تحديات مفاوضات السلام في سوريا
28.12.2015
رأي الشرق
الشرق القطرية
الاحد 27/12/2015
الدعوة التي أطلقها مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا السيد ستافان دي ميستورا أمس، لبدء مفاوضات السلام بين المعارضة السورية ونظام بشار الاسد في جنيف، في الخامس والعشرين من يناير المقبل، هي بالتأكيد خطوة مهمة في مشوار الألف ميل باتجاه الوصول الى حل سياسي للأزمة السورية.
وعلى الرغم من ان هذه الدعوة تأتي تنفيذا لقرار مجلس الامن الصادر بالاجماع في 18 ديسمبر الجاري، والذي ينص على وضع خريطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا، فإنها تأتي في ظل تحديات جديدة تضع المزيد من العراقيل امام انطلاق عملية المفاوضات، خصوصا في ظل الخلاف بين الاطراف المعنية حول قضايا جوهرية مثل مستقبل الاسد وتمثيل المعارضة في المحادثات، فضلا عن عملية اغتيال زهران علوش زعيم جيش الاسلام في غارة جوية يعتقد ان طائرات روسية شنتها، وهي حادثة قد تلقي بظلالها القاتمة على مستقبل مفاوضات السلام. ان الامم المتحدة والدول المعنية بإنجاح جهود حل الأزمة، بحاجة الى بذل جهود اكبر مما تفعل حاليا، لضمان جلوس كل الاطراف المؤثرة الى مائدة المفاوضات، للبناء على ما تم التوصل إليه في جنيف، من ضرورة إنشاء هيئة للحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، تعمل على تحقيق إرادة الشعب السوري.