الرئيسة \  تقارير  \  تايمز البريطانية: بوتين ينفذ تطهيرا ستالينيا بأجهزة الأمن الروسية لفشل حربه في أوكرانيا

تايمز البريطانية: بوتين ينفذ تطهيرا ستالينيا بأجهزة الأمن الروسية لفشل حربه في أوكرانيا

14.04.2022
الجزيرة


الجزيرة
الثلاثاء 13/4/2022
نشرت تايمز (The Times) أن السلطات الروسية تجري عملية تطهير جماعي "ستالينية" للمخابرات الروسية السرية بعد طرد أكثر من 100 عميل من وظائفهم، وسجن رئيس القسم المسؤول عن أوكرانيا.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير لها إن حوالي 150 من ضباط جهاز الأمن الفدرالي الروسي "إف إس بي" (FSB) تم فصلهم، في إشارة إلى غضب الرئيس فلاديمير بوتين من إخفاقات "الغزو".
وأوضحت أن جميع من اُطيح بهم كانوا موظفين في الخدمة الخامسة، وهي فرقة تأسست عام 1998، عندما كان بوتين مديرا لجهاز الأمن الفدرالي لتنفيذ عمليات في دول الاتحاد السوفياتي السابق بهدف إبقائهم في مدار روسيا.
بينهم ضابط كبير
من ضمن هؤلاء الضباط رئيس الجهاز السابق سيرغي بيسيدا (68 عاما) الذي أرسل إلى سجن ليفورتوفو في موسكو بعد أن وضع تحت الإقامة الجبرية الشهر الماضي، ولا يزال قيد التحقيق بتهمة الاختلاس.
يُذكر أن هذا السجن تم استخدامه من قبل الاستخبارات الروسية للاستجواب والتعذيب خلال عملية "التطهير الكبرى" للرئيس السوفياتي الأسبق جوزيف ستالين في الثلاثينيات، وهو معتقل يديره جهاز الأمن الفدرالي، وبه ميدان للرماية تحت الأرض، وبه ثقوب طلقات نارية خلفتها عمليات "التطهير" تلك عندما تم استخدامه لعمليات الإعدام الجماعية.
ونسبت الصحيفة عملية "التطهير" الحالية إلى كريستو غروزيف المدير التنفيذي لمنظمة بيلينغكات للتحقيق التي كشفت من قبل عن تسميم اثنين من السجناء الروس بمدينة سالزبوري في إنجلترا عام 2018، ولم يكشف عن مصدر معلوماته.
معلومات كاذبة
وقال غروزيف إنه تم فصل الضباط بسبب "إبلاغ الكرملين بمعلومات كاذبة حول الوضع الحقيقي في أوكرانيا قبل الغزو".
وقال لقناة تدعى "بوبولار بوليتيكس" على موقع يوتيوب تتناول الشؤون الروسية الجارية "أستطيع القول إنه على الرغم من عدم اعتقال عدد كبير منهم، فإنهم لن يعملوا بعد الآن لصالح جهاز الأمن الفدرالي".
كما أجرى ضباط مكتب الأمن الفدرالي، الشهر الماضي، عمليات بحث في أكثر من 20 عنوانا حول موسكو لزملائهم المشتبه في اتصالهم بالصحفيين.
رسالة قوية من بوتين
وقال أندريه سولداتوف الخبير بأجهزة الأمن الروسية لـ تايمز إنه بإرسال بيسيدا إلى ليفورتوفو، أرسل بوتين "رسالة قوية للغاية" إلى النخب الأخرى في روسيا وأوضح "لقد فوجئتُ بهذا، كان بإمكان بوتين فصله بسهولة أو إرساله إلى وظيفة إقليمية في سيبيريا. ليفورتوفو ليست مكانا لطيفا وإرساله إلى هناك يشير إلى مدى جدية بوتين في التعامل مع هذه الأشياء".
في السنوات التي سبقت الغزو، كانت الخدمة الخامسة نشطة في محاولة زعزعة استقرار أوكرانيا من خلال توجيه الشخصيات السياسية الموالية لروسيا، ومحاولة إثارة الاضطرابات بين الجماعات اليمينية المتطرفة غرب أوكرانيا.
وذكر غروزيف أنه يعتقد أن أجهزة الأمن الروسية أهدرت "مليارات الدولارات" في محاولات فاشلة لتأمين الدعم من "الطبقة السياسية المشبوهة" بأوكرانيا الفترة التي سبقت الحرب، مضيفا أن الكثير من الأموال أنفقت لجذب المجندين الأوكرانيين من خلال رحلات باهظة الثمن إلى تايلند وقبرص وجزر المالديف. وقال "لقد كانت أموالا أنفقت هدرا".
المصدر : تايمز