اخر تحديث
الأربعاء-24/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بواكي السنة : الشعوب تبكي من حكّامها ، وحكّامها يبكون على كراسيهم.. والمصير مشترك
بواكي السنة : الشعوب تبكي من حكّامها ، وحكّامها يبكون على كراسيهم.. والمصير مشترك
29.10.2017
عبدالله عيسى السلامة
بعد معركة أحد ، التي أصيب فيها المسلمون بعدد من أبطالهم ، وعلى رأسهم حمزة بن عبد المطلب ، أسد الله ورسوله ، عمّ النبي (صلى الله عليه وسلم) .. اجتمعت النسوة في المدينة المنورة يبكين على قتلاهنّ ؛ كل امرأة تبكي على من قتِل من أهلها وأقاربها . فتأثر النبيّ حين رأى عمّه حمزة ، بلا بواكي .. وقال : ولكنّ حمزة لا بواكيَ له ! فأوعز بعض الصحابة ، إلى النساء ، بأن يبكين على حمزة .. فبكينه .
*) لابدّ من الإشارة ، بداية ، إلى أن ألوان التجمعّات البشرية في منطقتنا ، صارت واضحة، ولم يعد بالإمكان إخفاؤها، سواء أكانت تجمّعات قبلية ، أم عرقية ، أم دينية ،أم مذهبية !
وكل محاولة لإخفاء هذه الألوان ، بشعارات وطنية نبيلة ، إنّما هي نوع من الخداع والتضليل ، ليظلّ أصحاب الألوان الأقوياء ، يفترسون الضعفاء ، ويظلّ الضعفاء غافلين عن حقوقهم ، وعن اضطهاد الآخرين لهم .. أو مغفّلين عن عمد وتصميم !
*) لا أحد يجهل أن دولة إيران ، اليوم ، قائمة على أساس مذهبيّ ، شيعيّ حصراً .. منذ قيام الثورة الخمينية ، في أواخر السبعينات من القرن المنصرم ! كما لا يجهل أحد ، حرصَها الشديد على التمدّد المذهبي، في المنطقة العربية خاصّة، وفي العالم الإسلامي عامّة ! وتمدّدها المذهبي، إنّما هو بين أهل السنّة ، حصراً ، الذين تستغلّ حبّهم الصادق لرسول الله وآل بيته الكرام ، لتسوّق مذهبها الذي تدّعي أنه موالاة آل البيت ، بينهم ! بيما ثمّة بعض الأسر الحاكمة في المنطقة ، كل منها توصلها شجرة نسبها إلى آل البيت .. لا تحظى من حكام إيران بغير العداء ، والتربّص بها ، للإطاحة بحكمها !
*) ولا أحد يجهل ، أن إيران تدعم الشيعة ، الفرس تحديداً ، في العراق ، على وجه الخصوص، وتضطهد الشيعة العرب! وهذا ما يصرّح به ، ويصرخ به ، شيعة العراق العرب، صباحَ مساءَ ! ويشكون من التغلغل الفارسي ، في العراق عامّة ، وفي جنوبه خاصّة ..! في حين أن إيران نفسها ، تسعى بصورة حثيثة ، إلى نشر التشيّع في الدول العربية السنية ، بين شعوب أهل السنة ، لتوظّف المتشيّعين منهم ، في خدمة مصالحها التوسعيّة الإمبراطورية ، في المنطقة العربية ، وفي العالم الإسلامي! وهي بلا شكّ ، دولة قويّة في المنطقة ، تملك المال والسلاح ، والكمّ البشري الكبير، والمنطلقات العقدية التي تحرّك قادة الدولة بقوّة ، وتدفعهم إلى تحريك عناصرهم الموالين لهم، في كل مكان، وفي كل اتّجاه يخدم مصلحة الدولة الفارسية ..! وما نحسب هذه الحقيقة غائبة ، اليوم ، عن بصير ذي لبّ ، في المنطقة العربية ، حاكماً كان أم محكوماً !
*) السؤال الآن هو : أين دولة أهل السنة ، التي تحميهم حيثما وجِدوا ، وحيثما وقع عليهم ضيم أو ظلم ، وحيثما داهمهم خطر ، من أيّة ملّة كانت ! أو تمدّهم بما يحتاجون ، من مساعدات حقيقية ، يدافعون بها عن أنفسهم ، في وجه الأخطار التي تهدّدهم بالإبادة ، أو الاستعباد .. ومصيرهم في الأخير، سيحدّد مصير حكّامهم ، الذين لن يجدوا من يحميهم من الأخطار ، فيما لو تمكّن الفرس ، من التغلغل المذهبي داخل شعوبهم .. ثم بات حكام إيران يهدّدونهم بشعوبهم نفسها ، أو يزلزلون عروشهم ، بشعوبهم نفسها !؟
*) لن نقبل من أحد أن يتفاصح علينا ، أو يتفلسف ، بأن هذا الكلام يضعف الوحدة الإسلامية، أو وحدة أهل القبلة ، أو غير ذلك من الشعارات البراقة..إلاّ في حالة واحدة ، هي أن يثبت لنا ، أن مانراه بأعيننا صباحَ مساءَ ، من تنمّر الشيعة الفرس في العراق ، على أهل العراق كلهم ، سنّة وشيعة عرباً ، إنما هو وهم لا صحّة له .. وأن صيحات أهل السنّة ، واستغاثات نسائهم ورجالهم وأطفالهم ، من شراسة الميليشيات الشيعية ، المرتبطة بإيران .. إنّما هي صيحات فرح وطرب ، لما يلـقَون ، من رعاية إخوانهم الشيعة الفرس لهم ، وحدبهم عليهم ، وحبّهم لهم في الله ، وإكراماً لآل بيت رسول الله الكرام !
*) ونكرّر السؤال ، مرّة أخرى ، هنا .. لأنه مدار الحديث في هذه السطور ، وهو : أين دولة أهل السنّة ، التي تحمي السنّة !؟