الرئيسة \  واحة اللقاء  \  تأجيل جنيف - 2 يزيد الخيبة المسؤولون يسمعون كلاماً ولا يرون أفعالاً

تأجيل جنيف - 2 يزيد الخيبة المسؤولون يسمعون كلاماً ولا يرون أفعالاً

10.11.2013
خليل فليحان


النهار
السبت 9/11/2013
شكّل تأجيل تحديد موعد لانعقاد مؤتمر جنيف - 2 خيبة كبيرة لدى المسؤولين الكبار لان تدفق اللاجئين السوريين سيستمربفعل القتال الذي تنوع في سوريا الى اربعة: الاول بين القوات النظامية ومقاتلي "الجيش السوري الحر"، والثاني بين "داعش" "والنصرة"، والثالث والرابع بين كل من هذين التنظيمين ومقاتلي المعارضة من "الجيش الحر" ومن سواه. ويوسع هذا التنوع مساحات المواجهة، وبالتالي يحتم على الكثير من المدنيين التفتيش عن مكان آمن داخل المناطق السورية البعيدة عن القتال في لبنان والاردن والعراق وتركيا وووفقاللاسقصاءات التي اجريت، ان اللاجىء السوري يفضل لبنان لانه يكون فيه حراً طليقاً، يسكن اينما شاء ويعلم اولاده ويعمل في المهن اليومية ويتقاضى اسعارا مرتفعة، واذا تمكن من تسجيل اسمه وعائلته في قوائم المنظمات الدولية الانسانية فله تعويضات مالية ومساعدات غذائية ومسكن وطبابة مجانية. وقد تنبهت اخيرا بعض الاجهزة الامنية غير المدنية للازداوج الذي يلجأ اليها اللاجئ، وهو نوع من الغش.
وتكبر ازمة اللاجئين يوما بعد يوم وتنمو الوعود الدولية من اميركية واوروبية. ويسمع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي المسؤولين الاجانب الذين يقصدون لبنان او يلتقونهم في دولهم، فيتوسمان خيرا، ولكن يتبين لاحقاً انه صح قول "اقرأ تفرح جرّب تحزن".
واطلعت "النهار" على مداخلات مسؤولي ست منظمات انسانية ادلوا بها امام اجتماع كبار موظفي الدول التي ستشارك في جنيف - 2، والذي كان ترأسه المبعوث الاممي والعربي الاخضر الابرهيمي. وتعكس تلك المداخلات الحالة المتردية التي يعيشها السوري المدني داخل بلاده وفي الدول التي يلجأ اليها، ومن بينها لبنان، مما دفع برئيسة الوفد الاميركي ويندي شنايدر والروسي ميخائيل بوغدانوف الى الاتفاق على الطلب من ممثلي الوكالات الانسانية المشاركين في الاجتماع تبليغ واشنطن وموسكو بالجهة المعرقلة لوصول المساعدات الى المدنيين القاطنين بقع الاشتباكات او القريبين منها، سواء من قوات النظام او من المعارضة. وهددت شنايدر بلجوء بلادها الى مجلس الامن اذا لم تتأمن ممرات لايصال المساعدات وفقا لما ورد في بيان المجلس ذي الصلة 25-9-2013. واظهرت المداخلات ان المتقاتلين لا يأخذون في الاعتبار ضرورة تأمين ممرات لايصال ما يحتاج اليه المدنيون المحاصرون بالنار، من غذاء ودواء وكساء ومسكن آمن. وطالبوا برفع الحصار عن مناطق مطوقة منذ اشهر. وشددوا على اهمية السماح للمنظمات الانسانية الوصول الى المعتقلين من قوات النظام او من معارضة "الجيش الحر" على اساس ان لا اتصال بمقاتلي "داعش" او "النصرة". وركزت مداخلة اللجنة الدولية للصليب الاحمر على وقف استهداف سيارات الاسعاف والمستشفيات وهذا ما يزيد الخطر على المرضى او المصابين ويعرّضهم للموت.