اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بين المَثل : (قبلَ الرِماءِ تُملأ الكَنائن) ، والهَدي النبَويّ:(.. فليَغرسْها) !
بين المَثل : (قبلَ الرِماءِ تُملأ الكَنائن) ، والهَدي النبَويّ:(.. فليَغرسْها) !
21.05.2019
عبدالله عيسى السلامة
وردَ ، في المثل العربي القديم : قبلَ الرِماءِ تُملأ الكَنائن ..
ووردَ ، في الحديث النبَويّ : إذا قامت الساعة ، وفي يد أحدكم فَسيلة ، فليَغرسْها!
هل ثمّة تناقض ، في المضمونات ، بين المثل العربيّ ، والهّدي النَبَويّ ؟
لا.. ليس ثمّة تناقض ؛ بل ثمّة حكمة ، في كلّ من الأمرين ؛ أيْ : وجوبُ وضع كلّ أمر، في موضعه المناسب !
في معركة عسكرية، تُستعمل فيها السهام ، يجب أن يَملأ المقاتل الرامي ، كنانتَه بالسهام ، قبل دخول المعركة ؛ كي يكون مستعدّاً ، لرمي سهامه ، ضدّ عدوّه ، في سباق شديد ، لكسب المعركة ، أو الانتصار على العدوّ ، في أقرب وقت ، وعدم ترك المجال ، للعدوّ ، للانتصار، في المعركة ؛ بسرعة إطلاق سهامه ، تجاه محاربي جيش الصديق ، والقضاء على عدد كبير، من أفراده .. أو توهين عزمهم !
فهاهنا وقع المثل ، في موقعه المناسب ، تماماً !
أمّا الحديث النبويّ : إذا قامت الساعة ، وفي يد أحدكم فسيلة ، فليغرسها ، ففيه عين الحكمة ، لأسباب عدّة ، من أهمّها :
الحضّ على العمل النافع ، بأنواعه ، في سائر الأوقات ، وفي شتّى المجالات ؛ كيلا يبقى المؤمن معطِّلاً ، لبعض طاقاته ؛ ظنّاً منه ، أن العمل النافع ، لم يعد له مجال .. أو أن زمن النفع البشري ، قد انتهى !
ومنها : نهي المؤمن ، عن اليأس ، من جدوى عمل الخير، في أيّ سياق ، زماني أو مكاني!
ومن أهمّها ، بل ربّما كان أهمّها ، على الإطلاق :
أن المؤمن طالبٌ للثواب ، عند ربّه ؛ فهو يثاب على عمل الخير، بصرف النظر، عن زمانه ومكانه .. ويعاقب على عمل السوء ، بصرف النظر، عن زمانه ومكانه !
فالله عزّ وجلّ ، يقول : ولن يتركم أعمالكم..!
ويقول : مَن يعملْ سوءاً يُجزَ به..!
وأبناء الأمّة ، الناظرون في واقعها ، اليوم ، تختلف مواقفهم ، باختلاف أحوالهم ، ودرجات إيمانهم :
فبعضُهم تَستنفر همّتَه أحوال أمّته ؛ فيسابق الزمن ، لرفدها بما يملك ، من قوّة مادّية ، أو معنوية ، و هو يتذكّر عناصر القوّة ، في الأمّة ، وأهمّها العقيدة ! ويتذكّر قول الله ، عزّ وجلّ:
قلّ لا يستوي الخبيثُ والطيّبُ ولو أعجبَك كثرةُ الخبيث ..!
وأقوالَ النبيّ الكريم ، ومنها : استعن بالله ولا تعجَز!
ومنها : البِرُّ لا يَبلى ..!
والشاعر يقول :
ازرع جميلاً ، ولو في غير موضعِه فما يَضيع جميلٌ، أينمـا وُضِعا
إنّ الجميـلَ ، وإنْ طال الزمانُ بـه فليس يَحصده ، إلاّ الذي زَرعا