بايدن إلى إرسال رسالة واضحة: يجب ألا تستمر روسيا في خطط غزو أوكرانيا، وهو ما تخشاه الولايات المتحدة، وأن موسكو ستواجه عقوبات شاملة إذا مضت قدما في هذا المخطط، وفي الوقت نفسه فإن بوتين أراد أن تعلم واشنطن أن روسيا لن تتسامح مع المزيد من توسع حلف شمال الأطلسي، الناتو، شرقا، أو نشر أسلحة في أوكرانيا“.
وأشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية، إلى أن بايدن لم يوافق على المطالب التي وصفها بوتين بـ“الخط الأحمر“، ولم يقدم الرئيس الروسي أي وعد بسحب 175 ألف جندي، تقول الولايات المتحدة إنه يحشدها على طول الحدود الأوكرانية.
ورأت ”بلومبيرغ“ أن هذا الموقف أبرز أن المسؤولين الأمريكيين ليس لديهم أي وضوح تجاه السؤال الرئيس الذي يمثل قلب المواجهة الأخيرة مع روسيا، وهو ما إذا كان بوتين يعتزم غزو أوكرانيا مرة ثانية، بعد الاستيلاء على شبه جزيرة القرم في عام 2014.
ونقلت الوكالة عن فيكتوريا زورافليفا، خبيرة الشؤون الخارجية في مركز IMEMO الفكري في موسكو، قولها: ”احتاج بايدن أن يظهر قدرته على اتخاذ إجراءات نشطة، وفي الوقت نفسه فإن بوتين أكد على صرامة موقفه، لكنه أظهر أيضا استعداده للحوار“.
من جانبه، قال فردريك كاغان، مدير مشروع التهديدات الحرجة، في معهد ”أمريكان انتربرايز“ إنه ”في كل مرة يخلق بوتين أزمة، وتتواصل الولايات المتحدة معه، وهذا يعزز موقف بوتين في إعادة وضع روسيا كقوة لا يستهان بها في العالم“.
وأردفت ”بلومبيرغ“: ”التحدي الماثل أمام بايدن أن بوتين يملك معظم أوراق اللعبة تقريبا، الغزو الروسي للقرم في 2014، ودعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا يؤكد استعداده لإرسال قوات برية ضخمة وعتاد عسكري كبير في الحرب الأوكرانية، وهو شيء لا يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يكونوا مستعدين لفعله“.
ونقلت في نهاية تحليلها عن هيثر كونلي، مديرة برنامج روسيا وأوروبا وآسيا في مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية، قولها إن ”مصدر نفوذ بوتين أمام الولايات المتحدة أن روسيا تاريخيا خارج نطاق التوقعات، تسعى الولايات المتحدة وأوروبا لنزع فتيل التوترات، ولكن الكرملين يريد التصعيد كي يحصل على المزيد من التنازلات من الغرب“.