الرئيسة \  واحة اللقاء  \  تناقضات.. ما قبل الطبخة

تناقضات.. ما قبل الطبخة

22.12.2013
هاشم عبده هاشـم


عكاظ
السبت 21/12/2013
•• لم يمر يوم واحد .. على تصريحات وزير الخارجية الروسي السيد «لافروف» تعبيرا عن استيائه لما صدر عن «بشار الأسد» من نوايا تؤكد إصراره على الترشح للانتخابات القادمة ووصفه تلك التصريحات بأنها لا تساعد على التهدئة .. لاحظوا عبارة لا تساعد على التهدئة.. ولم يقل تخالف ما هو متفق عليه معه بأن لا يكون له دور في المرحلة الانتقالية القادمة لما بعد مؤتمر جنيف/2 .. والفارق كبير بين المعنيين .. مما يؤكد أن لافروف ليس معترضا على المبدأ وإنما هو معترض على توقيت حديث الأسد بمثل هذه الصورة ..
•• أقول .. لم يمر يوم واحد على «العتب» الروسي الناعم على الأسد .. حتى استخدم الروس الفيتو ضد قرار جديد لمجلس الأمن يستنكر الأعمال البشعة التي يقوم بها الأسد داخل سوريا وضد الشعب السوري الذي واجه ويواجه أكبر عملية تواطؤ دولي ضد حقوق الإنسانية وضد الأقيام والأعراف والمواثيق الدولية ..
•• والروس بهذين الموقفين المتعارضين ــ في الظاهر ــ يكشفان عن أن الطاولة تعد الآن على نحو غير مطمئن .. ولا يمكن أن تنجز عملية سلام صحيحة .. إن هي لا تنذر بتوفير مظلة دولية أممية لاستمرار نظام الأسد في ممارسة عمليات القتل اليومي التي يرتكبها وسط صمت دولي مخز مع كل أسف ..
•• فإذا كان هذا هو التوجه العام فأي رجاء يمكن أن نعلقه على الموقف الروسي .. وأي دعم نتوقعه للمعارضة التي تخلى عنها حتى بعض الأصدقاء في الإقليم ..؟!
•• بكل تأكيد .. فإن المسرح السوري يعد الآن بصورة مغايرة لكل ما يؤمل ويرجو شعب سوريا .. وذلك يؤكد أهمية التنسيق بين الأطراف الداعمة للمعارضة السورية حتى لا تشعر المعارضة بأنها تركت وحيدة بين مخالب عدة قوى لا تريد لهم الخير.
ضمير مستتر:
[•• مهما تعاظمت سطوة الباطل .. إلا أنها سوف تنهار أخيرا لصالح أصحاب الحق]