تركيا والسعودية صدموا الدول الغربية بسبب دعمهم للجهاديين المناهضين للأسد

الإنديبندنت 12\5\2015
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
تدعم كل من السعودية وتركيا بصورة نشطة تحالفا متشددا من المتمردين الإسلاميين ضد نظام بشار الأسد, يتضمن هذا التحالف جماعة تابعة للقاعدة في سوريا, في خطوة أثارت قلق الحكومات الغربية.
يركز البلدان دعمهم للمتمردين السوريين على جيش الفتح, وهو هيكل قيادة للجماعات الجهادية في سوريا الذي يضم جبهة النصرة, المنافس المتطرف لداعش والذي يشاركه الكثير من التطلعات لبناء دولة للخلافة الأصولية.
القرار الذي اتخذ من قبل دولتين حلفاء للغرب لدعم الجيش الذي تلعب فيه جبهة النصرة دورا قياديا أثار قلق الحكومات الغربية والولايات المتحدة, التي تعارض بشدة تسليح وتمويل المتطرفين الإسلاميين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ فترة طويلة.
ما يحدث يهدد محاولة واشنطن الخاصة لتدريب مقاتلي المعارضة الموالين للغرب, وهو البرنامج الذي أعلن عنه الرئيس باراك أوباما قبل عام ولكنه لم ينطلق إلا الأسبوع الماضي. عدد المقاتلين المشاركين صغير جدا, وتصر وزارة الخارجية على أنهم سوف يدخلون إلى أرض المعركة ضد داعش وليس ضد النظام.
النهج المشترك الجديد جاء بعد اتفاق تم التوصل إليه بداية مارس عندما زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملك السعودية الجديد في الرياض, وفقا لما صرح به دبلوماسيون للإنديبندنت.
العلاقات بين الرئيس التركي والملك الراحل عبدالله لم تكن جيدة, ويعود ذلك بشكل رئيس إلى دعم تركيا للإخوان المسلمين, الذين تعتبرهم الأسرة المالكة في السعودية تهديدا لها. ولكن السيد أردوغان شدد أمام المسئولين السعوديين بأن عدم وجود تحرك أوروبي في سوريا, خصوصا الإخفاق في إنشاء منطقة حظر جوي يعني أن القوى الإقليمية بحاجة الآن للوقوف جنبا إلى جنب وتولي القيادة لمساعدة المعارضة.
لدى جيش الفتح – الذي يضم من بين أعضائه السبعة حركة أحرار الشام وجند الأقصى- مقر قيادة في إدلب شمال سوريا. أقر المسئولون الأتراك بتقديم الدعم اللوجستي والمخابراتي لمقر القيادة. على الرغم من إنكارهم تقديم مساعدة مباشرة للنصرة, إلا أنهم اعترفوا بأن الجماعة سوف تكون من بين المستفيدين.
كما اعترفوا بوجود علاقة مع أحرار الشام, التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية, ولكنها تحارب ضد داعش, كما تفعل النصرة في بعض أجزاء سوريا أيضا. يدعي المسئولون الأتراك بأن دعم أحرار الشام سوف يضعف من نفوذ النصرة.
الدعم المادي – المال والسلاح- يأتي من السعودية, وفقا لما يقوله مسئولون ومتمردون, ويسهل الأتراك مرورها. القرى الحدودية غوفيتشي وكيوباسي وهاسيباسا وكوزالكي وبوكولميز تعتبر طرق مرور مفضلة, وفقا لمصادر المتمردين.
النهج المشترك بين الأتراك والسعودية يظهر بجلاء كيف أن مصالح القوى الإقليمية السنية تختلف تماما عن مصالح أمريكا في سوريا. تعارض واشنطن بشدة تسليح وتمويل المتطرفين الجهاديين في الحرب الأهلية السورية. حيث شنت ضربات جوية على مواقع للنصرة في حلب – بدعوى أن الجماعة تخطط لشن هجمات إرهابية ضد الغرب- في اليوم الأول لحملة الضربات الجوية ضد داعش.
كان هناك شكاوى من السعودية مفادها بأن الولايات المتحدة التي تحتاج إلى الدعم من إيران الشيعية ضد داعش في العراق, وأملا في الوصول إلى اتفاقية حول برنامج إيران النووي, أصبحت أقل اهتماما في الإطاحة بالنظام العميل لإيران في دمشق.
دليل آخر على عدم الرضا عن أسلوب أمريكا بين الدول السنية جاء البارحة مع انسحاب الملك سلمان من قمة كامب دافيد مع باراك أوباما في البيت الأبيض حول الاتفاق النووي مع إيران هذا الأسبوع؛ وبدلا من ذلك سوف ينوب عنه ولي العهد الأمير محمد بن نايف. من بين ستة زعماء خليجيين تم دعوتهم سوف يحضر أمراء قطر والكويت فقط.
فيما يتعلق في سوريا, فإن وجهة نظر القوى السنية هو أن تحرك الولايات المتحدة محدود ومتأخر جدا. مر عام على أول إعلان للرئيس أوباما إطلاق برنامج تدريب بكلفة 500 مليون دولار أمريكي لتدريب مقاتلي المعارضة.
يقول المسئولون الأمريكان بأن طول المدة يعود بجزء كبير منه إلى عمليات الفحص الشاقة للمجندين. العديد من الجماعات المعتدلة السورية التي تم تدريبها من قبل السي آي أيه في الماضي فشلت في الوقوف في وجه الجماعات المتشددة وتعرضت للهزيمة, وغالبا ما تخلت عن أسلحتها. أحد أهم الحالات التي تسببت بالحرج لواشنطن هو ما حدث العام الماضي لحركة حزم التي تخلت عن قواعدها والأسلحة المتطورة التي قدمتها الولايات المتحدة وسلمتها للنصرة. هناك مزاعم واسعة بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل الجماعات المدعومة من الغرب من السكان المحليين.
لحد الآن, تم الإعلان عن 400 مجند تم تأهليهم لتلقي التدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة في برنامج التجنيد. ال 90 مجندا الذين سوف يبدأون التدريب في مخيمات في تركيا والأردن والسعودية لا يتوقع أن يكونوا مستعدين للقتال حتى أشهر قادمة ويقدر البنتاغون بأن الأمر سوف يستغرق ثلاثة أعوام قبل إمكانية نشر القوة الكاملة التي يبلغ عددها 15000 مقاتل.
العلامة المميزة للتقارب بين تركيا والسعودية تتمثل في الإخوان المسملين. رحب السعوديون بالانقلاب ضد حكومة محمد مرسي في مصر, ولكن حصلت الجماعة على دعم قوي من تركيا منذ أن تولى أردوغان السلطة. ولكن الآن, كما يقول مسئولون ودبلوماسيون فإن السعودية قبلت باستمرار دور جماعة الإخوان المسلمين في المعارضة السورية.
يدعي المقاتلون المتمردون في سوريا بأنه وبعد انهزمت الجماعات المدعومة من الغرب لصالح النصرة العام الماضي, بدأت واشنطن بوقف التمويل للجماعات التي يفترض أنها معتدلة. حركة حزم التي تعتبر أكثر الحركات المفضلة للغرب, فقدت نصف تمويلها, أما كتائب الفاروق فقد فقدت كل الدعم.
قال عبد اللطيف الصباغ, الضابط في أحرار الشام :" دعم الأمريكان الأشخاص الذين قالوا إنهم ثوار, ولكن هؤلاء الأشخاص كانوا فاسدين وغير مؤهلين.. جيش الفتح ناجح لأن جميع عناصره يقاتلون مع بعضهم البعض. ولكننا جميعا ضد داعش كما هو حالنا ضد بشار الأسد. الأمريكان يقصفون داعش ولكنهم يقفون مكتوفي الأيدي أمام النظام, ولهذا توحدنا لقتالهم".
فتح جيش الإسلام مؤخرا طرقا باتجاه الأراض التي يسيطر عليها النظام, وسيطر على إدلب وبلدات وقرى أخرى. شاركت النصرة ب3000 مقاتل للعملية التي جعلت المتمردين في وضع يسمح لهم بشن هجوم على اللاذقية على الشريط الساحلي.
بشكل منفصل, يقال إن جيش الإسلام يعد العدة لشن هجوم على الجزء الذي تسيطر عليه قوات النظام في حلب, أكبر مدينة في سوريا.

Syria crisis: Turkey and Saudi Arabia shock Western countries by supporting anti-Assad jihadists
Turkey and Saudi Arabia are actively supporting a hardline coalition of Islamist rebels against Bashar al-Assad’s regime that includes al-Qaeda’s affiliate in Syria, in a move that has alarmed Western governments.
The two countries are focusing their backing for the Syrian rebels on the combined Jaish al-Fatah, or the Army of Conquest, a command structure for jihadist groups in Syria that includes Jabhat al-Nusra, an extremist rival to Isis which shares many of its aspirations for a fundamentalist caliphate.
The decision by the two leading allies of the West to back a group in which al-Nusra plays a leading role has alarmed Western governments and is at odds with the US, which is firmly opposed to arming and funding jihadist extremists in Syria’s long-running civil war.
It threatens to trump Washington’s own attempt to train pro-Western opposition fighters, announced by President Barack Obama a year ago but finally launched only last week. The number of fighters involved is small and, crucially, the State Department insists that they would take the field against Isis and not against the regime.
The new joint approach follows an agreement reached in early March when Turkey’s President Recep Tayyip Erdogan visited the recently crowned Saudi King Salman in Riyadh, diplomats have told The Independent.
Relations had been fraught between the Turkish president and the late King Abdullah, primarily because of Turkey’s support for the Muslim Brotherhood, which the Saudi monarchy considers a threat. But Mr Erdogan stressed to Saudi officials that the lack of Western action in Syria, especially the failure to impose a “no-fly zone”, meant that regional powers now needed to come together and take the lead to help the opposition.
The Army of Conquest – which also numbers the extremist groups Ahrar al-Sham and Jund al-Aqsa among its seven members – has a command centre in Idlib, northern Syria. Turkish officials admit giving logistical and intelligence support to the command headquarters. Although they deny giving direct help to al-Nusra, they acknowledge that the group would be beneficiaries.
They also acknowledge links with Ahrar al-Sham, which is held to be extremist by the US, but has fought against Isis, as has al-Nusra in some parts of Syria. Turkish officials claim that bolstering Ahrar al-Sham will weaken the influence of al-Nusra.
Material support – arms and money – have been coming from the Saudis, say rebels and officials, with the Turks facilitating its passage. The border villages of Guvecci, Kuyubasi, Hacipasa, Besaslan, Kusakli and Bukulmez are the favoured routes, according to rebel sources.
The joint approach by Turkey and Saudi Arabia graphically illustrates how the interests of the Sunni regional powers are diverging from those of the US in Syria. Washington firmly opposes arming and funding jihadist extremists in Syria’s civil war. It conducted air strikes against al-Nusra positions in Aleppo – claiming the group was plotting terrorist attacks on the West – on the first day of the current bombing campaign against Isis.
There have been complaints from the Saudis that the US, needing the support of Shia Iran against Isis in Iraq, and hopeful of an accord over Iran’s nuclear programme, is becoming less interested in the removal of Tehran’s client regime in Damascus.
Further evidence of dissatisfaction over the US approach among Sunni states came yesterday with the news that King Salman has withdrawn from a summit with Barack Obama at the White House on the Iran nuclear talks this week: he will be represented instead by Crown Prince Mohammed bin Nayef. Of the six heads of Gulf States invited, only the emirs of Qatar and Kuwait are now due to attend.
Over Syria, the view of Sunni powers is that US action is too little, too late. It has been almost a year since Mr Obama first announced the $500m programme for the training of opposition fighters.
US officials maintained that the long run-up has been largely due to the strenuous vetting procedure for recruits. Several CIA organised “moderate” militias in the past had failed to stand up to the hardline groups and retreated, often abandoning their arms. One of the most notable and, for Washington, embarrassing, instances of this came last year when the Harakat al-Hazm gave up its bases and US funded advanced weaponry to al-Nusra. There have also widespread allegations of human rights abuses by the Western backed groups from local people.
So far, 400 recruits have been cleared by the Americans to receive light arms training in the current programme. The 90 who will start in training camps in Turkey, Jordan and Saudi Arabia are not expected to be combat ready for several months and the Pentagon estimates that it will take three years before a full force of 15,000 can be deployed.
A key sign of rapprochement between Turkey and Saudi Arabia has been over the Muslim Brotherhood. The Saudis welcomed the coup against Mohamed Morsi’s government in Egypt, but the group has been staunchly supported by Turkey since Mr Erdogan came to power. Now, say diplomats and officials, Saudi Arabia has accepted a continued role for the Brotherhood in the Syrian opposition.
Rebel fighters in Syria claim that after Western-sponsored groups lost ground to al-Nusra last year, Washington began to cut off funding for most of the supposedly moderate groups. Harakat al-Hazm, originally the most favoured of these, had its cash funding halved; the rebel Farouq Brigade had all funds cut off.
Abdulatif al-Sabbagh, an officer with Ahrar al-Sham, said: “The Americans backed people who said they were revolutionaries, but these people were corrupt and incompetent... Jaish al-Fatah is successful is because we all fight together. But we are all against Daesh [Isis] just as we are against Bashar. The Americans are bombing Daesh but doing nothing against the regime, that’s why we have got together to fight them.”
Jaish al-Fatah has made recent inroads into regime held territory, capturing Idlib and other towns and villages. Al-Nusra provided over 3,000 fighters for the operation which has put the rebels in a position to launch an offensive against Latakia on the coastal strip.
Separately, Jaish al-Fatah is said to be preparing for an attack on the regime-held part of Aleppo, the country’s largest city.
http://www.independent.co.uk/news/world/middle-east/syria-crisis-turkey-and-saudi-arabia-shock-western-countries-by-supporting-antiassad-jihadists-10242747.html