اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تقارب المسافات واختلاط الأمم خير أم شرّ؟
تقارب المسافات واختلاط الأمم خير أم شرّ؟
26.04.2021
عبدالله عيسى السلامة
منذ أكثر من ألف عام ، قال الشاعر أبو تمّام :
بالشام أهلي، وبغداد الهوى، وأنا بالرقمتين، وبالفسطاط إخواني
وما أظنّ النوى تَرضى بما صنعتْ حتّى تبلّغني أقصى خراسان !
فما حال الناس ، اليوم ، وقد تشتّت شمل الأسر، فصار كلّ فرد منها في قارّة ؟
هل ذلك خير أم شرّ؟
هو جمعٌ بين الخير والشرّ ، ويُنظر إلى كلّ منهما ، من جانب !
جانب الشرّ:
تمزّق الأسر وتباعدها ؛ فلا يستطيع الابن خدمة والديه ، أو أحدهما ، إذا احتاج المساعدة، أو الخدمة ؛ لاسيّما في حال المرض والعوز، والحاجة إلى برّ الابن !
تكاتف الأسر، فيما بينها ، صار ضعيفاً ، فلا يقوى الأخ ، على عون أخيه ، في شدّة أو محنة .. إلاّ من وراء البحار!
ضعف ترابط المجتمعات ، فيما بينها ، فصار ولاء الفرد مخصّصاّ لوطنه الجديد ، فهو يقدّم لهذا الوطن ، ما يستطيع من خبرة وعلم ، حصّلهما في وطنه الأصلي .. وفي ذلك خسارة كبيرة للأوطان الأصلية ، التي تنتظر من أبنائها ، صبّ جهودهم وخبراتهم فيها ، وهي التي قدّمت لهم الكرسي المدرسي ، والشهادة الجامعية .. وغير ذلك !
البلاء الذي يصيب الأمم المختلفة العاصية ، بسبب عصيانها وظلمها ، ينصبّ بعضه ، على المواطنين الجدد ، قال تعالى : (واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا خاصّة ..).
جانب الخير:
تحصيل الأفراد الصالحين ، الخبرات في بلدان الاغتراب ، ونفع الأوطان الأصلية بها !
قد يكون بعض الأفراد دعاة صالحين ؛ فينتشر عن طريقهم الخير، في مجتمعاتهم الجديدة ، كما حصل في الأزمنة القديمة ؛ إذ اعتنق كثير من أبناء الدول الأجنبية الإسلام ، فصار أكثر الناس مسلمين ! وكان ذلك عبر التعامل الطيّب للتجّار المسلمين ؛ بل حتى في العصر الحديث ، أسلم المئات من الناس ، على أيدي دعاة صالحين ! وإسلام هؤلاء الجدد ، يدفعهم إلى نشر الإسلام في مجتمعاتهم ! وبذا ، يكون اختلاط المجتمعات رحمة ونعمة !