الرئيسة \  واحة اللقاء  \  تركيز أوباما على اللاجئين في آخر زيارة للأمم المتحدة

تركيز أوباما على اللاجئين في آخر زيارة للأمم المتحدة

24.09.2016
جريجوري كورتي

  
الوطن السعودية
الخميس 22/9/2016
حث الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة العالم لبذل المزيد من الجهد لتلبية احتياجات العالم لمساعدة الحشود المتزايدة من اللاجئين. وقال مخاطباً أعضاء الأمم المتحدة إنه ينبغي على العالم بأسره أن يتحمل مسؤولية مساعدة الأُسر النازحة بسبب الحروب والاضطهاد.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مؤتمر قمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمهاجرين، الإثنين، "إن الفجوة بين الأموال التي لدينا والأموال التي نحتاجها لمساعدة اللاجئين تظل هائلة، وبالطبع سنكون أكثر ارتياحاً إذا أنهيت الحاجة لذلك".
وفي يوم الاثنين اعتمدت الأمم المتحدة إعلاناً غير ملزم، وقعت عليه 193 دولة، يدعو الدول التي يمكنها قبول المزيد من اللاجئين، لإعادة توطينهم، بأن يقوموا بذلك، وبالنسبة للدول الغنية فإن عليها إنفاق أموال أكثر على المساعدات الإنسانية
لكن جماعات اللاجئين ظلت متشككة في عمل الأمم المتحدة - المعروف باسم "إعلان نيويورك" – إن كان كافياً. فقال الناشط الحائز على جائزة نوبل وحقوق الإنسان، ملالا يوسفزاي "دعونا ألا ننخدع بما سمعناه في الأمم المتحدة اليوم. وبالتالي علينا التركيز على ما لم نسمع"، خاصة أن الإعلان لا يتضمن أي التزامات موضوعية جديدة للاجئين... فيجب علينا أن ندرك أن أطفال اللاجئين في العالم يأملون في مساعدتهم بشكل أفضل مما يتلقونه الآن، ولا شك في أنهم يستحقون أكثر من ذلك.
ومن شأن قضية اللاجئين -التي تتصدر أجندة أوباما خلال زيارته إلى نيويورك- أن توفر له واحدة من الفرص الأخيرة التي تحدد إرثه على المسرح العالمي، فضلاً عن الترويج للتقدم المحرز في مجالي المُناخ وعدم الانتشار النووي.
لقد تحدث أوباما أيضاً إلى قادة العالم عن الحرب الأهلية في سورية، والاحتلال الروسي لأوكرانيا، والتجارب النووية لكوريا الشمالية. وأكد أيضاً على أن تفجيرات نيويورك ونيو جيرسي الأخيرة تستدعي الحاجة الملحة لحرب عالمية ضد تنظيم داعش.
وبالطبع إن عدم الاستقرار في سورية والعراق هو السبب الجذري لكل من تهديد الإرهاب وتدفُق اللاجئين الفارين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي خلقت أزمة وصفت بأنها أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور: "من سورية وحدها عبَر ما يقرب من 5 ملايين لاجئ الحدود السورية في محاولة التماس الأمان من هجمات قنابل البراميل والأسلحة الكيميائية والهجمات الإرهابية". وأضاف باور: "إن هؤلاء الأفراد جميعاً يواجهون مستقبلاً غامضاً وهم يتطلعون إلى بقية العالم، وإلى الأمم المتحدة، بطبيعة الحال، للحصول على المساعدة".
وتلبية لذلك، التزمت إدارة أوباما برفع سقف عدد اللاجئين الذين يدخلون الولايات المتحدة من 85 ألفا هذا العام إلى 110 آلاف العام المقبل، لكن المسؤولين لم يحددوا عدد القادمين من سورية.