الرئيسة \  مشاركات  \  بيان قوى الأمن تجهيل للفاعل...والجهة المرتكبة...؟؟

بيان قوى الأمن تجهيل للفاعل...والجهة المرتكبة...؟؟

04.08.2016
حسان القطب




لبنان غارق في ازمة زراعة وتصنيع وترويج وتسويق واستيراد وتصدير المخدرات بكافة اشكالها ومسمياتها وانواعها..؟؟ اذ لا يمر يوم دون ان يتم الاعلان عن مصادرة مواد ممنوعة او اعتقال مروجين صغار ومتعاطين للمخدرات من الشباب والفتيات.. فخلال اليومين الماضيين تم الاعلان عن كشف عمليتين خطيرتين .. نشرت ( أورينت نت) ... قبل ارسالها لدولة عربية.. ضبط كمية من المخدرات بالضاحية الجنوبية.. قالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إن مكتب مكافحة المخدرات قام بضبط كمية ضخمة من المخدرات "حبوب الكبتاغون" في الضاحية الجنوبية لبيروت كانت معدة لتهريبها من لبنان إلى إحدى الدول العربية. وجاء في بيان المديرية " توافرت معلومات لمكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشرطة القضائية عن قيام اشخاص مجهولين بالتحضير بطريقة احترافية لتنفيذ عملية نوعية لتهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة من لبنان الى احدى الدول العربية، موضبة داخل ماكينة لصنع "الآيس كريم" ومخبأة داخل باحة في إحدى ضواحي بيروت الجنوبية." وأضاف البيان أن الكمية المصادرة هي 700 ألف حبة كبتاغون أي ما يعادل 140 كغ من المخدرات ويقدر ثمنها بين 7 14 مليون دولار..
(جريدة البلد).. ضبط مادة بيضاء في منزل وفي محطة وقود في بعلبك..  داهمت دورية من مكتب مكافحة المخدرات منزل ومحطة وقود في بعلبك محلة الكيال تعود ملكيتهما للبناني (طلال ش) وتم ضبط بيك اب عدد 2 محملين بمادة بيضاء وتم سوقها الى زحلة لفحصها...
اللافت في البيان الاول ان المصادر الامنية عرفت وعلمت بوجود المواد المخدرة والممنوعة ومكان وجودها وكيفية اخفائها..والجهة التي سوف يتم تصدير المخدرات اليها وهي دولة خليجية.؟؟ ولكنها نسبت الجرم لمجهولين..؟؟؟ (كيف)...؟؟ مع ان بالامكان معرفة:
من هو الشخص الذي اشترى ماكينة صناعة الايس الكريم ومن اين تم شراؤها..؟؟
من هو مالك الارض او مستاجرها والتي تمت مصادرة الماكينة على ارضها..؟؟
من هي الجهة التي سوف تقوم بتصدير الحبوب الممنوعة الى الدولة الخليجية..؟؟ والوسيلة التي سوف يتم استخدامها.. طائرة او باخرة او شاحنة..؟؟
من هو مصدر المعلومة الدقيقة والموثوقة والتي ادت فعلاً لمصادرة الحبوب ووسيلة تصديرها دون الكشف عن صاحبها..او الجهة لأن عمل من ذا النوع ليس من اداء شخص بل فريق وعصابة..؟؟ وهذا ما لن نصدقه ..؟؟؟
اسئلة كثيرة يمكن طرحها وبالتأكيد لها اجوبة ولكن البيان يحمل في طياته تجهيل الفاعل لماذا..؟
في حين ان اعتقالات تتم من قبل اجهزة امنية فقط بشبهة التواصل على شبكة الانترنت مع جهات مشبوهة..؟ او الاعلان عن اعتقال شبكة ارهابية بعد كشف اتصالاتها على الهاتف..؟ او بسبب ورود إخبار من مصدر موثوق...؟؟ واحياناً يكون غير موثوق كما جرى في موضوع الباخرتين التركيتين في ميناء طرابلس..؟؟ والذي شكل فضيحة امنية واعلامية في الوقت عينه..؟؟
فقد نشرت صحيفة الخبر نقلاً عن مصادر امنية موثوقة... والخبر تضمن التأكيد والنفي في ؟آنٍ معاً...؟؟؟؟
(أكّدت مصادر أمنية لصحيفة «الجمهورية» أنّ وحدات الجيش اللبناني ضبَطت باخرتَي شحن في البحر بينما كانتا مبحرتين من تركيا إلى طرابلس، وذلك للاشتباه بنقلهما موادَّ خطيرة. وأوضَحت المصادر أنّ «إخباريات تنطوي على جدّية وصدقية عالية» قد بلغَت مخابرات الجيش اللبناني، حول تحضيرات لإرسال شحنات من السلاح والذخائر والمواد التي تشكّل خطراً كبيراً جداً على الأمن اللبناني. وقد أحيطت تلك الإخباريات بجدّية، ووضِعت فرضية أن يكون طرف إرهابيّ ما قد استغلّ الوضع التركي الأخير لمحاولة تهريب شحنات سلاح إلى مجموعات إرهابية في لبنان، الأمر الذي فرض إعداد خطة مواجهة، تولّت تنفيذَها مخابرات الجيش التي نصَبت مكمناً للباخرتَين، وأطبقَت عليهما ودهمتهما لحظة دخولِهما إلى رصيف مرفأ طرابلس. وأشارت المصادر إلى أنّ تفتيش الباخرتين بدأ فوراً، وتبيّنَ أنّهما تنقلان شاحنات، وموادَّ أخرى، فبوشِر تفريغهما والتحضير لنقلِ الشحنات وسائر المواد إلى بيروت لمزيد من الفحص والتفتيش نظراً لوجود جهاز «السكانر» فيها. وفيما رفضَت المصادر الإفصاح عن المواد الخطرة، إلّا أنّ بعض المصادر تحدّث عن العثور على كمّيات من الأسلحة، وأنّ الباخرتين انطلقَتا من أحد المرافئ التركية وتَنقلان كمّيات كبيرة من السلاح والذخائر، وأنّهما مرسلتان من جهات خارجية إرهابية تابعة لـ»داعش»، إلى مجموعات تمتُّ لها بصِلة في لبنان وتحديداً في منطقة الشمال. إلّا أنّ المصادر العسكرية رفضَت تأكيد ذلك، مشيرةً إلى أنّ الجيش اتّخذ إجراءات مشدّدة تكفَل حماية الأمن الوطني، لافتةً الانتباه الى أنّ في يد الجيش معطيات حول تحضيرات خطيرة من قبَل المجموعات الأرهابية، وأنّ الجيش يتّخذ في مقابل ذلك إجراءات احترازية ووقائية بالغة الشدّة والدقة. وقالت المصادر لـ«الجمهورية»:«حتى ساعات متأخرة من الليل لم يتمّ العثور على أسلحة، لكن كلّ الأمور رهن التحقيق حالياً، هناك موقوفون (طاقم الباخرة) وسيتمّ الإعلان عن كلّ التفاصيل فور الانتهاء من التحقيق والتفتيش»..)... 
اما جريدة السفير فقد نشرت ما يلي: (في المعلومات، أن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني حصلت من مصدر على «درجة عالية من الثقة»، على معطيات تفيد عن محاولة لادخال سلاح نوعي الى شمال لبنان سيتم تسليمه الى مجموعات ارهابية، وان هذا السلاح سيصل عبر البحر قادما من السواحل التركية، وان شحنة الاسلحة تتضمن صواريخ ضد الدروع، يمكن استخدامها بفعالية في مواجهات داخلية، وهذه المعطيات، تقاطعت مع معلومات اخرى كانت قد توافرت لدى المديرية عن استمرار سعي المجموعات الارهابية للحصول على موطئ قدم في الشمال تمهيدا لتحقيق «حلم الامارة». استنادا الى ذلك، انعقدت خلية الازمة في قيادة الجيش وخلصت الى استنتاجات وقرارات بينها عدم اهمال المعلومات «كون المصدر موثوقا ومجرّبا»، وايضا وجوب رصد كل البواخر القادمة من تركيا واخضاعها للمراقبة والتفتيش الدقيقين، كون الجماعات الارهابية ستستغل حكما الوضع غير المستقر في الداخل التركي، ومن غير المستبعد ان تكون بعض المجموعات العسكرية قد وضعت يدها على مخازن وعمدت الى تسريبها للجماعات التكفيرية مقابل المال الوفير الذي تمتلكه هذه التنظيمات». وكان الاتجاه الى تنفيذ عمل امني استباقي من خلال تفتيش البواخر القادمة من تركيا او اي باخرة يشتبه بحمولتها في عرض البحر (ضمن المياه الاقليمية اللبنانية)، بالاضافة الى اجراءات امنية لن يعلن عنها لمنع حصول اي خرق في هذا الاتجاه، فكان ان تركت باخرة تركية حتى لحظة وصولها الى مرفأ طرابلس (أمس الأول)، حيث أخضعت للتفتيش بواسطة معدات الكترونية متوفرة فقط في مرفأ بيروت وتم التأكد بنتيجة التفتيش الدقيق عدم وجود اسلحة او حمولة صواريخ على متنها. واكد مصدر امني «ان الاجراء الامني من قبل الجيش اللبناني كان له طابع ردعي ورسالة لمن يحاولون ادخال السلاح النوعي للارهابيين في لبنان من ان العين الامنية ساهرة ولهم بالمرصاد، ولذلك لن يقتصر الامر على هذه الباخرة التركية، انما ستشمل عمليات المراقبة والتفتيش كل البواخر المشتبه بها وذلك وفق اجراءات مشددة»...)..
نعود الى بيان قوى الامن الذي كان يجب ان يشير بوضوح الى الجهة الفاعلة والمرتكبة ومتابعة ملاحقتها..لا تجهيلها وتجاوز تسمية الامور باسمائها..؟؟ اذ لم يعد مقبولاً ان يستمر انتشار زراعة وصناعة وترويج المخدرات في لبنان..؟؟ كما لم يعد امراً مستساغاً ان يكون لبنان مركزاً دولياً لتصدير المخدرات واستيرادها واعادة ترويجها من قبل جهات ومجموعات فاعلة وقوية تحظى بحماية ورعاية كما يبدو... ومن يراقب الموانيء لمنع وصول السلاح الى لبنان هو قادر بالتأكيد على منع وصول المواد الاولية لصناعة المخدرات كما القدرة على منع زراعتها في لبنان.. لحماية شباب لبنان والمنطقة من هذه الآفة الخطيرة والمدمرة...؟؟
____________________
* مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات