الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك في سوريا ساعد في جعلها جحيما على الأرض

تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك في سوريا ساعد في جعلها جحيما على الأرض

27.05.2014
التحرير - واشنطن بوست



24-5-2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
استخدمت كل من روسيا والصين الفيتو يوم الخميس ضد مشروع قرار صادر عن الأمم المتحدة يدعو فيه محكمة الجنايات الدولية إلى التحقيق في ارتكاب جرائم حرب في سوريا. القوى الغربية ومجموعات حقوق الإنسان أدانت هذا الفيتو, وهم محقون في ذلك.
ولكن دعونا نكون واقعيين. إن التهديد بإجراء تحقيق من قبل القضاة في لاهاي لن يثني الدكتاتور السوري بشار الأسد عن حربه ضد المدنيين السوريين, والذي تجري أموره كما يقول على خير ما يرام. الأمر الوحيد الذي يمكن أن يوقفه هو وجود معارضة عسكرية ذات مصادقية من قبل المتمردين, المستمرين في تلقي مساعدة محدودة جدا من قبل الولايات المتحدة, التي تعتبر في الواقع الدولة الوحيدة القادرة على تغيير الحسابات في هذه الحرب المرعبة. الدعوة إلى إجراء تحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية والغمغمة حول العار في استخدام الفيتو من قبل روسيا يسمح لكل من الولايات المتحدة وحلفاؤها في تحويل النظر بعيدا عن فشلهم المستمر.
وكانت سامنثا باور سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة قالت في تغريدة يوم الخميس على التويتر :" بعد سنوات من الآن سوف تسألنا الأجيال القادمة كيف فشلنا في تحقيق العدالة لشعب يعيش جحيما على الأرض. ما الذي سوف تقوله كل من روسيا والصين؟". لطيف جدا, انتقاد ساخط. ولكن السؤال الأهم من هذا واضح جدا اليوم كما سوف يكون عليه الحال بعد سنوات من الآن :" لماذا سمحنا نحن لسوريا أن تصبح جحيما على الأرض في المقام الأول؟".
لأكثر من ثلاث سنوات, رفض الرئيس أوباما نصائح من داخل وخارج إدارته للتخلي عن سلبيته والقيام بتحرك ما لمساعدة سوريا – لا يتعلق الأمر بإرسال قوات برية, وهو ما يذكره دائما المتحدث باسمه لإبعاد الانتقادات عنه, ولكن بدلا من تدريب وتقديم المعدات اللازمة للمتمردين أو المساعدة في إقامة منطقة آمنة لهم لإبعاد شر الأسد عنهم, قام السيد أوباما بخلق الأعذار التي كان منها: سقوط الأسد حتمي مع أو بدون مشاركة الولايات المتحدة والمتمردون لا يستحقون مساعدة الولايات المتحدة وأي شيء سوف تقوم به الولايات المتحدة سوف يجعل الأمور أكثر سوء.
 ولكن من دون تدخل الولايات المتحدة, فإن أسوأ التوقعات تتحقق على أرض الواقع: أكثر من 160000 شخص قتلوا وأكثر من 9 ملايين سوري شردوا من بيوتهم, والإرهابيون التابعون للقاعدة ينشئون مناطق آمنة لهم تكون منطلقا لشن هجمات ضد أوروبا والولايات المتحدة. والأسد الذي أصبح أقوى مما كان عليه من أي وقت مضى, سلم جزء كبيرا من أسلحته الكيماوية. ولكنه مستمر في في شن هجمات كيماوية وإلقاء البراميل المتفجرة المحشوة بالشظايا الحادة على المدارس والمخابز والمباني السكنية في الأحياء التي يسيطر عليها المتمردون. مع قليل من الصواريخ المضادة للدبابات والمحمولة على الكتف يمكن للتمردين أن يوقفوا هجمات هذه المروحيات. الولايات المتحدة لن تقدم الأسلحة بنفسها.
مثل هذه الصواريخ يمكن أن تقدم مع ضمانات بعدم وقوعها في أيدي المتطرفين. هذا الأمر قابل للتطبيق ولكنه يشكل تحديا في نفس الوقت. ولكن لماذا نزعج أنفسنا في حين أنه من الأسهل إلقاء اللوم على روسيا؟ 
U.S. inaction on Syria helped make it a hell on earth
By Editorial Board, Published: May 24
RUSSIA AND China on Thursday vetoed a U.N. Security Council resolution calling on the International Criminal Court to investigate war crimes in Syria. Western powers and human rights group condemned the veto, and rightly so.
But let’s get real. The threat of an investigation by jurists in The Hague would not deter Syrian dictator Bashar al-Assad from his war against Syrian civilians, which, by his reckoning, is going well. The only thing that could deter him is credible military opposition from the rebels, who continue to receive far too little help from the United States, which realistically is the only country in a position to change the calculus of this terrible war. Calling for ICC investigations and sputtering about the “disgrace” of Russia’s veto allow the United States and its allies to deflect attention from their own failure.
“Years from now our grandkids will ask how we could’ve failed to bring justice to people living in hell on earth,” U.S. Ambassador to the United Nations Samantha Power tweeted Thursday. “What will Russia/China say?” It’s a nice, indignant sound bite. But the more relevant question is as obvious today as it will be “years from now”: Why did we allow Syria to become a hell on earth in the first place?
For more than three years, President Obama has resisted advice from inside and outside his administration to abandon his passivity and do something to help Syria — not to send ground troops, the straw man his spokesmen regularly erect to fend off criticism, but rather to train and equip the rebels or to help patrol a safe zone for them to evade Mr. Assad’s depredations. Mr.Obama’s excuses have varied: Mr. Assad’s downfall was inevitable with or without U.S. involvement; the rebels weren’t deserving of U.S. help; anything the United States did would make things worse.
But without U.S. involvement, the worst-case predictions are coming true: More than 160,000 people have been killed, more than 9 million have been displaced from their homes, and terrorists allied with al-Qaeda are establishing safe zones from which they can attack Europe and the United States. Mr. Assad, stronger than ever, has given up much of his chemical weapons arsenal. But he continues to launch chemical attacks and to drop barrel bombs full of shrapnel on schools, bakeries and apartment buildings in rebel-controlled neighborhoods. With a few shoulder-fired missiles, the rebels could discourage those helicopter assaults. The United States won’t furnish the weaponry.
Such missiles would have to be provided with safeguards to keep them out of extremists’ hands. That would be doable but challenging. And why bother when it’s so much easier to blame Russia?
http://www.washingtonpost.com/opinions/us-inaction-on-syria-helped-make-it-a-hell-on-earth/2014/05/23/07da806c-e287-11e3-9743-bb9b59cde7b9_story.html